احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: انسحاب إخوان سوريا من المعارضة يكشف تناقضات "الإخوان المسلمين"

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    Lightbulb انسحاب إخوان سوريا من المعارضة يكشف تناقضات "الإخوان المسلمين"

    إذاعة "الحقيقة الدولية" حاورت إخوان الأردن والعراق ومصر ووقفت على حقائق مذهلة
    انسحاب إخوان سوريا من المعارضة يكشف تناقضات "الإخوان المسلمين"



    ■ الآلوسي: السباعي اخبرني قبل وفاته بأن الجماعة مخترقة

    ■ محمد حبيب: إخوان سوريا تراجعوا عن خطئهم بعد تقييم التجربة

    ■ عربيات: لا داعي للخلاف بين النظام السوري والإخوان



    عبد اللطيف عربيات


    محمد حبيب نائب المرشد العام للأخوان المسلمين


    حمزة منصور





    الحقيقة الدولية – عمان – علي شربة– نعمت الخورة – محمد فرحان

    أظهرت تصريحات قيادات إخوانية في كل من مصر والعراق وسورية عبر أثير إذاعة "الحقيقة الدولية" حول انسحاب الإخوان المسلمين في سوريا من جبهة الخلاص المعارضة السورية تناقضات واضحة في الرؤى والأهداف لجماعة الإخوان المسلمين العرب.

    ففي الوقت الذي اتهم فيه إخوان العراق على لسان القيادي الكبير محمد الآلوسي جماعة الإخوان المسلمين بأن قياداتها العليا "مخترقة" دون قواعدها، أكد إخوان مصر بأن الخطوة التي قام بها إخوان سوريا "هي عودة الى الرشد بعد تقييم التجربة".

    فيما رأى إخوان الأردن بأنه "لا توجد مبررات للخلاف بين النظام السوري والإخوان المسلمين".

    الضبابية التي بدت واضحة للعيان في تصريحات القيادات الاخوانية كشفت عدم وجود برنامج سياسي موحد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، بل هناك برامج ورؤى مختلفة قد تتقاطع في بعض الأحيان، أو تتوافق في مراحل سياسية معينة، وهو ما أكدته تصريحات محمد حبيب نائب المرشد العام عندما قال لإذاعة "الحقيقة الدولية" بأن "دور المقر الأم لجماعة الإخوان المسلمين دور نصح وإرشاد دون أن تكون هناك ضغوط لاتخاذ القرارات السياسية".

    لقد شابت العلاقة بين النظام السوري والإخوان المسلمين مؤخرا حالة من المد، بعد جزر استمر لعقود سالت فيها دماء كثيرة امتدت باتساع الوطن السوري، مد لم يجد حتى الآن ساحلا حكوميا سوريا يحتضنه ويشعره بالأمان والاستقرار، وبقي يتلاطم عله يجد ضالته وإن جاءت متأخرة.

    فقد قرر إخوان سورية أخيرا الانتقال الى صف النظام، إنما من دون أن يقدم النظام أي إشارة تدل على أنه مستعد للقبول بهم، أو بدورهم، أو حتى السماح لهم بممارسة أي نشاط سياسي مؤثر.

    وأعلن أخوان سورية مطلع الأسبوع الحالي انسحابهم من جبهة الخلاص السورية المعارضة التي كانت من أبرز مكوناتها إلى جانب نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام.

    وقالت الجماعة المحظورة في سورية في بيان صدر في العاصمة البريطانية لندن، إنها "قررت بعد التداول والتشاور الانسحاب من جبهة الخلاص الوطني، بعدما انفرط عقد الجبهة عملياً وأصبحت بوضعها الحالي، عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماته".

    وأوضحت الجماعة أن قرارها المعلن في بداية العام "تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري"، بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، أدى الى تباين في وجهات النظر داخل "جبهة الخلاص" واتهام بعض مكوناتها "الإخوان المسلمين" بـ "تعارض موقفها مع ميثاق جبهة الخلاص".

    وأشارت الى أنها تقدمت الى اجتماع الأمانة العامة للجبهة في السادس من شباط الماضي بـ "مذكرة توضيحية" تشرح موقفها، لكن "الاجتماع كشف تباينات في وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية، والموقف من المقاومة، ومن العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وحول موقفنا إلى تعليق الأنشطة المعارضة".

    وتابع البيان بأن ذلك ترافق مع "حملة من الافتراءات" ضد الجماعة من قبل بعض أطراف "جبهة الخلاص" لم تسمها.

