احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: وطني حبيبي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17

    وطني حبيبي

    [frame="2 80"]الاهداء:
    _____
    الي النقاء في منبعه ..
    الي الطهر في عفته ..
    الي الحب في معناه ..
    الي ( امل ) .. الحياة ..
    الي وطني حبيبي ..
    اهدي كتابي هذا
    ( ابراهيم خليل ابراهيم) .
    ____________________________
    تقديم :
    ______
    مصر .. هذا الاسم الخالد الذي ورد ذكره في القران الكريم اكثر من مرة .. يهون من اجله كل شئ ، وقد تجلي حب و عشق الوطن ، وانكار الذات في مواقف كثيرة واذكر منها .. معارك اكتوبر 1973 فقد سطر ابطال مصر اخلد الصفحات في تاريخ العسكرية المصرية ، و مازالت بطولاتهم تدرس في الاكاديميات العسكرية حتي الان .. ليس هذا فحسب بل كانت بطولات ابطال مصر صدمة اصابت اسرائيل بالدهشة و التعجب فها هو ( ارييل شارون ) احد قادة و جنرالات الجيش الاسرائيلي الذين خاضوا كل الحروب ضد مصر .. بداية من حرب 1948 ومرورا بحرب 1956 ، وحرب 1967 ، ومعارك الاستنزاف ، كما شارك ايضا في الحرب ضد لبنان الشقيق ، واطلق علي حرب 1948 ( حرب الاستقلال التي لم تكتمل ) وذكر ايضا ان معارك الاستنزاف كانت المشكلة الكبرى التي واجهت اسرائيل بعد حرب عام 1967 ، وبعد ان ترك ( ارييل شارون ) الخدمة بالجيش الاسرائيلي عام 1972 و تم استدعاؤه لمواتجهة ما يحدث و يتعرض له الجيش الاسرائيلي علي الضفة قناة السويس وهضبة الجولان وبعد انلاع المعارك يوم السادس من اكتوبر 1973 ، وعمل تحت قيادته لواء مدرع بقيادة العقيد ( كوفيا ) لواء مدرع اخر مكون من 4 كتائب مدرعات ، و 3 كتائب مشاة ميكانيكي بقيادة ( حاييم ) لواء مظلات بقيادة العقيد ( داني ماشا ) وفي سعير القتال اصيب ( ارييل شارون ) في راسه و ظل معصوب الراس طوال المعركة وبعدها ، وذاق مرارة الهزيمة ولم يستطع تحقيق طموحه العسكري ، وقبل عام فقط من توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية نشر مذكراته في كتاب ضخم من القطع الكبير و صلت صفحاته الي 750 صفحة بعنوان ( مذكرات مقاتل ) و في هذا لكتاب خصص جزءا كبيرا لحرب الاستنزاف ، ومعارك اكتوبر ، و مما ذكره عن معارك اكتوبر 1973 .. ( ان الجيش الاسرائيلي تلقي ضربات قاسية في الخطوط الاولي ووصلت وحداته لدرجة الياس ، و ان القوات المصرية المهاجمة كانت من التصميم و القوة بحيث اكتسحت خط بارليف و دفاعاته ) .
    و في شهر نوفمبر عام 1973 شكلت لجنة ( اجراثات ) الاسرائيلية و استمرت في عملها اربعة شهور ، و اكدت في تقريرها النهائي : ( ان ما حدث لاسرائيل في معارك اكتوبر 1973 هو هزيمة و تقصير ) و اوصت باحالة 4 من كبار القادة الاسرائيليين للتقاعد وهو ( دافيد اليعازر ) رئيس الاركان ) ، و الجنرال ( شموئيل جونين ) قائد القيادة الجنوبية التي واجهت الجبهة المصرية ، و( ايلي زاعيرا ) رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ، و ( البريجادير اربيد شالين ) مساعد رئيس الاستخبارات للابحاث .
    كما صدرت بعض الكتب لبعض القادة الاسرائيلين الذين شاركوا في معارك اكتوبر 1973 و سجلوا فيها انطبعاتهم ، و نذكر منها كتاب بعنوان ( نصر مائع ) للجنرال ( جو نين ) ، وكتاب بعنوان ( حرب الشرق الاوسط ) لقائد كتيبة المظليين التي عملت تحت قيادة ( شارون ) و تعرض معظمها لابادة .. هذا بالاضافة الي مذكرات ( موشي ديان ) وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق ..و مما جاء في تلك الكتب و المذكرات: ( في مساء يوم الخامس عشر من اكتوبر عام 1973 بدا لواء العقيد امنون هجومه لتامين ساحة العبور عند الدفرسوار انتظارا لقدوم لواء مظلات بقيادة داني ماشا الا ان هذا اللواء المدرع لم يكد يقترب من القوات المصرية حتي انهالت عليه نيران الصواريخ و الاسلحة المضادة للدبابات و دمرت 27 دبابة ، وعند منتصف الليل امر امنون المقدم ناثان قائد كتيبة مشاة ميكانيكية بعد ان دعمه بسرية دبابات بمهاجمة منطقة تقاطع طرق ، ودفع ناثان سرية دبابات الي الامام بعد ان ابلغه قائدها بان الطريق مفتوح ثم امر ناثان مجموعة من عربات نصف مجنزرة من كتيبة بقيادة ها التفي بالتقدم للمنطقة ، و اثناء تقدم العربات المدرعة اتضح ان سرية الدبابات التي سبقتها قد دمرت عن اخرها و ان كتيبة المشاة الميكانيكية وقعت في فخ محكم .. فخصص امنون سرية دبابات ثانية للتقدم الي قرية الجلاء او المزرعة الصينية لتخليص القوة المحاصرة الا ان سيلا منهمرا من الصواريخ المصرية اخذ يطارد الدبابات الاسرائيلية و ابيدت السرية عن اخرها .. فاصر امنون علي عناده و قيامه بالهجوم فامر المقدم بردم قائد كتيبة الاستطلاع بالهجوم ، ولكنه لم يلبث ان قتل علي مسافة ثلاثين مترا فاضطر امنون ان يصدر امره الي قائد ثان للكتيبة بالانسحاب ثم عاد و امر المقدم ايتان بالتقدم علي راس سرية دبابات فاصيبت بثلاث منها دبابة ايتان نفسه ، و فشلت محاولة الهجوم الاسرائيلي للمرة الثالثة ) .
    و في الساعات الاخيرة ليوم الخامس عشر من اكتوبر ، و الساعات الاولي ليوم السادس عشر من اكتوبر 1973 كلف لواء مظلات اسرائيلي بالعبور للضفة الغربية لقناة السويس بقيادة العقيد ( داني ماشا ) ، وفي مزيد من الحيطة و الحذر صدر الامر لسرية دبابات باتخاذ موقع لها تكون بمثابة حاجز امام اي تدخل للقوات المصرية من الشمال او الشرق الا ان تلك السرية دخلت في كمين اعده اللواء المصري 16 مشاة ، وتم تدمير السرية بالكامل دون ان يعلم ( داني ماشا ) شيئا عن مصيرها .
    وفي مساء يوم السادس عشر من اكتوبر 1973 بدا لواء مظلات اسرائيلي بقيادة العقيد ( عوزي مائير ) تحركه في اتجاه القناة و في مقدمته كتيبة المقدم ( ايزاك ) الا انها فوجئت بسيل منهمر من نيران المدفعية المصرية ، و استمرت 14 ساعة متواصلة ، وكانت خسائر لواء المظلات الاسرائيلي فيها 70 قتيلا ، و 100 جريحا .
    و ذكر ( موشي ديان ) في مذكراته: (في السابع عشر من اكتوبر 1973 زرت مركز القيادة المتقدم لشارون وطاب مني بعد عبورنا القناة ان نصعد علي ظهر عربة مدرعة ، ولكنني طلبت ان اقطع جزءا من الطريق سيرا علي الاقدام الا انني لم استطع اخفاء مشاعري عند مشاهدتي لمئات من العربات العسكرية المهشمة و المحترقة ، ومع اقترابنا من كل دبابة كان الامل يراودني الا اجد علامة الجيش الاسرائيلي عليها ، و انقبض قلبي فقد كان هناك كثير من الدبابات الاسرائيلية المحطمة .. لم اشاهد علي الاطلاق مثل ذلك المنظر عل الطبيعة ولا في اللوحات ولا في افظع الافلام السينيمائية الحربية ).
    اما الجنرال ( شاؤول موفاز ) رئيس الاركان الاسبق .. فقد كان نقيبا وقائد لسرية مظليين خلال معارك اكتوبر عام 1973 ، وقد قال: (ان حرب اكتوبر مفاجاة تماما لنا و لن ننسى ما حدث فيها لقد تعرضت للموت اكثر من مرة علي الجبهة).
    وفي مايو عام 1975 اجرت شبكة (b.b.c) بالتليفزيون البريطاني مقابلة مع ( ارييل شارون ) وساله المذيع بقوله .. سيدي الجنرال شارون .. يجمع الخبراء العسكريون في العالم ان مصر حققت في حرب 1973 مفاجاة كبيرة اذهلت و شلت الجانب الاسرائيلي تماما ، ومن وجهة نظركم ماذا كانت المفاجاة في هذه الحرب ؟ هل هي في اختيار يوم الهجوم ليكون يوم عيد الغفران ؟ هلي هي في اختيار التوقيت ليكون الساعة الثانية ظهرا ؟ هل بتعمد الهجوم في رمضان ؟ هل استخدم هذه الفرق الخمس من المنشاة التي تمكنت من تكوين رؤوس الشواطئ بدون الدبابات و تصدت للهجمات المضادة للدبابات الاسرائيلية ؟ هل بتطبيق نظرية جديدة في الحرب .. وهي تحييد القوات الجوية الاسرائيلية في ميدان القتال ؟ هل في خراطيم المياة لفتح الثغرات في الساتر الترابي ؟ ثم استطرد مذيع البرنامج في سؤاله للجنرال ارييل شارون بقوله : نريد ان نعرف منك وانت احد الذين شاركوا في تلك الحرب .. ما هي بالضبط المفاجاة التي حققها المصريون في تلك الحرب من وجهة نظر الجانب الاسرائيلي ؟ فتنهد شارون طويلا ثم قال للمذيع : ساقول لك سرا جديدا .. ان جميع الباحثين و الدراسات و الكتابات تناولت ما ذكرته في سؤالك ، و لكني اختلف معهم جميعا .. ان كل ما ذكرته من هذه العناصر السابقة نجح فيها المصريون بسبب ضيق افق موشي ديان و صارت خلفه جولدا مائير .. اما في رايي الشخصي قان مفاجاة حرب يوم الغفران كانت في الجندي المصري الجديد فلا انسي خلال المعارك قيام ثلاثة من الجنود المصريين بتدمير ثلاث دبابات من سرية مكونة من عشر دبابات كنت اقودها بنفسي في اتجاه الدفرسوار ، و معجب بمجابهة الجنود الثلاثة بصدورهم لعشر مدرعات مضحين بارواحهم في سبيل تنفيذ مهمتهم .. ثم استطرد شارون بقوله : لقد حاربنا المصريين في عدة حروب وكنا في الحروب السابقة نعرف شكل و طبيعة الجندي المصري ، و عندما دخلنا حرب اكتوبر كنا متصورين ان الجندي المصري هو نفس الجندي في عام 1956 و عام 1967 و لكن الامر في حرب اكتوبر اختلف تماما .. ثم قال للمذيع . اعترف لك انه منذ السادس من اكتوبر عام 1973 ورغم توالي الاحداث لم اي منا في القيادة الاسرائيلية يريد ان يصدق ان هناك تغيرا حدث .. ربما كنا مذهولين من نجاح الاداء لهذا الجندي المصري الجديد ، ثم تحدث شارون عما شاهده في قتاله و مواجهة الفرقة 16 مشاة المصرية و قال : بعد اصابتي في الدفرسوار و اخلائي للخلف تعمدت ان استمع لبعض الاسري المصريين ، و اقرا تقارير الاستخبارات فعرفت و علمت ان اكبر مفاجاة لجيش الدفاع في هذه الحرب هو الجندي المصري ، ساعتها فقط احسست بالخطر علي اسرائيل و علي جيش الدفاع ، ثم اضاف شارون : بعد توقف اطلاق النار و في مباحثات الكيلو 101 لم يكن يشغلنا شئ الا تلك القوة الحديثة في الانسان المصري لاننا شعرنا انه علي جيش الدفاع ان يعيد حساباته من جديد و ان مهمة مراكز الدراسات الجديدة في اسرائيل في التركيز من الان فصاعدا علي تلك القوة المصرية الجديدة حتي لا نفاجأ مرة اخري باي قتال قادم .
    و هذا الكتاب ( و طني حبيبي ) للمؤلف و الزميل الاديب الكاتب ( ابراهيم خليل ابراهيم ) يقدم نخبة من ابطال مصر الذين سطروا بطولاتهم في سجلات الشرف و الكرامة .. لذا فهو جدير بالقراءة اكثر من مرة بل و الاحتفاظ به مرجعا و نبراسا للاجيال القادمة و لذاكرة الوطن .
    الاذاعي / هاني عماشة
    اذاعة وسط الدلتا
    _____________________
    من كتاب : وطني حبيبي
    للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم . [/frame]

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    منقوش علي القلب :
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    الوطن اغلي شئ في الوجود ، ومنذ نعومة اظافري وانا متيم بحب الوطن .. فقد نقشته علي قلبي .. ليس هذا فحسب بل اجوب وابحث وانقب عن كل عشاق الوطن واقدمهم للاجيال المعاصرة والقادمة وللعالم .. كل العالم ، ولذا جاء كتابي هذا ليعرض مجموعة من الابطال الاوفياء ، ونذكر منهم : البطل المشير ( احمد اسماعيل علي ) وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية خلال معارك اكتوبر 1973 الذي اضاف للحرب تكتيكا جديدا ، وقد اطلق عليه ( رجل المهام الصعب ) .. والبطل المشير ( محمد عبد الغني الجمسي ) رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب اكتوبر 1973 ، واحد رموز العسكرية المصرية ، وقد اطلقت عليه الصحافة الاسرائيلية لقب ( الجنرال النحيف المخيف ) ويعد من اعظم 50 شخصية عسكرية في القرن العشرين ، والبطل المشير ( محمد علي فهمي ) الذي استطاع في وقت قياسي ان يؤسس السلاح الجوي الذي لعب دورا حاسما في معارك اكتوبر 1973 وقضى علي اسطورة التفوق الاسرائيلي .
    والبطل الفريق اول ( فؤاد ذكري ) اول قائد مصري للبحرية قاد اسطولها الحربي في حرب حقيقية وحقق انتصارا تاريخيا في معارك اكتوبر 1973 منذ عصر ( ابراهيم باشا ) امير البحرية المصرية ، واطلق عليه ( اسد البحار ) .. والبطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) الذي ساهم في تطوير القوات المسلحة المصرية وشهد العالم مدي تفوق المدفعية المصرية في معارك اكتوبر 1973 فقد كان لها شرف البدء في المعارك وحققت السيادة الكاملة للقوات المسلحة المصرية ، والبطل ( عبد المنعم خليل ) الذي تولي قيادة الجيش الثاني وتصدى لثغرة الدفرسوار ، والبطل الفريق ( سعد مأمون ) الثعلب الذي قام بتعديل الخطة التي وضعت لتصفية الثغرة ولقن اسرائيل درسا لن تنساه ، والبطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) الذي تولي قيادة الجيش الثالث الميداني خلال معارك اكتوبر 1973 خلفا للفريق ( سعد مأمون ) الذي اصيب بأزمة قلبية نتيجة للمجهود الشاق الذي قام به ، والبطل الفريق طيار ( مجدي شعراوي ) الذي تولي قيادة القوات الجوية في شهر مارس عام 2002 ، والبطل اللواء ( احمد شوقي فراج ) رئيس مهندسي الجيش الثالث في معارك اكتوبر 1973 ، والبطل العقيد طيار ( زكريا كمال ) قائد التشكيل الجوي الذي قام بالضربة الجوية الاولي يوم السادس من اكتوبر 1973 ، والبطل الطيار ( عاطف السادات ) الذي رفض الانتظار للضربة الجوية الثانية وصمم علي الاشتراك في الضربة الجوية الاولي ، والبطل اللواء ( شفيق متري سدراك ) احد علماء القوات المسلحة في العلوم العسكرية وفنون التكتيك ، واول الشهداء من ضباط العبور العظيم ، والبطل الرائد ( غريب عبد التواب ) ووحدة الدم ، والبطل الرائد ( صلاح حواش ) الذي قاد جنوده لتدمير 63 دبابة اسرائيلية خلال 72 ساعة فقط ، والبطل المقدم ( شريف السرساوي ) بطل صواريخ البحر ، والبطل ( نبيه جرجس ) بطل رمي الالغام ، والبطل ( عبد السميع الحسيني ) بطل الممرات الجوية ، والبطل ( محمد زلط ) الذي سد بجسده فتحة دشمة اسرائيلية ليتمكن الابطال من التعامل معها ، والبطل ( احمد شوقي عفيفي ) الذي دمر 20 دبابة اسرائيلية ، والبطل ( فتحي شلبي ) الذي دمر 13 دبابة ومجنزرة من القوات الاسرائيلية ، والبطل ( عبد العزيز محمود ) ابن مؤسسة الاهرام الذي قاتل بشراسة دفاعا عن مدينة السويس ، والبط الفدائي ( حسن علي ) الذي كان يحمل الصواريخ علي ظهور الجمال ، والبطل ( سالم الهرش ) الذي اعطي ( موشي ديان ) والمخابرات الاسرائيلية درسا لا ينسى ، والبطل ( موسي الرويشد ) الذي فقد احدي عينيه وتهشم قفصه الصدري ، وقصة بكاء ( شارون ) في ابو شنار ( ياميت ) .. ليس هذا في حسب بل يضم مؤلفي هذا نخبة من الابطال العظام الذين اكاد اسمعهم وهم يرددون :
    رسمنا علي القلب وجه الوطن
    نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
    وصناك يامصر طول الزمن
    ليبقي شبابك جيلا فجيلا
    علي كل ارض تركنا علامة
    قلاعا من النور تحمي الكرامة
    عروبتنا تفتديك القلوب
    ويحميك بالدم جيش الكنانة
    وتنساب يا نيل حرا طليقا
    لتحكي ضفافك معني النضال
    وتبقي مدي الدهر حصنا عريقا
    بصدق القلوب وعزم الرجال
    رسمنا علي القلب وجه الوطن
    نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
    وصناك يامصر طول الزمن
    ليبقي شبابك جيلا فجيلا
    يد الله يا مصر ترعي سماك
    وفي ساحة الحق يعلو نداك
    ومادام جيشك يحمي حماك
    ستمضي الي النصر دوما خطاك
    سلام عليك اذا ما دعانا
    رسول الجهاد ليوم الفداء
    وسالت مع النيل يوما دمانا
    لنبني لمصر العلا والرخاء
    رسمنا علي القلب وجه الوطن
    نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
    وصناك يامصر طول الزمن
    ليبقي شبابك جيلا فجيلا
    وفي الختام اتمني ان يكون كتابي هذا اضافة للمكتبة العربية ، واضاءة للاجيال القادمة .. فوطني حبيبي ومنقوش علي القلب .
