الملك: ملتزمون هذا العام بإجراء انتخابات نيابية نزيهة يشارك فيها الجميع




عمان - بترا - قال جلالة الملك عبدالله الثاني إنه يأمل أن ينتج عن الانتخابات النيابية المقبلة مجلس نيابي قوي بحجم الطموحات والتحديات التي تواجه الوطن.
وأضاف جلالته، في مقابلة مع التلفزيون الأردني أجراها الزميل فيصل الشبول امس، أن الأوضاع الأمنية والمستجدات الخطيرة التي تمر بها المنطقة لن تمنع من الاستمرار في التحديث والتطوير وبناء مستقبل أفضل.
وقال جلالته إن أي عملية تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي القائم بحاجة إلى وقت، وتفهم من قبل الشعب وعمل مخلص من الوزراء والمسؤولين، وتطوير ما تم إطلاقه من مبادرات وبرامج اقتصادية.
وأكد جلالته أهمية إنشاء شبكة أمان اجتماعي لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، ''تضمن للمواطن الأردني الخدمات الأساسية الصحية والاجتماعية الشاملة والسكن والحياة الكريمة''.
واعتبر جلالته أن الأردن حقق العديد من الإنجازات المُرضية على صعيد التنمية الاقتصادية ومعدلات النمو واستيعاب القوى العاملة بالرغم من الظروف الإقليمية المحيطة، وارتفاع أسعار النفط.
وحول الأعباء الاقتصاديّة للمديونيّة، قال جلالته: ''هناك جهود وخطط لعلاج العديد من المشاكل الاقتصادية، وفي مقدمتها موضوع المديونية، والجزء الأكبر من تحركاتنا الخارجية، هدفه تخفيض المديونية وجذب المزيد من الاستثمارات''.
وفيما يتعلق بتطورات عملية السلام، أوضح جلالة الملك أنه بالرغم من تعثر العملية السلمية، وما يجري في فلسطين والعراق من أحداث، ''فما زلنا متفائلين بالمستقبل ونعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة''.
واعتبر جلالته دعوة الرئيس الأميركي للقاء دولي للسلام في الخريف المقبل خطوة إيجابية باتجاه تحقيق السلام، وفرصة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وقال جلالته إن على إسرائيل أن ''تعمل وتتعاون من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية''.
وحول الخلافات بين حركتي فتح وحماس، دعا جلالته الفلسطينيين إلى تغليب لغة العقل والمنطق وتوحيد الصف لتحقيق الأهداف والطموحات الوطنية المشروعة.
وفي رده على سؤال حول الفيدرالية والكونفدرالية بين الأردن وفلسطين، قال جلالته إن الحديث عن هذا الموضوع قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ''مرفوض وغير منطقي وإثارة للفتنة''