    وتأسست "جبهة الخلاص الوطني" عام 2006، بعد انشقاق نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام عن النظام عام 2005 وانتقاده السياسة الخارجية السورية لاسيما في لبنان.

    وأعلنت الجماعة في السابع من كانون الثاني الماضي أنها قررت "تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري، توفيرا لكل الجهود للمعركة الأساسية"، في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ولدت من رحم جماعة "الإخوان المسلمين".

    مفاوضات تحت الطاولة

    واعتبر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن قرار جماعة الإخوان المسلمين الانسحاب من "جبهة الخلاص" التي يعد أحد أبرز مؤسسيها، لم يكن مفاجئاً، وتحدث عن مفاوضات تجرى بين الجماعة وبين النظام في دمشق عبر لجنة أمنية يرأسها العقيد توفيق يونس من فرع الأمن الداخلي، وعضوية ضابطين برتبة رائد ومقدم، بالإضافة إلى مستشار لهذه اللجنة كان يتولى ملف الإخوان المسلمين والتفاوض معهم خلال فترة الرئيس الراحل حافظ الأسد هو العميد المتقاعد تركي علم الدين".

    وأضاف خدام، أن الإخوان المسلمين أرادوا من خلال بيانهم الأخير "تغطية هذه المفاوضات بقضية غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة، وكانوا برروا خلال النقاشات التي دارت بيننا أسباب إعلان تعليق نشاطاتهم المعارضة ضد النظام السوري بأنه يرتبط بموضوع غزة".

    وعن أسباب عدم اتخاذ "جبهة الخلاص" أي موقف حيال عضوية الأخوان طالما أنه كان على علم بتلك المفاوضات، فأجاب خدام أنه على المستوى الشخصي لم يكن راغباً "في التحدث بهذا الموضوع، وهم يعرفون طبيعة المعلومات الموجودة عندي وكنت اعتقد أن هناك في جماعة الأخوان المسلمين من يدرك أن هذا الأمر يتعارض مع الخط العام للمعارضة ومع مصلحة حركة الجماعة نفسها ولا علاقة له بالقضية الفلسطينية ويجعلها بالتالي، وحسب اعتقادي، تتراجع في اللحظة الأخيرة". وقال "هذا الموضوع نوقش خلال اجتماع الجبهة في مطلع شباط الماضي وكان بالإمكان أن تتخذ الجبهة موقفاً ضد الأخوان وتتخذ قراراً بفصلهم أو تجميد عضويتهم، لكن في الواقع لم نفعل واقترحت إحالة الموضوع إلى المجلس الوطني في جبهة الخلاص لإعطائهم فرصة للمراجعة، وعوضاً عن الاستفادة من هذه الفرصة والتراجع عن هذا القرار الخاطئ استمروا في الاتجاه نفسه وفي العمل على الوصول إلى اتفاق مع النظام".

    محور رئيسي

    لقد شكل الأخوان المسلمون في سورية العصب الرئيسي لكل الجبهات السياسية المعارضة للنظام، ومع انسحابهم من "جبهة الخلاص"، فان دمشق ستبدو الرابح الأكبر، لان معارضتها تحولت أخيرا الى فتات لا صوت ولا قيمة لها.

    وكان بيان الانسحاب الذي أصدره الإخوان، أعاد التذكير بدورهم في الجبهات السابقة، قائلا: إن الجماعة "شاركَت في أكثر من تحالف وطني، وعلى مستويات متعددة من مشروعات التغيير الوطني المنشود؛ فكما أسست في العهود الديمقراطية الجبهةَ الاشتراكيةَ الإسلامية، والجبهةَ الإسلاميةَ التعاونية بقيادة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى، فقد شاركَت بعد ذلك في تأسيس الجبهة الإسلامية عام 1980، والتحالف الوطني لتحرير سورية عام 1982، والجبهة الوطنية لإنقاذ سورية عام 1990، والتحالف الوطني لإنقاذ سورية عام 1995، ومؤتمر الميثاق الوطني عام 2002، وإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي عام 2005، وجبهة الخلاص الوطني عام 2006".

    إخوانيون وباحثون متخصصون في الحركات الإسلامية أكدوا لإذاعة "الحقيقة الدولية" ضمن برنامج "شهود عيان"، أن "الأخوان" عندما قرروا دعم النظام الذي عارضوه كونهم رأوا أن سوريا، ومعها مشروع المقاومة، تتعرض للتهديد، كان من الوطنية بالنسبة لهم أن يقفوا الى جانب النظام للمساهمة في درء الخطر عندما كان الوطن السوري مهددا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني.

