احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل يدخل الزواج في إطار المنطق الثقافي؟

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    Lightbulb هل يدخل الزواج في إطار المنطق الثقافي؟

    [img]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-23491e1142.gif[/img]

    [grade="32CD32 FF0000 800080 DEB887 FF1493"]هل يدخل الزواج في إطار المنطق الثقافي؟

    ايمانويل دي بويسون

    أن عدد الذين يعيشون وحيدين، في عصرنا الحالي يزداد مع الوقت، سواء أخيروا في ذلك أم أجبروا عليه. كما لا يؤدي عيش حالة من الغرام

    بالضرورة إلى رغبة في عيش الحبيبين معا. وبما أن سن الارتباط أصبحت تتأخر أكثر فأكثر، أصبحنا نؤسس حياتنا الزوجية بعد نسج شبكة واسعة

    من الروابط الاجتماعية، تتمثل في الأصدقاء والمحيط المهني والنشاطات الرياضية والسياسية والحركات الترابطية والحالات العلاجية... لكل منا

    قصته وحالات من الفشل العاطفي وخشية من فقدان الحرية. أيكون هذا سبب توقينا الحذر من الحياة الزوجية اليومية إلى هذا الحد؟ تبين

    هذه النزعة الغربية، أننا نفضل الوحدة الحرة، كأن الأمر أشبه بإيجار قابل للتجديد.

    يفضل الكثيرون الحافظ على "هامش" لهم، يتيح لهم التفت من أي التزام، أي على إمكانية دائمة لفسخ العلاقة.

    إننا نعيش في مجتمع لا تشكل فيه العائلة والحياة المهنية مصدر اطمئنان، وبالتالي فإننا ننتظر الكثير من شريكنا: المتعة والمشاركة

    والسعادة واللحظات النادرة التي تتطابق فيها أفكارنا عن الحياة وما نعيشه في الواقع. فنحن نبحث عن شخص يوافقنا من دون أن نكف عن

    القلق؛ عن شخص يعكس حقيقتنا وأكثر؛ عن شخص يشهد كل مرحلة من مراحل تقدمنا في الحياة.

    أيكون الحل في المرور في حالات حب تتكيف وأنماط حيواتنا المختلفة؟ من الناحية البيولوجية، تمت برمجتنا لنتواءم وأربعة أنواع من

    الوحدة، وأربع حالات حب كمالية، هي:

    "الحب الذي نكنه لمرحلة تعلمنا معنى الحياة الزوجية والنضوج الجنسي؛ والحب الذي يولد فينا حس الأبوة، ويتبدد عندما يكبر الأولاد؛

    والحب الذي يسمح لكل من الشريكين بالتمحور أكثر حول تحقيق ذاته؛ وحب مرحلة تحقق المساواة الفعلية والمشاركة الروحية".

    علاوة على ذلك، راح ابتذال حالات الطلاق يفرض على الأجيال الشابة صورة بيانية للوحدة الزوجية. غالبا ما يتصرف أبناء هذا الجيل بتخلقية،

    لذا نفهم أن كل العوامل تردعهم عن الارتباط. كما تغمرهم وسائل الإعلام والكتب والسينما بالانفعالات الجارفة والمأساوية. خلاصة الأمر،

    بما أن توزيع الأدوار قد تغير تماما.

    يحل الشريكان المفعمان بالطاقة الخلافات من دون الانتظار أن يرهق أحدهما من فكرة ضرورة تسوية الأمور، إلى درجة تفضيل فسخ العلاقة.

    هو لا يبدد الطاقة التي يزودها به الآخر، فهو يعي وجود هذه الطاقة ويبعثها مجددا بنفسه. خلاصة الأمر، تسير الطاقة بحرية. وكلما سارت

    أكثر، ازدادت. يمكننا تشبيه هذه الطاقة بحاجة ما، وشهية ما: كلما أكلنا، زادت رغبتنا في تناول المزيد من الطعام (ليس بالضرورة أي

    نوع من الطعام!)؛ وكلما مارسنا الحب، زادت رغبتنا في إعادة الكره. لسوء الحظ، العكس صحيح أيضا. بمعنى آخر، كلما أعطينا أقل، تقل

    رغبتنا في العطاء، فنبتعد وتغيب. وفي يوم من الأيام، لا نعود أبدا... إن كان وراء هذا الأمر سر، فهو في تصور ما للوقت، وفي حدة ما، وفي

    قابلية للانفعال لا تنفك تتجدد. من الخارج، يبدو الثنائي كأي ثنائي آخر، بيد أن حياتهما الحميمة والسرية متجددة ومليئة بالمغامرات إلى

    ما لا نهاية. فالعديدون منهم لا يكتفون بالتعاون، بل يعلمون بعضهم.

