برلماني هولندي يصف القرآن بـ"الكتاب الفاشي" ويطالب بحظره
طالب برلماني هولندي خلال مقال صحفي بضرورة حظر القرآن في هولندا، حيث وصفه بـ"الكتاب الفاشي" وادعى أنه لا مكان له في "دولة قانون", على حد ادعائه.
ووسم النائب جيرت فيلدرز مقاله الذي نشرته صحيفة "فولكسكرانت" الهولندية اليوم بعنوان "كفى.. امنعوا القرآن".
وقارن فيلدرز، الذي يترأس حزب الحرية في هولندا المصحف الشريف بكتاب النازي هتلر المسمى بـ"كفاحي" والذي ضمنه آراءًا قومية واشتراكية تمثل سياسته ووجهة نظره .
وحاول فيلدرز تعضيد أقواله بالاستشهاد بما ادعته الصحافية الإيطالية أوريانا فالاتشي المتوفاة عام 2006، حيث زعمت أن "أبناء الله يستمدون من القرآن كل الأذى الذي يلحقونه بنا وبأنفسهم".
ونفى فيلدرز وجود أي اعتدال في الإسلام، وادعى أن بعض السور القرآنية "تدعو المسلمين إلى إرضاخ (غيرهم) وملاحقتهم وقتلهم واغتصاب نسائهم وفرض دولة إسلامية"، داعيًا إلى منع القرآن حتى داخل المساجد.
ونظم فيلدرز كلامًا على غرار الشعر عبر فيه عن ضجره من الإسلام وصلوات المسلمين على نبيهم حيث قال: "سئمت الإسلام في هولندا: كفانا مهاجرون جدد مسلمون.. سئمت الصلوات إلى الله ومحمد في هولندا: كفانا مساجد جديدة .. سئمت القرآن في هولندا: احظروا هذا الكتاب الفاشي".
واعتبر فيلدرز ما كتبه بمثابة الرسالة التحذيرية التي زعم أنها موجهة إلى جميع زملائه بالبرلمان الهولندي .
وتأتي هذه الرسالة على إثر هجوم تعرض له رئيس "جمعية المرتدين عن الإسلام في هولندا" بلاهاي "إحسان جامعي"، 22 عامًا، الذي ارتد عن الإسلام بعد أحداث سبتمبر بعدما وصف النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه "شخصية مرعبة".
ويشغل إحسان جامعي عضوية بلدية فوربورج عن حزب العمل الهولندي، حيث أسس مع رفيقته ليلي برادة، وهي ناشطة في الحزب الليبرالي "جمعية المرتدين عن الإسلام في هولندا".
وتحظى تلك الجمعية بدعم اثنين من مبغضي الإسلام المعروفين بهولندا، وهما القانوني أفشين إليان والمتفلسف بول كليتور.
ويثير الغرب موجات متتابعة من الهجمات على الإسلام وأهله في محاولة لتغيير بعض العقائد لدى المسلمين، وهو الأمر الذي يأتي دائمًا بنتائج عكسية حيث تثير هذه القضايا العديد من التساؤلات لدى أعداد كبيرة من المسلمين؛ فيزيد العقائد الإسلامية الخافية توضيحًا ويزيد أهل الإسلام تمسكًا بها .
المفضلات