المحامي الزيات يطلب إعادة التحقيق مع زعيم التنظيم "سامي شهاب"

[رمز الوفاء]

الحقيقة الدولية" ترصد مفاجآت قضية تنظيم حزب الله في مصر
المحامي الزيات يطلب إعادة التحقيق مع زعيم التنظيم "سامي شهاب" والسعودية تسلم المتهم "مسعد الشريف" إلى السلطات المصرية



- نيابة امن الدولة تقوم بمعاينات تصويرية لمواقع بمدن القناة وتوقعات بقرب إحالة المتهمين إلى المحاكمة



الحقيقة الدولية – مصر – محمد الحر



فشلت كل التوقعات التي تكهنت بان قضية تنظيم حزب الله المنظورة أمام نيابة أمن الدولة العليا ستنتهي خلال فترة وجيزة لكونها قضية واضحة خاصة في ظل اعترافات أعضاء التنظيم الكاملة في تحقيقاتهم أمام النيابة ، إلى أن الواقع يبدو مغايرا لهذه التوقعات إذ أن القضية مليئة بالمفاجآت التي تتفجر يوما بعد آخر ،حيث تشهد أحداث القضية والتحقيقات تطورات سريعة تفشل كافة التوقعات والتكهنات بنتائجها خاصة وان قضية التنظيم أصبحت قضية رأي عام بالنسبة للشارع المصري وتدور حولها الكثير من المناقشات والتأويلات. أما أخر مستجدات قضية تنظيم حزب الله في مصر فهي قيام محامي الجماعات الإسلامية الشهير " منتصر الزيات " – رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين – بتقديم مذكرة إلى النائب العام المصري طلب خلالها إعادة التحقيق مع زعيم التنظيم اللبناني "سامي شهاب".



حيث قال المحامي الزيات في مذكرته للنائب العام المستشار عبد الرحيم محمود انه يستشعر أن أقوال موكله في التحقيقات الأولى وأثناء الاستجواب تمت في ظروف غير طبيعية وتحت ضغط، موضحاً أنه تم اعتقال موكله اللبناني "محمد يوسف منصور" المعروف واسمه الحركي " سامي شهاب " المتهم بقيادة تنظيم تابع لحزب الله في 17 نوفمبر الماضي، وخضع لأكثر من أربعة أشهر محتجزاً بأحد مقار أمن الدولة، مما أثر في إرادته عند الإدلاء بأقواله، بجانب خضوع موكله للإكراه خلال إدلائه بأقواله، موضحاً أنه لم يتمكن من حضور جلسات التحقيق إلا من الجلسة السادسة.

يأتي هذا في الوقت الذي لم تتخذ النيابة خطوة جديدة تجاه إعادة التحقيقات رغم الموافقة الشفهية التي أبداها النائب العام على الطلب المقدم، حسبما أوضح المحامي " منتصر الزيات" وكذلك لم تبدأ النيابة التحقيق، رغم موافقتها المبدئية، مع المتهم الفلسطيني " نصار جبريل "الذي طالب محاميه عبد المنعم عبد المقصود في وقت سابق بإعادة التحقيق معه، والذي كان أوضح فيه أن موكله تعرض إلى إكراه معنوي أدى إلى اعترافه بأفعال لم يرتكبها.


و كانت نيابة امن الدولة العليا قد قامت مؤخراً بمعاينات تصويرية جديدة في مدن القناة في كل من منطقة فايد بالإسماعيلية والسويس وبعض المواقع المطلة على قناة السويس، والتي تم ذكرها في التحقيقات، ومنها 3 فيلات في منطقة فايد، كان المتهم اللبناني " سامي شهاب " عاينها برغبة استئجارها لتكون مركزاً لتحركاته وأعضاء التنظيم .



فيما كشفت مصادر مطلعة عن وجود تعاون وتنسيق أمنى عالي المستوى بين مصر والمملكة العربية السعودية في قضية تنظيم حزب الله ، بهدف القبض على بعض المتهمين، ممن وردت أسماؤهم الحركية ضمن أعضاء الخلية، وغير معروف ما إذا كانوا قد غادروا مصر أم لا.



وقالت إن السعودية سلمت أحد المطلوبين في التنظيم الأسبوع الماضي، وهو "مسعد الشريف " المتهم رقم 22 الذي تم القبض عليه حيث كان يعمل منذ عامين في السعودية ، وانضم إلى مجموعة بورسعيد التي التقت محمد قبلان ضابط المخابرات بحزب الله . وأشارت المصادر إلى أن القاهرة طلبت تعاون عدد من الدول العربية المجاورة من أجل القبض على بعض المتهمين، خصوصاً السودان ، موضحة أن القاهرة طلبت من حركة حماس وليبيا التعاون في تسليم المتهمين ، خاصة المصريين.



وفي ذات السياق عاينت نيابة امن الدولة العليا شقة بحي الدقي في محافظة الجيزة كان يقيم فيها اللبناني" سامي شهاب " - زعيم التنظيم - واستدعاء السماسرة الذين تعاملوا معه في شراء المنازل والفيلات والسيارات. ومن جانبه ، أنكر سامي شهاب، أمام النيابة، معرفته بالفيلات والمحال التي اشترتها الخلية.



ودخلت التحقيقات مرحلتها الأخيرة، حيث يتوقع أن تشهد الأيام القادمة إعلان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود عن إحالة المتهمين إلى المحاكمة، فيما تسود توقعات بإمكانية إحالتهم إلى القضاء العسكري، بموجب قانون الطوارئ الساري في البلاد، والذي يمنح رئيس الجمهورية حق إحالة المتهمين إلى محاكم استثنائية.


غير أن المحامي " منتصر الزيات " استبعد إحالة القضية للمحكمة العسكرية، حيث قال إنه سيكون من السهل وقتها الطعن والتشكيك في إجراءات المحاكمة وفي أي أحكام تصدر عنها، ولن يستطيع النظام الحاكم الدفاع عن هذه الأحكام، "لأن القضاء العسكري هو قضاء غير معترف به دوليا ولا يتمتع باستقلالية".


ورجح أن يتم إحالة المتهمين إلى محكمة أمن الدولة كحل وسط بين القضاء الطبيعي والقضاء العسكري، مشيرا إلى أنها أيضا تعد من المحاكم الاستثنائية، إلا أنها ستكون أقل وطأة من القضاء العسكري.


وكشف المحامي عبد المنعم عبد المقصود أن المتهم "نمر فهمي" قد اعترف أثناء المعاينة التي قامت بها النيابة للسيارة التي كان يستخدمها في نقل المتفجرات إنه حصل على مبلغ 30 ألف جنيه من محمد قبلان القيادي بـحزب الله لشراء سيارة بقيمة 55 ألف جنيه، وأنه قام بدفع باقي المبلغ المتبقي.


واعترف أنه قام بنقل الأحزمة الناسفة التي أعطاها له المتهم الفلسطيني" ناصر أبو عمرة" إلى رفح دون أن يعرف أنها أحزمة متفجرة، كما اعترف بأنه استخدم السيارة في نقل الاستشهاديين الفلسطينيين "نضال ومحمد " ليتسللا إلى حدود مصر الدولية لتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف في العمق الإسرائيلي.

المصدر : الحقيقة الدولية – مصر – محمد الحر 11.5.2009

[الاسطورة]

مشكورة لما نقلتي

[رمز الوفاء]