    وحتي نلتقي في الحلقة القادمةاليكم اطيب تحياتي .
    ( المؤلف : ابراهيم خليل ابراهيم )
    _______________
    من كتاب : وطني حبيبي
    للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم .

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    مازلنا مع صفحات كتاب ( وطني حبيبي ) و في هذه الحلقة سوف نتقدم اليكم :
    البطل المشير ( احمد اسماعيل علي )
    ________________________

    البطل المشير ( احمد اسماعيل ) قبل ان يولد كانت والدته قد انجبت عددا من البنات ، و لما حملت فيه فكرت في اجهاض نفسها خشية ان يكون المولود الجديد بنتا .. حدثذلك في شهر اكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، و لم تكن الام تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟
    في سن الطفولة عندما كان يساله الكبار : نفسك لما تكبر تبقي ايه يا احمد ؟ فيقول : نفسي اكون ضابط بالجيش المصري ... حبه هذا الوقت للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة و الالتحاق بالكلية الحربية ، و في البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، و كذلك الامر بالنسبة لانور السادات ..بد عوي انهما من عامة الشعب ،و ذلك في عام 1934 ، ولكنه لم يياس و حاول ثلاث مرات حتي تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة .
    و في عام 1938 تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم ثان في دفعة مزدوجة ( 17 - 18 ) و من زملائه : جمال عبد الناصر ، و محمد انور السادات ، و عبد المنعم رياض ، و يوسف السباعي ، و احمد مظهر ، و التحق بسلاح المشاة .
    في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 و جاء ترتيبه الاول علي الضباط المصريين و الانجليز .
    بدات موهبته تتالق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية ، و في حرب فلسطين .. حيث كان قائدا لسرية مشاة في رفح و غزة ، وتلك الخبرة اهلته ليكون اول من قام بانشاء نواة قوات الصاعقة .
    اثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا و فرنسا و اسرائيل علي مصر في خريف عام 1956 و كان برتبة ( عقيد ) و قاد اللواء الثالث مشاة في رفح ثم القنطرة شرق .
    تميز البطل ( احمد اسماعيل علي ) بدماثة الخلق ، و البساطة ، و الشجاعة ، و التفاني في العمل ، و التمسك بالتقاليد و القيم العسكرية ، و تميزت عسكريته بالضبط و الربط ، وكان يسخر كل امكاناته لخدمة وراحة ضباطه و جنوده لانه كان مؤمنا بان الجندي المقاتل هو اثمن سلاح في المعركة .
    في عام 1957 التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتي ، و في نفس العام عمل كبيرا للمعلمين في الكلية الحربية ، و عد ذلك تركها وتولي قيادة الفرقة الثانية مشاه التي اعاد تشكيلها لتكون اول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية .
    في عام 1960 حاولت مراكز القوى الاطاحة به ، وكان برتبة ( عميد ) و بعد عام 1967 وجدت تلك المراكز مبررا للاطاحة به ، وبالفعل نجحوا في ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد عام 1967 اقام اول خط دفاعي كما قام باعادة تنظيم هذه القوات و تدريبها و تسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات ان تخوض معركة راس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، و اغراق المدمرة البحرية ( ايلات )
    في اواخر عام 1968 وتولي البطل ( احمد اسناعيل علي ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس اركان حرب القوات المسلحة علي الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولي رئاسة اركان حرب القوات المسلحة ، لكن اعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه و بين الرئيس ( جمال عبد الناصر ) لذلك استدعاه الفريق اول ( محمد فوزي ) وزير الحربية ابلغه في الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 باعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء .
    في الثامن و العشرين من شهر سبتمبر عام 1970 توفي الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، و تولي الرئيس ( محمد انور السادات ) حكم مصر في شهر اكتوبر عام 1970 وكان يعلم تماما العلم و طنية المشير ( احمد اسماعيل علي ) ولذا اختاره في شهر مايو عام 1971 لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ، و في السادس و العشرين من شهر اكتوبر عام 1972 استدعاه الي منزله بالجيزة لتعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة ، ووزيرا للحربية وطلب منه البدء فورا في الاعداد للحرب و اعادة الكرامة لمصر و الامة العربية ، و قد كتب الفريق اول ( احمد اسماعيل ) ظروف تعيينه وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة بقلمه حيث قال : ( كان هذا النهار احد الايام الهامة و الحاسمة في حياتي كلها ، بل لعله اهمها علي الاطلاق .. التاريخ 26 اكتوبر 1972 – 19 رمضان 1392 هــ حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر ، و المكان .. منزل الرئيس السادات بالجيزة .. كنا - سيادته وانا – نسير في حديقة المنزل .. لم اكن ادري سبب استدعائي ، ولكني توقعت ان يكون الامر خطير ، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته حيث ابلغني سيادته بقرار تعييني وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم ، و في نفس الوقت كلفني باعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية ليتخلص بها الوطنمن الاحتلال الصهيوني ( 1 ) ، وكان لقاؤه لي ودادا الي اقصي حد ، وكان حديثه معي صريحا الي كل حد ، و عندما لنتهي اللقاء ركبت السيارة لتنطلق في شوارع القاهرة و شريط من الذكريات و الظروف تمر في ذهني وامام عيني .. هآنذا اعود مرة اخري لارتدي الملابس العسكرية حيث كانت اخر مرة خلعتها يوم 12 سبتمبر 1969 عندما ابلغني الفريق محمد فوزي وزير الحربية قرار اعفائي من منصبي كرئيس للاركان ، و اذكر وقتها انني قلت لوزير الحربية ( كل ما ارجوه ان اتمكن من الاشتراك في القتال عندما يتقرر قيام القوات المسلحة بحرب شاملة ضد اسرائيل ، وفي هذه الحالة ارجو ان اعود الي الخدمة ، ولو كقائد فصيلة او جندي ) .
    اشرف البطل ( احمد اسماعيل علي ) بنفسه علي تدريب القوات المسلحة و في لقاء مع الرئيس السادات ساله عن امكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة علي ذلك ولكن بالتخطيط و الاعداد السليم ، وتمكن في شهور من التغلب علي مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة امام العبور .
    في الثامن و العشرين من يناير عام 1973 قامت هيئة مجلس الدفاع العربي بتعيينه قائدا عاما للجبهات الثلاث .. المصرية و السورية و الاردنية .
    وقبل ان تبدا المعارك يوم السادس من اكتوبرعام 1973 كان احد اربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد انور السادات ، و الرئيس السوري حافظ الاسد ، و محمد عبد الغني الجمسي ، واحمد اسماعيل علي .
    و في يوم يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من اكتوبر عام 1973 استدعاه الرئيس ( محمد انور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء سوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة في ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل انت قابل ؟ فرد ( نعم انات قابل يا سيادة الرئيس من اجل مصر ) و في السادس من اكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية و الجنوبية في حرب التحرير .
    و عرف عنه انه ( رجل المهام الصعبة ) و في تواضع شديد قال : ( لست الا رجلا من بين هؤلاء الرجال اتاحت الظروف ان اكون في موقع القيادة فوفقني الله بهم ، وفقنا جميعا الي تحقيق امل امتنا فيها ، و تحقق نصر اكتوبر المجيد ) .
    في اعقاب حرب اكتوبر اصدر الرئيس ( السادات ) قرارا بترقية الفريق الاول ( احمد اسماعيل ) الي رتبة ( المشيثر ) ارفع الرتب العسكرية .
    وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائدا للجيش في الجبهة عقب نكسة 1967 : ( انه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر علي تبعاته و تحقيق نتائج مبهرة ) .
    وقال عنه الفريق ( عبد المنعم رياض ) : ( انه لا يسمح لاحد سواه في القوات المسلحة ان يناقشه في الامور العسكرية ) .
    وقال عنه الرئيس محمد انور السادات : ( ان الامة العربية لم تنجب مثله لا في المعلومات العسكرية ولا في رباطه الجاش اثناء ادارة المعركة ) .
    وقال عنه الرئيس محمد حسني مبارك : ( انه نوع فذ من القادة العظام ) .
    وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجاة في الاستيلاء علي نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجاة هي وجود قائد مصري يستطيع ان يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجاة الاخيرة هو البطل المشير ( احمد اسماعيل ) .
    و نشرت مجلة التايمز البريطانية : ( احمد اسماعيل هو الرجل الذي خطط لعبور الجيش المصري في سرية تامة و تصيد اسرائيل بصور مفاجاة ، وانه يتمتع بشخصية ابوية بالاضافة لقيادته العسكرية ) .
    و في الثاني من شهر ديسمبر عام 1974 وقبل وفاته بايام نشرت مجلة ( الجيش ) الامريكية صورة البطل المشير ( احمد اسماعيل علي ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة اضافت للحرب تكتيكا جديدا وقالت : ( انه قائد المصري الذي يتمتع بقدرة هائلة علي الصبر و تحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لاتمكن الصحفيين من التقاط اي معلومة لايريد ان ينطق بها ) .
    حصل المشير ( احمد اسماعيل علي ) علي العديد من الاوسمة و النياشين و الميدليات تقديرا لكفاءته العسكرية .
    في شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( احمد اسماعيل ) في احد مستشفيات لندن .
    و تقول زوجته السيدة سماح الشلقاني : ( كان البطل المشير احمد اسماعيل علي علاقة طيبة بالقادة و الجنود ، و اذكر ان عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدي عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، و المشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة في شهر سبتمبر عام 1969 قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، قد كان وقتها رئيسا للاركان ) .
    ويقول الدكتور السفير محمد احمد اسماعيل : ( والدي كان يقول لي .. والدتك تستحق اعلي الاوسمة فلقد تكلفت بتربيتكم وجعلتني اتفرغ تماما لعملي و دراساتي ) .
    وتقول الدكتورة نرمين احمد اسماعيل : ( والدي كان اب حنون بمعني الكلمة ، وكان يضع قواعد ماولنا ننفذها حتي الان منها : احترم الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام و الاحترام وحب الدراسة وحب مصر اشياء وضعها ابي ببساطة داخلنا حتي صارت جزءا منا ) .
    رحم الله المشير ( احمد اسماعيل علي ) واضع خطة السادس من اكتوبر 1973 ، و القائد الذي ادخل الرعب في قلب تل ابيب ... والى اللقاء فى الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى .
    __________________________________
    (1) وزارة اعداد الدولة للحرب كانت تضم : الدكتور عزيز صدقي رئيسا للوزاراء ، و الدكتور محمد عبد القادر حاتم وزيرا للاعلام ورئيس الحكومة بالانابة ، و محمد احمد صادق وزيرا للحربية ، و ممدوح سالم وزيرا للداخلية ، و محمود محفوظ وزيرا للصحة ، و فؤاد مرسي وزيرا للتموين ، و يحيي الملا وزيرا للصناعة و البترول ، و عزيز يوسف سعد وزيرا للري ، و صلاح غريب وزيرا للتعليم العالي ، و عبد العزيز كمال وزيرا للاسكان و التشييد ، و محمد حسن الزيات وزيرا للخارجية ، و الشيخ عبد الحليم محمود وزيرا للاوقاف و شئون الازهر ، و زكي محمد هاشم وزيرا للسياحة ، و احمد محمد عفت وزيرا للنقل البحري . و محمود رياض وزيرا للمواصلات ، ومحمد مرزيان وزيرا للاقتصاد ، و علي عبد الرازق وزيرا للتعليم ، و عبد المنعم عمارة لشئون مجلس الوزراء .
    ________________
    _ من كتاب ( وطنى حبيبى)
    _ للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم .

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    مازلنا مع صفحات كتاب ( وطني حبيبي ) وفي هذه الحلقة سوف نتعرف علي :
    البطل/ المشير ( محمد عبد الغني الجمسي )
    _________________________________
    البطل المشير ( محمد عبد الغني الجمسي ) وزير الدفاع الاسبق ..
    احد رموز العسكرية المصرية ومفكريها العظام .. خدم بالقوات المسلحة لمدة اربعين سنة تقريبا ، وعاصر كل المعارك التي خاضتها مصر ضد اسرائيل ، ونظرياته تدرس في الاكاديميات العالمية ، وقد قال عنه الرئيس السادات : ( انه رجل عسكي يصلح لمائة عام من الخدمة العسكرية ) ووصفته الصحف الاسرائيلية بــ ( الجنرال النحيف المخيف ) نظرا لضآلة جسمه وكفاءته العالية في العمل العسكري طوال مدة خدمته بالقوات المسلحة المصرية ، ووصفته الصحف الامريكية بأنه ( من اعظم 50 شخصيةعسكرية عرفها القرن العشرين ) .
    ولد البطل ( محمد عبد الغني الجمسي ) في عام 1921 بالبتانون مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ، وتلقى تعليمه الثانوي بها .
    في شهر نوفمبر عام 1939 تخرج في الكلية الحربية ليبدأ حياته العسكرية ضابطا بسلاح المدرعات ، وتولى خلال مشواره العسكري مناصب عدة فقد تولي قيادة تشكيلات المدرعات ، ثم رئاسة حرب سلاح المدرعات ، وقاد اللواء الثاني مدرع بالفتاة ، بعدها التحق باكاديمية مزونزا بالاتحاد السوفيتي ، وعاد في نهاية عام 1961 م ليتولي قيادة احدث مدرسة مصرية للمدرعات ، وتولي بعد ذلك رئاسة فرع المدرعات بهيئة التدريب ، والتحق باكاديمية ناصر العسكرية العليا ، وفي شهر يوليو عام 1966 م اسند اليه اللواء ( احمد اسماعيل ) رئيس اركان القوات البرية .. رئاسة عمليات هذه القوات .
    واعجب البطل ( محمد عبد الغني الجمسي ) بالقادة العسكريين الانجليز والالمان والبارزين في الحرب العالمية الثانية ، واسترشد بآرائهم في المواقف والعمليات العسكرية التي قاموا بها منذ ان كان ضابطا بالقوات المسلحة المصرية .
    شغل العديد من المناصب القيادية بالقوات المسلحة المصرية وكان رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في حرب اكتوبر 1973 م .
    وعن حرب يونيو 1967 م قال : ( اتخذت القيادة السياسية قرارات سياسية دون ان تكون القوات المسلحة مستعدة لتنفيذها ، والقيادة العامة للقوات المسلحة كانت تلعب دورا سياسيا اكبر من الدور العسكري ، ولم يكن هناك فاصل بين السياسة والعسكرية ، وكانت القرارات السياسية والعسكرية خاطئة تماما ، وبالتالي وقعت هزيمة يونيو عام 1967 م المرة ، فالمشير عبد الحكيم عامر وزملائه لم يكونوا مستعدين للحرب ومع ذلك دخلوها ، وحشد الرئيس جمال عبد الناصر القوات المصرية في سيناء دون مبرر قوي ، وقد قال انه حشدها لان سوريا مهددة من اسرائيل وان مصر سوف تقدم لها العون .. كما قام بابعاد قوات الطوارئ الدولية التي كانت تفصل بين مصر واسرائيل مما ترتب عليه ان اصبحت دول كثيرة معادية لمصر ، والخطأ الاكثر خطورة هو ان اسرائيل اعلنت انه لو اغلق مضيق تيران ( العقبة ) في اتجاه ايلات فان ذلك يعد بمثابت اعلان للحرب مع اسرائيل ، ورغم ذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر باغلاقه فاصبحت الحرب مؤكدة )
    وبعد هزيمة يونيو عام 1967 م تقدم البطل اللواء محمد عبد الغني الجمسي بالاستقالة نظرا للهزيمة المريرة بالاضافة الي اخلاء الطريق امام قيادات جديدة للقوات المسلحة تستطيع ان تسترد سيناء بعد احتلالها ، ولكن رفضت الاستقالة وتم تعيينه رئيسا لاركان جبهة قناة السويس مع الفريق اول احمد اسماعيل قائد منطقة السويس اثناء معارك الاستنزاف ، واستمر البطل محمد عبد الغني الجمسي في موقعه حتي حرب اكتوبر 1973 م .