    فلا تكون محادثتهم ثمرة اجتماع حوارين فرديين، بل حوار حقيقي، لكل فيه حقه. باختصار، يعيش الشريكان المساواة يوما بيوم، فهما لا

    يتكاملان بل يتصلان؛ وهما لا يعيشان، بل يتوقعان باستمرار خطر الانفصال الذي لم يحدث بعد. كما أنهما يجهدان كي لا يقعا في خيبة الأمل. وهما

    لا يفرضان الوفاء على أنه مبدأ صارم؛ وفي النهاية، هما يعيشان طوعا، وبكامل إرادتيهما، بكل بساطة.

    من السهل جدا أن نعطي تحديدا للوفاء بقيمه الحقيقية، لكن كيف لنا أن نرسخ القيم التي نتشاركها مع الآخر؟ يكمن مفتاح الحل في التفكير

    مع الآخر في الأمور التي اعتدنا أن نفكر فيها وحدنا. يتعلق الأمر بفهم الفكرة التي يكونها الآخر عن الحب، لا الوفاء للفكرة التي

    نكونها بأنفسنا. ومن دون الأخذ والعطاء الدائمين، هذين، لا تتحرك العلاقة وتتضاعف مخاطر عدم الاتفاق والتناسب. في المطلق، ما من أمر

    يجبر الشريكين اليوم على الاستمرار في رحلة الحياة معا، البقاء على العهد رغما عنهما. أصبح الشريكان محط البحث المشترك عن الهوية

    بامتياز. فيجب أن تدعونا العلاقة بين أي اثنين، إلى مضاعفة قدرة الجاذبية عشرات المرات، وتجديدها تكييفها على الدوام.

    خلال بحثي عن سر صمود الأزواج برغم مرور الوقت، اكتشف أشخاصا مفعمين بطاقة لا تستنفد أبدا، إلى درجة أنهم ينقولنها إلى الغير. لقد قابلت

    جيدا الأقدار. ليست أسباب كل منا عادة تلك التي نعتقدها. من خلال مطالعاتي والخبرات التي صادفتها، بدا لي أن تبادل الطاقة بين

    الشخصين يكفل استقرار العلاقة. هل نعتبر أن العيش معا لمدة طويلة جدا، انتصار على العدو والعدوان، أم أنه طريقة للاقتناع بضعف الذات

    وضعف الآخر، والاستفادة من حالة روتينية؟

    مهما يكن الأمر، فهذه الحياة أشبه برحلة طويلة محفوفة بالمخاطر. في الواقع، ما الذي يمكننا اعتباره طبيعيا أقل من الحياة بين رجل

    وامرأة؟ قد يجب جميع الرجال بأن الأبسط هو العيش مع صديق. سوف نبحث معا، أنا وأنتم، عن مصدر بحثنا عن الحب المجنون في الأساطير والكتب.

    هل يكون أي شريكين "ناجحين"، فكرة عن الحب تسمح لهما بالوقوف في وجه العواصف والرياح؟ كتب دجيونو: "الأمر يساوي بالنسبة إلينا أن

    نستطيع، في حال كانت البحار في مدى أنظارنا، وهطلت الأمطار على مدار الساعة، تحمل المصاعب كافة، وألا نرى سوى العباب يشق طريقة في

    المياه من كل جانب، وأن نشاء، بشكل خاص، أن نقود، لأن ذلك يؤكد لنا أننا ننبض بالحياة شأن المطر والبحر(...). تفتح كافة الآفاق ونحن

    ندخلها؛ نفعل ذلك للهدف الذي كتب لنا أن نولد من أجله.

    فنحن نقود للوصول إلى غرض ما".[/grade]


    [img]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-3d049b3b3a.gif[/img]

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    ويعطيكـ العآفيـــــة ع هالطرح الآكثـــــــر من رآئــع,,
    تحيــــآتي
    دمتي في حفظ المولي

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514
    كل الشكر لك اختي ,,
    سلمت الايادي ,,

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    [IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-5717f9c130.gif[/IMG]

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Apr 2009
    العمر
    34
    المشاركات
    1,402
    معدل تقييم المستوى
    17
    جزاك الله حيراااااااااااااااا

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Oct 2008
    الدولة
    أعالي القمم
    العمر
    39
    المشاركات
    1,973
    معدل تقييم المستوى
    17
    موضوع جميل ويستحق الشكر وفاء

    اشكرك من اعماق قلبي

    ورده

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2017, 04:02 PM
  2. تقرير: معظم مواليد بريطانيا خارج إطار الزواج بحلول 2016
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-07-2013, 08:44 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2012, 08:56 AM
  4. علم المنطق
    بواسطة RoBOo3AlwAtaN في المنتدى التنمية الذاتية
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 21-02-2011, 02:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك