تأهّل وفاق سطيف، أمس، إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال العرب في طبعتها السادسة، بعدما أزاح من طريقه النادي المنستيري التونسي في مباراة مثيرة تألق فيها المهاجم المالك زياية بشكل لافت للانتباه.
سجّل وفاق سطيف، في لقاء الإياب بملعب الثامن ماي 1945 بمدينة سطيف، ثلاثة أهداف كاملة، وحسم الأمور في الشوط الأول من المباراة التي فاز بها بنتيجة 3/1، وكان قد تعادل في لقاء الذهاب بتونس بنتيجة 1/1 بفضل هدف نبيل حيماني.
وبدأ الوفاق، حامل لقب الطبعتين الرابعة والخامسة، المباراة بكل قوة، مدعّما بالآلاف من أنصاره الذين غصّت بهم مدرّجات ملعب ''النار والانتصار''، وجاء الهدف الأول برأسية من عبد المالك زياية في الدقيقة 12 خادع بها الحارس التونسي بعد فتحة مركزة من فرانسيس، قبل أن يتلقى الوفاق هدفا مباغتا عن طريق الحناشي في الدقيقة 19، حيث استغل خطأ فادحا من الحارس سمير حجّاوي في إبعاد الكرة ليعيدها المهاجم التونسي على الطائر وبالقدم اليسرى من على بعد 25 مترا، مسجّلا هدف التعادل مستغلاّ تقدّم سمير حجّاوي أيضا. هدف المنستير ''ألهب'' عددا من أنصاره الذين حضروا المباراة، غير أن فرحتهم لم تدم سوى أربع دقائق، حيث عاد زياية من جديد ليمضي الهدف الثاني مستغلا بدوره خطأ فادحا في المراقبة، ويستفيد من فتحة ذكية من حاج عيسى الذي أدى مباراة ممتازة. وعاد حاج عيسى من جديد، بفضل مراوغاته ومهاراته، ويمنح كرة على طبق للهدّاف عبد المالك زياية في الدقيقة 42، الذي يراوغ المدافع التونسي ويسكن الكرة في الزاوية التسعين لمرمى الحارس التونسي. وبفضل التقدّم في النتيجة، فإن المدرّب عز الدين آيت جودي فضّل تسيير مجريات الشوط الثاني، وقام بإخراج هدّافه زياية في منتصف المرحلة الثانية، بعدما اشتكى من إصابة، كما استبدل كلا من سليمان رحو ولعموري جديات، ويعزز وسط الميدان وخط الدفاع بإقحام أمين أكساس ثم مهاجم آخر هو نبيل حيماني، دون أن يسجّل أهدافا أخرى، غير أن الفريق الجزائري ضمن تأشيرة التأهّل إلى المربّع الأخير.
المفضلات