    مرت القوات المسلحة المصرية بست سنوات عجاف من يونيو عام 1967 م وحتي عام 1973 م ورفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة ، وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 م تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة صد هجوم بعض الدبابات الاسرائيلية وانتهى القتال الذي دام اياما بايقاف تقدم القوات الاسرائيلية نحو جنوب بورسعيد ، ولم تعاود القوات الاسرائيلية الهجوم عليها ابدا ، وظلت رأس العش المنطقة الوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الاسرائيلية ، وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967 م قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الاسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الاسلحة والذخيرة التي جمعتها اسرائيل من سيناء ، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 م من اغراق المدمرة الاسرائيلية ـ ايلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الاسرائيلية الموجودة بالبحر .
    وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلو مترا داخل سيناء .
    وفي عام 1968 م اصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4 الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الاطار العام لاجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الاعلي ، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الاركان ، وتم اعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها ، وتم علي اساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء ، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة ، والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي ، وانشئت ايضا قيادة قوات الدفاع الجوي واصبحت مع اوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة .
    والقوات الجوية شهدت منذ تولي البطل محمد حسني مبارك قيادة الكلية الجوية ثم رئاسة اركان القوات الجوية ثم قائدها عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين ، 10 دفعات من الملاحين ، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وانشاء مطارات جديدة في كل انحاء مصر ، وتعددت صور الانشاءات بين دشم محصنة ، ودشم ذخيرة ، ومراكز قيادة ، وبلغ حجم الانشاءات في القوات الجوية ثمانية اضعاف الهرم الاكبر ، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف ، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة .
    وكانت عملية اعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثل في حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات ، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ ، وقليل من اجهزة الرادار .
    وقد حاولت اسرائيل تدمير ارادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969 حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الاهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال.
    و اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي ثم اتخذ قرارا باقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس ، ووصل حجم الاعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب اعمال ترابية ، و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، ومليونين خرسانة مسلحة ، 800 كيلو كتر طرق اسفلت ، 3000 كيلو متر طرق ترابية ، و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنية ، وبعد عملية اعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبرفة طبق الاصل لعملية العبور ففي سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي اقامتها اسرائيل في مواجهة مدينتي الاسماعيلية و السويس و بقية القرى بمنطقة القناة ، ورغم محاولات اسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبور و التي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969 .
    وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا اسرائيليا و قتلت و جرحت نحو 40 جندي و استمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات اسرائيلية و مركز مراقبة و عادت باول اسير اسرائيلي ، و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصرية باسقاط اول طائرة فانتوم اسرائيلية .
    و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوي في اسبوع واحد من اسقاط 17 طائرة اسرائيلية فيما عرف باسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الاسرائيلية .
    و خلال معارك الاستنزاف خسرت اسرائيل ثلاثة امثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967 ، و فقدت خلالها 40 طيارا ، 27 طائرة قتال ، و مدمرة ، و 7 زوارق و سفن انزال ، و119 مجنزرة ، 72 دبابة ، 81 مدفع ميدان و هاون ، و مقتل 827 جنديا و ضابطا و اصابة 2141 فردا .
    و شمل الاعداد لحرب اكتوبر 1973 ايضا انهاء خدمة المستشارين و الخبراء السوفيت بالقوات المسلحة في يوليو 1972 و تغيير القيادة العسكرية بالقوات المسلحة في اكتوبر من نفس العام ، و حرصت القيادة السياسية علي الاقتراب من مشكلات القوات المسلحة ، و تركزت خطة الاعداد للحرب علي ركائز هي :
    - مراجعة الخطة الدفاعية و التي كانت منفذة في ذلك الوقت و معالجة اوجه النقص فيها .
    - تعويض النقص في الاسلحة .
    - التركيز علي تنمية الطاقات الفكرية و المعنوية .
    وقام المهندسون العسكريون منذ عام 1972 باجراء 300 تجربة لفتح الثغرات في الساتر الترابي ، و تقرر ان يكون اسلوب التجريف بالمياة هو الاسلوب الامثل فتم شراء 300 مضخة مياة انجليزية المانية في اوائل عام 1973 علي ان تخصص 3 مضخات انجليزية و مضختان المانياتان لكل ثغرة بعد ان ثبت انه من الممكن ازاحة 1500 متر مكعب من الرمال و الاتربة خلال ساعتين بعدد من الافراد يتراوح ما بين 10 : 25 فردا ، و بعد التغلب علي مشكلة الساتر الترابي كان التحدي الثاني الذي يواجه المهندسين العسكريين و هو توفير مستلزمات عبور قناة السويس ، و منذ عام 1968 و حتي 1973 تم انتاج الكباري و تصنيع 2500 قارب لعبور قوات المشاه في المرحلة الاولي لعملية العبور ، وتم وضع خطة الهجوم علي اساس ان تكن بخمس فرق مشاه اثنتان من الجيش الثالث ، و ثلاثة من الجيش الثاني علي طول مواجهة قناة السويس علي خط يمتد 160 كيلو مترا من بور سعيد شمالا حتي السويس جنوبا لارغام القوات الاسرائيلية علي توزيع ضرباتها الجوية المضادة علي قواتنا و بعثرة و تشتيت القوات الاسرائيلية المدرعة عند قيامها بشن هجماتها المضادة ، ثم ان اتساع المواجهة وقوة رؤوس الكباري لن تمكن القوات الاسرائيلية من اكتشاف المجهود الرئيسي لقواتنا مما سيجعل رد فعلها متاخرا في الهجوم المضاد .. فالرئيس جمال عبد الناصر اعاد بناء القوات المسلحة ، و عندما تولي الرئيس محمد انور السادات الحكم قام بتجهيز القوات المسلحة و اتخذ قرار الحرب و اشرف علي تنفيذه .
    و بعد ان البطل محمد عبد الغني الجمسي رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية اجتمع مع العقول المفكرة في الهيئة اختيار ساعة الصفر .. ففي اوائل عام 1973 كانت خطوط القوات المسلحة جاهزة ، وكانت الخطة تدرس بين مصر و سوريا .
    وفى ابريل تم اعداد دراسة عميقة فى هيئة العمليات لتحديد التوقيت المناسب خلال عام 1973 والذى يحقق لمصر افضل الظروف لعبور قناة السويس وتم التوصل الى ان يوم ( كيبور ) احد الاعياد الاسرائيلية هو اليوم الوحيد الذى تتوقف فيه الاذاعة والتليفزيون فى اسرائيل وهما الوسيلتان الرئيسيتان لاعلان التعبئة بالطرق السريعة فساعد ذلك على اختيار هذا اليوم للحرب .. هذا بالاضافة الى ان هضبة الجولان السورية ينزل عليها الجليد فى شهر نوفمبر فلابد من الحرب قبل ذلك كما ان الكنيست الاسرائيلى يجرى انتخاباته فى اواخر شهر اكتوبر والكل يكون مشغول بها والجيش الاحتياطى الاسرائيلى هو الذى يكون موجود فقط فى الخدمة العسكرية .. وتم عرض هذه المعلومات على الرئيس محمد انور السادات فانبهر بها واتصل بالرئيس السورى حافظ الاسد وقابله فى شهر ابريل عام 1973 وعرض عليه الخطة وتم الاتفاق بين مصر وسوريا على تحديد يوم السادس من اكتوبر موعدا للحرب وذلك فى اجتماع عقدته القيادة العسكرية المصرية والسورية فى الاسكندرية يومى 22 و 23 من اغسطس عام 1973 .
    _____________
    _ من كتاب : وطنى حبيبى .