    وبينوا أن أخوان سورية يضحون بالمعارضة من أجل المقاومة، ولكنهم لن يجدوا مقاومة، ولن يُسمح لهم بالمقاومة، وإذا فعلوا فان ذبحهم سيصبح حلالا.

    نتحفظ ولا نمانع

    وأكد نائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمد حبيب، أن على جميع القوى أن تتكاتف وتتوحد في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تركيع الأمة الإسلامية وتدمير هويتها وخصوصيتها الثقافية والفكرية.

    وقال في تصريحات خاصة لإذاعة "الحقيقة الدولية" ضمن برنامج "شهود عيان"، ان تفكك هذه الجبهة كان أمرا متوقعا بسبب اختلاف مرجعياتها وأجنداتها، وبالتالي فلا شك أن أخوان سورية كانوا سيتوقفون في إحدى المراحل من أجل إعادة تقييم الخطوة ومراجعة السلبيات والإيجابيات، وأعتقد أن أخوان سورية فعلوا ذلك وتراجعوا عن مشاركتهم في الجبهة.

    وبين أن مراجعة أخوان سورية وانسحابهم من الجبهة يقتضي خطوة إيجابية لاحقة من قبل النظام السوري، من خلال تخفيف القيود على الجماعة وفسح المجال لهم من أجل المشاركة في بناء بلدهم وصنع الحياة في الداخل السوري.

    وأشار حبيب إلى أن الجماعة كان لها رأي رافض لانضمام أخوان سورية في هذه الجبهة، وتحفظنا على هذه المشاركة ونصحنا الإخوة بضرورة إيجاد تقييم شامل لهذه المشاركة، وهم الذين اتخذوا القرار واحترمنا قرارهم مع تحفظنا عليه.

    ولفت إلى أن دور المقر العام أبداء الرأي والمشورة للإخوان في الدول والأقاليم المختلفة، ويبقى القرار النهائي مرتبطا بظروف الإخوان في ذلك البلد، مبينا أن أخوان سورية كانوا يدركون تماما ما أقدموا عليه سواء في دخولهم للجبهة أو انسحابهم اليوم منها، ونحن نثق بهم وبقراراتهم ولا أعتقد أنهم راهنوا على الآخرين ضد بلدهم وكرامتهم.

    وأكد أن الجماعة موصولة مع كل الإخوان الموجودين على المستوى العالمي، مع وضع الاعتبار أن كل كيان له ظروفه وقراراته التي نحترمها، وتبقى المشورة والنصح مفتوحة أمام الإخوة في الدول المختلفة.

    وأضاف أن الجماعة تتفهم تماما موقف النظام السوري من المشروع الأمريكي الصهيوني وموقفه الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، ولكننا نريد أن يستكمل النظام السوري بناءه وتعزيز مواقفه في الداخل السوري من خلال احتوائه لأبنائه.

    وقال إن الربط بين تغير المواقف الأمريكية تجاه سورية وانسحاب الإخوان من المعارضة، أمر غير صحيح على الإطلاق، فالولايات المتحدة الأمريكية لم تغير مواقفها تجاه سورية، ربما بدا التغيير بالشكل لكن بقي المضمون كما هو لم يتغير.

    وأشار إلى أن دعوات التغيير والحوار التي يطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهدف إلى عزل إيران عن سورية وعزل الأخيرة عن محور الممانعة ومساندة المقاومة.

    وأكد أنه لا يوجد أي جديد في السياسة الأمريكية تجاه سورية وعلى النظام السوري أن يتنبه لهذا الأمر جيدا، وعلى القوى الأخرى أن تتنبه لذلك أيضا.

    وبين حبيب أن العدوان على غزة حرك ضمير كل حر ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي بل على مستوى الشعوب الحرة في العالم بأسره، لافتا أن ما جرى في غزة أوجد فرصة ذهبية لإعادة تقييم المواقف والارتقاء بها لمستوى الشعوب العربية التي تعاني من عربدة صهيونية منفلتة وحاقدة.

    استعجال وندامة

    وأكد القيادي في الحركة الإسلامية في العراق الشيخ محمد الآلوسي، أن إخوان سورية تعجلوا المواقف بانسحابهم من جبهة الخلاص المعارضة، بعد أن شعروا أن التقارب بين النظام السوري والولايات المتحدة الأمريكية قد يدفع الأخيرة للتخلي عنهم.

    وكشف الآلوسي في تصريحات خاصة لإذاعة "الحقيقة الدولية" ضمن برنامج "شهود عيان" أن هناك قوى إقليمية دفعت أخوان سورية للتحالف مع نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام، تحقيقا لمصالح معينة، وبعد أن شعروا اليوم أن أمريكا تغير مواقفها من الحكومات الثورية ومنها سورية شجعوا أخوان سورية أيضا على الانسحاب من تلك الجبهة المعارضة.

    وبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يخطئ فيها الإخوان المسلمون في تحالفاتهم السياسية، فقد تحالفوا مع النظام العراقي السابق وعادوا للانسحاب من هذا التحالف.

    وانتقد الآلوسي مواقف جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن الجماعة نجحت في الأساليب التربوية والإعمال الخيرة ولكنها فشلت في السياسة ليس فقط في سورية بل في جميع الدول العربية التي تتواجد فيها.

    ولفت الشيخ الآلوسي إلى أن الإخوان دائما ما يبررون تحالفاتهم، فأخوان العراق برروا تحالفهم مع الأمريكان في احتلال البلاد، وهم اليوم يشاركون في العملية السياسية التي قامت على أجندات الاحتلال الأمريكي، والغريب أن المرشد العام محمد مهدي عاكف برر لي خلال لقائي به مشاركة الإخوان المسلمين في العراق في العملية السياسية الحالية، رغم أن المشاركة شرعنت الاحتلال، مبينا أن هذا من الأخطاء المتكررة التي وقعت فيها الجماعة.

    وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فكت ارتباطها بالإخوان المسلمين منذ فترة على الرغم من كونها ولدت من رحم الجماعة، بسبب مواقفهم المتغيرة باستمرار، وبالتالي فمن غير المقبول أن يربط إخوان سورية انسحابهم من الجبهة المعارضة بما جرى من عدوان صهيوني على قطاع غزة.

    وأعترف القيادي الأسبق في جماعة الإخوان المسلمين في العراق، بوجود اختراقات في صفوف الجماعة على مستوى القيادة العليا، مبينا أن الأمر لم يظهر مؤخرا بل كان ملاحظا منذ سنوات طويلة، موضحا أن مصطفى السباعي أخبره قبل وفاته بأن هناك اختراقات بين صفوف الجماعة.

    وقال ان الاختراقات لم تصل بعد إلى القواعد التي بقيت حتى اللحظة سليمة ونظيفة من الاختراق، ولكنها لم تستطع أن تفعل شيئا أمام القيادات العليا.

    إغلاق الأبواب

    وأكد رئيس مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في الأردن الدكتور عبد اللطيف عربيات، أنه لا يوجد ما يبرر هذا الصراع الذي دام طويلا بين الإخوان المسلمين والنظام السوري، لأن هذا الأمر تم تجاوزه في عدد من الدول العربية ومنها اليمن ومصر والأردن والعراق، وبالتالي فإن لغة التفاهم والحوار هي التي يجب أن تسود بين الطرفين.

    وبين أنه كان هناك نوع من التعايش بعد الصراع بين المد القومي والإسلامي في سبعينيات القرن الماضي، وأن التجربة الأردنية كانت مثلا حيا وإيجابيا لمثل هذا التعايش المثمر، فمنذ عام 1994 يعمل الإخوان مع القوى الأخرى في تحالف المعارضة كخلية نحل واحدة.

    وقال ان الحالة السورية شهدت بعض الأخطاء أدت إلى غلق الأبواب بين النظام والإخوان وإصرارهما على عدم فتح هذه الأبواب.

    وأضاف أن انسحاب أخوان سورية من الجبهة المعارضة، جاء بعد أن أدرك الإخوان أهمية انحيازهم لوطنهم وأنفسهم.

    ولفت إلى أن الربط بين الانفتاح الأمريكي تجاه سورية وانسحاب الإخوان من جبهة الخلاص المعارضة، أمر غير موفق فلا يصح أن نأخذ المقطع الأخير من المشهد ونقول أنه الأصل، فما حصل أن اجتهادات لأناس مطاردين ولد لديهم حالة نفسية معينة أدت بهم إلى الدخول في تحالف ما، ووجدوا أن هذا التحالف لا يتوافق مع رؤيتهم الوطنية فانسحبوا منه.

    من جهته قال رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي النيابية والأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، ان الإخوان في الأردن يرحبون بالقرار الذي توصل إليه إخوان سوريا، مشيرا الى ان هذا القرار يعتبر عودة للصواب كما ان من حق الحركة الإسلامية والأحزاب السياسية ان تعارض الأنظمة، وهذا يعتبر حقا دستوريا شريطة ان تكون المعارضة وطنية وإسلامية وبعيدة عن أي ارتباطات.

    وأضاف منصور انه يأمل من النظام السوري أن يقدر هذه الخطوة من جماعة الإخوان في سوريا، وان يقوم بفتح حوار معهم يفضي الى تعزيز الجبهة الوطنية الداخلية السورية.

