اليوم "يوم النفير" لحماية الأقصى
اليوم "يوم النفير" لحماية الأقصى... الاف الفلسطينيين يتوجهون إلى الأقصى للرباط فيه وقوات الاحتلال تحيل القدس إلى ثكنة عسكرية
الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الطرقات ومداخل مدينة القدس المحتلة تحسبا لصدامات قد تقع بين مسلمون ومتطرفون يهود يخططون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وتوجه منذ فجر اليوم الخميس الآلاف من فلسطيني فلسطين المحتلة عام 48 وأهالي القدس للرباط في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من المتطرفين اليهود، الذين أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائرهم التلمودية فيه.
وقد قلصت الشرطة الإسرائيلية عدد الفلسطينيين المسموخ لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى خشية وقوع مصادمات.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستمنع الفلسطينيين من سكان القدس الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى، اليوم ويحملون الهوية الإسرائيلية.
دعوة النفير العام
وقد دعت قيادات فلسطينية ومؤسسات إلى أن يكون اليوم الخميس يوم النفير وتم تسير عشرات القافلات المجانية التي سيرتها مؤسسة البيارق التابعة للحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48ويتقدمهم قادة الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة.
وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قد كشفت قبل أسبوع أن جماعات ومنظمات يهودية تخطط لاقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر لمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم ، إبتداءاً من صباح يوم الأربعاء 8/4/2009م وحتى يوم الخميس 16-4-2009.
من جانبه قال عدنان الحيسيني محافظ مدينة القدس المحتلة أن الرابط في المسجد الأقصى المبارك سيكون سلميا وفي حال دنس المستوطنون حرمة المقدسات سيكون على الجانب الإسرائيلي تحمل المسؤولية لهذه التظاهرة المتطرفة.
وأضاف الحسيني أن الجيش الإسرائيلي الذي وعد بعدم السماح للمتطرفين بالدخول للأقصى جاءت تصريحات غامضة ولا تليق بحجم الحدث.
وقد حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق وإمام المسجد الأقصى من عواقب كارثية إذا تمت عملية الاقتحام وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عواقب.
وقال حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشؤون القدس، "دعونا الناس والفعاليات الوطنية والدينية والمؤسسات من أجل المشاركة".
لكن عبد القادر، رجح أن تمنع الشرطة الإسرائيلية المسيرة الكبيرة التي يخطط لها مستوطنون متطرفون اليوم لاقتحام المسجد الأقصى، وقال عبد القادر إن الشرطة الإسرائيلية ألمحت له بهذا الأمر.
وأوضح أن الدعوة الفلسطينية، إلى النفير نحو المسجد الأقصى ستظل قائمة حتى لو تم إلغاء مسيرة المستوطنين.
من جانبه حذر الشيخ النائب إبراهيم صرصور النائب بالكنيست الإسرائيلي من أن تنجح إسرائيل وخلال مدة قصيرة ، وفي ظل السكوت العربي والإسلامي ونفاق المجتمع الدولي ، في تنفيذ مخططات التهويد في مدينة القدس ، مما يجعل احتمال أن تكون عاصمة لدولة فلسطين العتيدة أمرا مستحيلا.
وأضاف بات واضحا أن إسرائيل ومن خلال شعورها بالأمان، قد انتقلت في تنفيذها لمشروعات تهويد القدس الطموحة والمكثفة من مرحلة العمل على استحياء إلى العمل دون حياء، وكأنها في سباق مع الزمن، حيث تستهدف في مخططاتها كل شيء في القدس.
المصدر : الحقيقة الدولية – نابلس - قيس أبو سمرة- 16.4.2009
رد مع اقتباس
المفضلات