    _ للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    وعن تحديد ساعة القتال ذكر البطل محمد عبد الغنى الجمسى : جرت العادة على ان الهجوم مع وجود قناة السويس المانع المائى الصعب يحتاج الى وقت طويل ولذلك كان الوضع الطبيعى ان نبدأ الهجوم مع اول ضوء فى النهار بحيث نستفيد باليوم كله او فى اخر ضوء بحيث نستغل الليل كله .. لكننا لم نتخير اول ضوء ولا اخر ضوء وانما اخترنا الساعة الثانية و 5 دقائق بعد الظهر وهذا توقيت غير منتظر من جانب اسرائيل ولكنه التوقيت المناسب لمصر وسوريا .. وهكذا كان عنصر المفاجأة .. وقد قمنا بعمل مناورة حددنا لها تاريخا من الاول الى السابع من اكتوبر عام 1973 وتحت ستارها قمنا باحتلال مراكز القيادة بالجيش والبحرية والطيران والدفاع الجوى واعلنت حالة الطوارىء بالقوات المسلحة وتم استدعاء اعداد كبيرة من قوات الاحتباط .. وبعد ثلاثة ايام من المناورة قمنا بتسريح الالاف وبدأ الجميع يقولون ان المناورة انتهت .. وفى التوقيت المناسب نزعنا خرائط التدريب وعلقنا خرائط الحرب .. وكانت لدينا مدمرات سوف تتجه الى باب المندب من اجل اغلاقه ضد السفن الاسرائيلية او السفن المتجهه الى ميناء ايلات ومن المفروض ان تقوم المدمرات المصرية باغلاق المضيق من الساعة الثانية يوم السادس من اكتوبر .. وتحركت المدمرات من البحر الاحمر حتى وصلت الى السودان ثم ذهبت الى عدن باليمن .. واعلنا عن العمرة التى تنظمها القوات المسلحة فى شهر رمضان وحجز فيها عدد كبير من الضباط والقادة والجنود وتعمدنا نشر خبرها فى جريدة الاهرام التى توزع اعدادا كبيرة فى دول اوروبا .. وكما يحصلون على جرائدنا نحصل ايضا على جرائدهم فكانت هذه رسالة عن طريق الصحافة المصرية اننا لانعلن حربا وان الضباط يتجهون لاداء العمرة والمراكب تقوم باصلاحها والمناورة التى كنا نقوم بها انتهت .
    والبطل المشير محمد عبد الغنى الجمسى كان يسجل العديد من الملاحظات والمعلومات والارقام فى نوته زرقاء لاتفارقه .. وقد اطلق عليها الرئيس السادات اسم ( كشكول الجمسى )
    وعن التوجه الاستراتيجى الذى حدده الرئيس السادات قال المشير محمد عبد الغنى الجمسى: اننا قمنا بالحرب تحديا لنظرية الامن لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بالقوات الاسرائيلية واقناع اسرائيل بان مواصلة احتلالها لاراضينا تفرض عليها ثمنا لاتستطيع دفعه وبالتالى فان نظريتها فى الامن على اساس التخويف النفسى والسياسى والعسكرى ليست درعا من الفولاذ يحميها الان او فى المستقبل .. ثم يقول : حسب امكانات القوات فان قدرتنا تصل الى المضايق فقط وليس الى 15 كيلو مترا وهذا مالم يتم .. واثيرت مسألة تحرير سيناء فى ايام الاستعداد للحرب لكن ذلك يحتاج الى قوات كثيرة جدا ولم تكن عندنا القوات القادرة على تحريرها بعملية عسكرية واحدة وبناء عليه قامت القوات المسلحة بالحرب بما لديها بناء على قرار الرئيس السادات فى اجتماعه بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة فى اكتوبر 1973 وعندما بدات ساعة الصفر كان الاداء على اعلى مستوى ونجحت الخطة المصرية بصورة ممتازة وكان يوم الاثنين الثامن من اكتوبر 1973 _ الثانى عشر رمضان 1393 هو يوم انتصار فرعى للقوات المسلحة واسماه موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى ( يوم الفشل العام ) واطلق عليه عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلى اسم ( الاثنين الحزين ) لانه وقع اسيرا فى ايدى القوات المصرية ومعه مجموعة من الاسرى .. ففى ذلك اليوم قامت اسرائيل بالهجوم على امل تدمير القوات التى عبرت الضفة الشرقية وكان الهجوم ضد الفرقة الثانية مشاه بقيادة اللواء حسن ابو سعده واستطاعت هذه الفرقة صد الهجوم الاسرائيلى وتدمير اللواء خلال نصف ساعة فقط .
    وعن ثغرة الدفرسوار قال البطل محمد عبد الغنى الجمسى : فى حرب اكتوبر 1973 وقعت 50 معركة فزنا فى 49 وفازت اسرائيل فى واحدة فقط هى الثغرة فلقد تحدد يوم الثالث عشر من اكتوبر 1973 موعدا لتطوير الهجوم فاخرجنا الفرقة المدرعة 21 التى عبرت من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية وهى تحوى اكثر من 250 دبابة وعندما عبرت هذه القوة جاءت طائرتا استطلاع امريكيتان من البحر المتوسط الى بور سعيد والاسماعيلية ثم سفاجا ثم قنا ثم الدلتا ثم رجعتا وهى تتابعنا وتطير بارتفاع اكثر من 25 كيلومترا اى : اعلى من مدى اى صواريخ عندنا كما ان الصواريخ المضادة للطائرات لاتستطيع الوصول اليهما فسرعتهما اكثر من ثلاثة اضعاف سرعة الصوت وليس لدينا المقاتلات التى تستطيع ان تلاحقهما .. ونقلت امريكا المعلومات الى الجانب الاسرائيلى بالتفصيل ثم قامت القوات الاسرائيلية بالهجوم من منطقة الدفرسوار .. ومن اجل ذلك سميت بمعركة الدفرسوار لانها مكان مشهور بقناة السويس وفى ذلك اليوم لم ينجح هجومنا وفقدنا الكثير من الدبابات وغيرها من الاسلحة وخلال الفترة من الثامن عشر وحتى الثامن و العشرين من شهر اكتوبر 1973 بعد ثغرة الدفرسوار جرى 1500 اشتباك بالنيران تم خلالها تدمير 28 طيارة اسرائيلية و 41 دبابة و عربة مدرعة و قتل 178 ، وبعد ذلك تم حشد التشكيلات المصرية و اعيد توازن القوات شرق و غرب القناة بينما كان لاسرائيل غرب القناة 3 فرق مدرعة و لواء مشاه ، و كان للقوات المصرية التي خططت لعملية تضييق ثغرة الدفرسوار فرقتان مدرعتان ، و 3 فرق مشاه حتي ان القوات الاسرائيلية حفرت خنادق مضادة للدبابات علي معظم المواجهة بعرض 7 امتار و بعمق 5 امتار خوفا من هجوم القوات المصرية ، وكان من نتائج حرب اكتوبر 1973: تحرير سيناء .. فلولا حرب اكتوبر لكان من المستحيل استعادة سيناء فلم يحدث ان احتلت اسرائيل ارضا عربية ثم انسحبت منها .
    و عن مفاوضات الكيلو 101 قال البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي في المقابلة التي اجريتها معه قبل رحيله بعامين : جاء هنري كيسنجر الي مصر بصفته وزير خارجية امريكا و مستشار الامن القومي الامريكي بالمراسلات و الاتفاقات ، وكان ذلك بالتحديد يوم السادس من شهر نوفمبر 1973 و في هذه المفاوضات كنت رئيس الوفد المصري ، وكان هناك وفد يمثل الجاني الاسرائيلي ، وتقابلنا في الكيلو 101 قبل عمل الخيام الموجودة هناك و كان التفاوض يتم علي الانسحاب من الضفة الغربية الي الضفة الشرقية و في الوقت نفسه تنسحب القوات من الضفة الشرقية و تترك سيناء ( الارض المصرية ) و جرت مفاوضات عسكرية قمت بها مع الجنرال ياريث من اسرائيل ولم يكن لها طابع سياسي ، و رايت ضرورة فض الاشتباك و ابعاد القوات المصرية عن الالتحام العسكري مع القوات الاسرائيلية بحيث تكون قوات الطوارئ الدولية في المنطقة الوسطى مما يضمن عدم احتكاك الطرفين ، و هنا تبدا المفاوضات السياسية ، ومع مجيئ الدكتور هنري كيسنجر اصبح الموقف سياسيا لانه كان يتفاوض مع الرئيس السادات ووزير الخارجية المصري علي السلام بيننا و بين اسرائيل وكان من بين الموضوعات المطروحة تقليل عدد القوات المصرية في الضفة الشرقية للقناة بعد فض الاشتباك استعدادا للانسحاب من سيناء لكي يكون هناك نوع من التامين للقوات الاسرائيلية التي امامنا في الناحية الاخري ، فرفضت هذا الكلام و خرجت و بكيت فعلا بشدة بعيدا عن اعين الحاضرين لانني تذكرت دماء الشهداء و التضحيات الكبيرة التي بذلت لنقل قواتنا الي شرق القناة .
    و في شهر ديسمبر 1973 تولي البطل محمد عبد الغني الجمسي رئاسة اركان حرب القوات المسلحة ، و في العشرين من ديسمبر 1974 عين الفريق اول محمد عبد الغني الجمسي وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة ، و في عام 1977 تم تغيير اسم وزارة الخارجية ليصبح وزارة الدفاع ليكون البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي اخر وزير للحربية في مصر ، وفي اكتوبر عام 1978 عين مستشارا عسكريا للرئيس السادات .