    وحول اختيار الإخوان هذا التوقيت للانسحاب من جبهة الخلاص المعارضة، قال منصور ان الإخوان ربما وجدوا أن هذا التحالف لم يكن مبنيا على قواعد سليمة ويحقق المصالح الوطنية والقومية، لافتا إلى أنهم رأوا ان ينفضوا أيديهم من هذا التحالف وان يكتفوا بالعمل بالصيغة التي ارتضوها كإخوان مسلمين.

    توقيت يثير التساؤل

    وأكد الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية مروان شحادة، أنه ليس بالأمر الغريب خروج جماعة الإخوان المسلمين من جبهة الخلاص السورية المعارضة التي تضم عددا كبيرا من أحزاب وحركات معارضة للنظام السوري، وكذلك حصول تغيير ومرونة واضحة المعالم في مواقفها السياسية، فهي من حركات الإسلام السياسي الإصلاحية التي تؤمن بالوصول السلمي المتدرج للسلطة أو المشاركة فيها، فمن المعروف أن الجماعة من الحركات البراغماتية التي تقدم مصلحتها ومنفعتها على أي اعتبار آخر.

    وأضاف في تصريحات خاصة لإذاعة "الحقيقة الدولية" ضمن برنامج "شهود عيان": هنا يتبادر إلى أذهاننا تساؤل جوهري، لماذا جاء توقيت تفكك هذه الجبهة مع بداية تحسن العلاقات الأمريكية السورية ومن خلال انسحاب كبرى الجماعات في هذه الجبهة (الإخوان المسلمون)؟ في حين كانت هذه الجبهة تحظى بدعم دولي غربي، وبخاصة ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من دعم مالي وسياسي وإعلامي كبير لها.

    وأشار إلى أن النظام السوري بدأ بعد احتلال العراق وسقوط النظام العراقي على يد القوات الأمريكية، باتصالات مكثفة مع الأحزاب والجماعات والشخصيات السياسية السورية المعارضة في الداخل والخارج لتقوية جبهته الداخلية، تجنباً للوقوع في أخطاء النظام العراقي السابق، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستغلال المعارضة العراقية بكافة أطيافها وتوجهاتها وتوظيفها في احتلال البلاد وإسقاط النظام.

    وبين أنه على ما يبدو فإن تقدم وتحسن المسار التفاوضي في العلاقات السورية – الأمريكية بدأ يؤتي أكله، فمن غير المعقول أن تبدأ هذه المفاوضات دون تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم المساعدة والدعم بمختلف أنواعه للمعارضة السورية وبخاصة جبهة الخلاص، وعليه فإن الإعلان عن انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من جبهة الخلاص السورية المعارضة، يعني بالضرورة جدية المفاوضات السورية – الأمريكية ومؤشرا على تحسن تلك العلاقات في المستقبل، كما أنه يعني في الجهة المقابلة انفتاح النظام السوري على عدوه اللدود جماعة الإخوان المسلمين، وربما تشهد الأشهر القليلة المقبلة بداية انفراج حقيقي في تلك العلاقة.

    المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – علي شربة– نعمت الخورة – محمد فرحان 7.4.2009

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    شكرا لنقل الخبر

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    [IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-beee73f25a.gif[/IMG]

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Oct 2007
    الدولة
    بقلـــب ابي وامي
    المشاركات
    14,701
    معدل تقييم المستوى
    32
    شكرا لنقل الخبر

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    [IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-beee73f25a.gif[/IMG]

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Feb 2009
    العمر
    33
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    16
    مشكــــــــــــــــــــــور

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Feb 2009
    الدولة
    من قلب الاردن الحبيب
    المشاركات
    2,980
    معدل تقييم المستوى
    19
    الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف
    شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــر
    الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف
    شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــر

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شخصيه مهمه مشاهدة المشاركة
    مشكــــــــــــــــــــــور
    [IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-beee73f25a.gif[/IMG]

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الزيود مشاهدة المشاركة
    الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف
    شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــر
    الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف
    شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــر
    [IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-beee73f25a.gif[/IMG]

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-07-2013, 04:03 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-07-2012, 08:40 AM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-05-2012, 05:35 PM
  4. "بني حسن" لـ "الإخوان المسلمين": إن لم تكفوا ببلاءكم عنا سنأتيكم إلى أوكاركم ونخرجكم من جحوركم
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 26-12-2011, 07:50 PM
  5. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-10-2011, 04:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك