مصر تستدعي ممثل إيران احتجاجاً على التشكيك "بمؤامرة حزب الله"
قالت وزارة الخارجية المصرية انها استدعت الثلاثاء 21-4-2009 القائم بالاعمال الايراني حسين رجبي للاحتجاج على ما قالت انها تصريحات غير مقبولة من مسؤولين ايرانيين تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الاسيوية محسن الزرقاني للصحفيين انه أبلغ رجبي احتجاج مصر على تصريحات لرئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني قال فيها ان ما ذكرته مصر عن كشف مؤامرة لحزب الله اللبناني هو "سيناريو سخيف وغير مقبول".
وقالت مصر قبل نحو أسبوعين انها القت القبض على 25 عضوا في خلية عدد أعضائها 49 عضوا تعمل لشن هجمات على أهداف فيها بتكليف من حزب الله.
وقال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان الحزب كلف عضوا فيه بأن يقود مجموعة تصل الى عشرة "في مهمة لوجستية" الى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من مصر.
وقال مسؤولون ووسائل اعلام في مصر ان ايران حرضت حزب الله على تدبير الهجمات للانتقام منها لاعتراضها على اتساع النفوذ الايراني في العالم العربي.
وقال الزرقاني انه قال للقائم بالاعمال الايراني "هذه التصريحات تعد بمثابة تدخل سافر في الشؤون الداخلية المصرية".
وأضاف أنه قال لرجبي ان مصر ترفض وصف وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لما أعلنته مصر من اتهامات لحزب الله بأنها "بالية وقديمة" وكذلك تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عن أن مصر تتهم من يدعمون القضية الفلسطينية وسكان غزة بأنهم يروجون المذهب الشيعي فيها.
وبعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 واستضافة مصر للشاه المخلوع محمد رضا بهلوي قطعت العلاقات بين البلدين واستمرت مقطوعة الى اليوم.
لكن هناك بعثة دبلوماسية ايرانية محدودة العدد في القاهرة يقودها رجبي حاليا كما أن هناك بعثة دبلوماسية مصرية في طهران.
وجرت محاولات عديدة لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكنها فشلت لاسباب عديدة من بينها صورة خالد الاسلامبولي أحد قتلة الرئيس الراحل أنور السادات المرفوعة في طهران واطلاق اسمه على شارع في العاصمة الايرانية.
رد مع اقتباس
المفضلات