    وعن استقالته قال البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي : قدمت استقالتي بعد ان عينني الرئيس السادات مستشارا عسكريا له ، وبعد ان تركت وزارة ممدوح سالم في ذلك الوقت ، وكنت فيها نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحربية ، وجاء الدكتور مصطفي خليل رئيسا للوزراء ، وتم تغيير الوزارة ولذلك اسند لي هذا المنصب فقدمت استقالتي بعد ان حصلت علي المناصب ولم اكن في حاجة الي وظيفة شرفية ، وقد سجلت في استقالتي ( ان الاوان لكي اترك القوات المسلحة بعد اربعين عاما من الخدمة المتوالية ) .. وقد حصل البطل المشير محمد عبد الغني الجمسي علي العديد من الاوسمة والميداليات والنياشين ونذكر منها : نوط التدريب من الطبقة الاولي ، ونوط الخدمة الممتازة ، ووسام النيلين من الطبقة الاولي بالاضافة الي العديد من الاوسمة من الدول العربية والاجنبية
    وختاما نؤكد على ان قصة الحرب والنصر امتدت حتى رفعت مصر اعلامها خفاقة فوق طابا متضمنة عدة تواريخ لها كثير من الدلالات واهمها :
    _ توقيع اتفاق الكليو 101 فى الحادى عشر من شهر نوفمبر 1973 على طريق مصر / السويس بين الجانبين المصرى والاسرائيلى بوقف الحرب وتحديد مواقع القوات .
    _ الاتفاق على فض الاشتباك الاول بين القوات المصرية والاسرائيلية فى السابع عشر من شهر يناير 1974 وانسحبت بمقتضاه القوات الاسرائيلية من غرب القناة .
    _ صدور القرار الجمهورى رقم 811 فى التاسع والعشرين من مايو 1974 باعتبار سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى وتعيين اللواء محمد عبد المنعم القرمانى محافظا لها.
    _ توقيع اتفاق فض الاشتباك الثانى فى السابع من شهر سبتمبر 1975.
    _ رفع العلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب اسرائيل من خط العريش ورأس محمد فى السادس والعشرين من شهر مايو 1979 وبدء تنفيذ اتفاقية السلام .
    _ بدأت المرحلة الثانية من الانسحاب الاسرائيلى من مساحة 6000 كيلو متر مربع من ابو زنيمة حتى ابو خربة فى السادس والعشرين من شهر يوليو 1979.
    _ انسحاب اسرائيل من مساحة 7000 كيلو متر مربع فى الخامس والعشرين من سبتمبر 1979.
    _ تسليم وثيقة تولى محافظ جنوب سيناء من القوات المسلحة المصرية .. والانسحاب الاسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور فى السادس عشر من شهر نوفمبر 1979.
    _ رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية بمدينة رفح بشمال سيناء .. وشرم الشيخ بجنوب سيناء .. واستكمال الانسحاب الاسرائيلى من سيناء فى الخامس والعشرين من شهر ابريل عام 1982.
    _ صدور حكم التحكيم بحق مصر التاريخى والقانونى فى طابا فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1988 ورفع العلم المصرى فوق طابا .
    وفى يوم السبت السابع من شهر يونيه عام 2003 _ السابع من شهر ربيع الاخر 1414 اعلنت عقارب الساعة رحيل البطل المشير ( محمد عبد الغنى الجمسى ) الى الدار الاخرة وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر يوم الاحد الثامن من شهر يونيه .. فرحمة الله عليه .
    _____________
    _ من كتاب : وطنى حبيبى .
    _ للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم

  6. #6
    سر من اسرار دمعي الصورة الرمزية A D M I N
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2006
    الدولة
    washington DC
    العمر
    41
    المشاركات
    27,145
    معدل تقييم المستوى
    10
    الي النقاء في منبعه ..
    الي الطهر في عفته ..
    الي الحب في معناه ..
    الي ( امل ) .. الحياة ..
    الي وطني حبيبي ..


    سلمت اخي الغالي كلمات وعبارت جميله

    لوطني حبيبي

    كل ورودي
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
    اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
    ولا حول ولا قوه الا بالله الواحد الاحد الفرد الصمد
    اللهم صلي على حبيبنا وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    [COLOR="Sienna"][SIZE="4"]مازلنا مع ( وطنى حبيبى ) وفى هذه الحلقة نقدم اليكم :
    البطل المشير ( محمد على فهمى ):
    ________________________
    البطل المشير ( محمد على فهمى ) دخل التاريخ العسكرى من اوسع ابوابه .. فبعد يوم الثالث والعشرين من شهر يونيو عام 1969 اصدر الرئيس ( جمال عبد الناصر ) قرارا جمهوريا بتعيين اللواء ( محمد على فهمى ) قائدا لقوات الدفاع الجوى .. وكان ذلك ايذانا بمولد القوة الرابعة للقوات المسلحة بقائد وقيادة منفصلة بجانب القوات البرية والبحرية والجوية .
    قام البطل ( محمد على فهمى ) بدراسة اسباب نكسة 1967 والدروس المستفادة منها ثم اعاد تأهيل الجندى المصرى معنويا وجسمانيا وذهنيا .. وقام بانشاء نظام دفاع جوى جديد فى منطقة الجيشين الثانى والثالث بالجبهة .. واعقبها بناء حائط الصواريخ الذى ادى الى ابتعاد طائرات الاستطلاع الاسرائيلية شرق القناة الى مسافات كبيرة .
    وقد قال ( حاييم هيرتزوج ) فى كتابه _ الجولات العربية الاسرائيلية _ : ( لم يكن انشاء حائط الصواريخ المصرى فى عام 1970 بفرض حل مشكلة المصريين في حماية قواتهم غرب القناة ، و انما كان تحولا استراتيجيا لم نفهم معناه الا بعد 3 سنوات .. في اكتوبر 1973 )
    و في التاسع من شهر سبتمبر 1971 وبناء علي تكليف قوات الدفاع الجوي بمنع العدو من استطلاع القوات البرية شرق القناة تم تنفيذ العملية ( رجب ) حيث اسقطت طائرة استطلاع الكتروني ضخمة شرق القناة ، و احتجت اسرائيل علي اسقاط الطائرة الذي ادي الي فقدانها مجموعة من خيرة ضباطها و مهندسيها ، و في اليوم التالي قامت اسرائيل بهجمة جوية بقوة 34 طائرة تحمل كل منها صاروخين من طراز ( شرايك ) و المضادة للردارات ، و تم اطلاق الصواريخ الثمانية و الستين علي مواقع الدفاع الجوي غرب القناة ، و اعلنت اسرائيل انها دمرت قوات الدفاع الجوي في الجبهة ، ولكن كانت الخسائر المصرية لا شئ تقريبا فلم تحدث اي خسائر في الافراد او المعدات .
    و استمر البطل ( محمد علي فهمي ) في اعمال التطوير حتي اكتوبر 1973 ، و في وقت قياسي استطاع البطل تاسيس سلاح الدفاع الجوي الذي لعب دورا حاسما في معارك اكتوبر 1973 - رمضان 1393 .
    وكانت لحظة فاصلة في تاريخ العسكرية المصرية عندما انطلقت الصواريخ المضادة للطائرات التي ذرعت الرعب و الخوف في قلوب الطيارين الاسرائيليين ، و استطاع البطل ( محمد علي فهمي ) القضاء علي اسطورة التفوق الجوي الاسرائيلي ، و اطلق عليه ( حارس السماء المحرقة ، و لا ينسى التاريخ انه في نحو الساعة الخامسة مساء يوم السادس من اكتوبر 1973 - اي : بعد ساعات قليلة من الهجوم المصري المتواصل التقطت الاجهزة الخاصة المصرية اشارة لاسلكية مفتوحة تحمل اوامر صادرة من الجنرال ( بنيامين بليد ) قائد السلاح الجوي الاسرائيلي الي طياريه يامرهم بعدم الاقتراب من القناة لمسافة لاتقل عن 15 كيلو مترا شرق القناة .. و معني هذا ان قوات الدفاع الجوي بقيادة البطل اللواء ( محمد علي فهمي ) نجحت في تامين عملية الاقتحام و الهجوم بكفاءة عالية ليلا و نهارا و قدمت الحماية للمعابر و الكباري مما اتاح للقوات المصرية ان تستخدمها في امان .
    وذكر اليعاذر في مذكراته : ( ان الحقائق بدات تتضح امامنا شيئا فشيئا فالاشارات تذكر ان اكثر من ثلاثين الفا من الجنود المصريين اصبحوا يقاتلون في الضفة الشرقية ، ومازالت المعدات الثقيلة تعبر الكباري الي الضفة الشرقية ، ان التلاحم بين جنودنا و المصريين معناه ان يفقد سلاحنا الجوي فاعليته ، واصبح مجموع ماسقط لنا من طائرات حتي الساعة العاشرة و عشر دقائق مساء يوم 6 اكتوبر هو 25 طائرة ، ولقد اصبح القتال يسير ضاريا شرسا ، و الدلائل تشير الي اننا نواجه خطة دقيقة و محكمة لا نعرف مداها او ابعادها ) .
    وو ضفت مجلة ارمية العسكرية الفرنسية اللواء محمد علي فهمي بانه من ابرز الشخصيات العسكرية في العالم و احد كبار المتخصصين في النواحي الفنية العسكرية .
    و قال عنه هودز رئيس مجلة اسبوع الطيران و تكنولوجيا الفضاء الامريكية : انه مهندس معركة الدفاع الجوي في حرب اكتوبر 1973 .
    و بعد نهاية حرب اكتوبر 1973 تولي البطل المشير ( محمد علي فهمي ) رئاسة اركان حرب القوات المسلحة و ذلك في عام 1975 و في عام 1978 اختاره الرئيس محمد انور السادات مستشارا عسكريا .
    البطل الفريق اول ( فؤاد ذكري ) :
    ______________________
    ولد البطل الفريق اول ( فؤاد ذكرى ) فى السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923 وهو من ابناء العريش .
    فى الثانى من شهر نوفمبر 1946 تخرج برتبة ملازم بحرى .. وعمل فى وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات ثم تولى قيادة قاعدة الاسكندرية البحرية .. وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة .
    منذ عام 1959 وحتى 1963 تولى قيادة لواء المدمرات .. ثم تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية .. وبعد اسبوع من هزيمة يونيو 1967 عين قائدا للقوات البحرية فاعاد بناء القوات البحرية المصرية وخطط لاروع انجازاتها التى تحققت فى معارك الاستنزاف .. واكتوبر 1973 .
    وانجازاته العسكرية تدرسها الاكاديميات العسكرية العالمية .. فقد خطط وامر بضرب المدمرة الاسرائيلية ( ايلات ) فى الحادى والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 .. ولاول مرة فى تاريخ البحرية فى العالم كله تستخدم لنشات الصواريخ فى ضرب مدمرة .. واتخذت القوات المصرية البحرية من هذا التاريخ عيدا لها .
    والبطل الفريق اول ( فؤاد ذكرى ) هو اول قائد مصرى للبحرية يقود اسطولها الحربى فى حرب حقيقية ويحقق انتصارا تاريخيا منذ عصر ( ابراهيم باشا ) امير البحرية الاسبق .. وهو القائد الذى خطط للضربة البحرية التى تحدث عنها العالم كله ..و كانت اشارة النصر في حرب اكتوبر 1973 ، وهي حصار مضيق باب المندب و الذي جعل اسرائيل لا تنام بسبب اثاره السلبية عليها ، ففي شهر سبتمبر عام 1973 نشر خبر صغير بالصحف عن توجه ثلاث قطع بحرية مصرية الي احد الموانئ الباكستانية لاجراء العمرات و اعمال الصيانة الدورية لها ، وبالفعل تحركت القطع الثلاث وهي : الفاتح و الظافر و الفرقاطة رشيد من سفاجا ، وكانت اول محطة لها في ميناء عدن وهناك امضت اسبوعا ثم صدر لهم الامر بالتوجه الي احد الموانئ الصومالية في زيارة رسمية استغرقت اسبوعا اخر لزيارة الموانئ الصومالية ثم عادت القطع الثلاث من جديد الي عدن ، وهناك وصلتها مظاريف مغلقة و اوامر بعدم فتحها الا بعد ان تصلهم اشارة معينة ، و في مساء الخامس من اكتوبر 1973 جاءتهم الاشارة الكودية و عندما فتحوا المظاريف الثلاث علموا انها الحرب المنتظرة ، و صدرت الاوامر بالتوجه فورا ليس الي باكستان كما هو معلن و لكن الي مواقع محددة لها عند مضيق باب المندب في سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الاحمر رداريا و تفتيشها ، ولم تجرؤ سفينة اسرائيلية واحدة علي عبور مضيق باب المندب طوال الحصار ، وكانت الاوامر لهذه الوحدات الثلاث بتفتيش السفن المشتبه في اتجاهها الي اسرائيل و منعها ، و اذا لم تمتثل يتم اطلاق مدفعية عليها حتي يتم تطبيق الاعلان الملاحي لوزارة الخارجية المصرية و الخاص بتحديد المناطق المحظور فيها الملاحة في البحرين الابيض و الاحمر ، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة و بور سودان و كانت مكلفة بتدمير اي وحدة بحرية متجهه شمالا الي ميناء ايلات ،

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    البطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) :
    _____________________________
    من الابطال العظام البطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) فقد تخرج في الكلية الحربية وكان تخصصه المدفعية ، وشارك في حرب 1948 ، و 1956 ، ومعارك الاستنزاف .
    قام بدراسات متعمقة خلال وجوده في امريكا والاتحاد السوفيتي .
    منذ عام 1967 وحتي 1973 تم اختياره قائدا لمدفعية الفرقة السادسة وساهم في تطوير القوات المسلحة .
    شهد العالم مدى تفوق المدفعية المصرية في معارك اكتوبر 1973 فقد كان للمدفعية شرف البدء في المعارك حتي تحقق السيادة الكاملة للقوات المصرية فبمجرد عودة طائرات قواتنا الجوية من ضربتها الاولي التي نفذتها بنسبة مذهلة بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ ارض / ارض التجهيز النيراني في اكبر عمليات تمهيد شهدها التاريخ العسكري ، وشاركت فيها 135 كتيبة مدفعية استخدمت خلالها 3000 طن من الذخيرة بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة ، وبعد هذا التمهيد النيراني عبرت مجموعات من اطقم اقتناص الدبابات قناة السويس بقوارب مطاطية لتدمير الدبابات الاسرائيلية ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية ، وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي للضفة الشرقية للقناة ، وبدأت بعد ذلك القصفة الثانية للمدفعية لمدة 22 دقيقة علي عمق يتراوح ما بين 3 الي 5 كيلو مترات علي الشاطئ الشرقي للقناة .
    وكان للمعدل النيراني الغير مسبوق للمدفعية الاثر الفعال في التمهيد لاقتحام قوات المشاة لقناة السويس وخاصة في الموجات الاولي ، كما سترت عبور الصواريخ المضادة للدبابات ، وشلت حركة الاحتياطات الاسرائيلية القريبة من التعامل مع هذه الموجات بالاضافة الي اسكات وتدمير كل المدفعية الاسرائيلية ومراكز الملاحظة .
    كما قامت المدفعية المصرية بمعاونة القوات المصرية في تطوير رؤوس الكباري والتعامل مع الاحتياطات التكتيكية وضرب المطارات البعيدة .
    في عام 1974 اصبح البطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) مديرا لسلاح المدفعية وظل حتي عام 1979 .
    تم اختياره مساعدا لوزير الدفاع وقائدا للمدفعية بالجيش الثالث ، وفي شهر مايو عام 1980 اختير محافظا لشمال سيناء وظل حتي شهر سبتمبر عام 1982 وخلال هذه الفترة ساهم في اعادة بناء سيناء .
    وفي الخامس والعشرين من شهر ابريل عام 1982 قام نيابة عن الرئيس محمد حسني مبارك في رفع علم مصر علي مدينة رفح علي حدود مصر الشرقية .
    وتم تعيينه وزيرا للتنمية الشعبية ، وفي شهر مارس عام 1983 اختير محافظا للقاهرة وساهم في تنمية القاهرة التي شهدت العديد من الانجازات و المشروعات الضخمة وظل حتي ابريل 1989 حيث اختير وزيرا للدفاع وظل حتي مايو 1991 .
    تم تكريم البطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) من القوات المسلحة وحصل علي وسام العلوم والفنون من الرئيس محمد حسني مبارك عام 1987 ووسام الجمهورية عام 1991 ، كما منحه رؤساء الدول الاوروبية والاسيوية العديد من الاوسمة خلال زياراته لها .
    ونظرا لهوايته المفضلة في صيد الاسماك تولي رئاسة الاتحادين المصري والعربي لصيد الاسماك .
    ولم يغير البطل الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) محل اقامته منذ عام 1954 حيث يسكن بوسط القاهرة ويتمتع بحب جيرانه وكل من تعامل معه .
    البطل ( عبد المنعم خليل ) :
    ___________________
    ولد البطل ( عبد المنعم محمد ابراهيم خليل ) بمحافظة المنيا عام 1921 ، وسطر اسمه في تاريخ العسكرية المصرية بايات العزة والكرامة حيث خدم وطنه من عام 1942 حتي 1975 .
    خاض الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، وحرب اليمن ، ومعارك الاستنزاف ، وحرب اكتوبر ، ففي الحرب العالمية الثانية التي دارت علي ارض كان برتبة ملازم اول مشاه ، وفي حرب فلسطين عام 1948 كان قائدا صغيرا وكلفه الصاغ جمال عبد الناصر بعمل مظاهرة عسكرية في منطقة الكبيسة الواقعة بين الفالوجا والخليل ، وفي حرب 1956 كان مدرسا في الكلية الحربية ، وشارك في التصدي للعدوان الثلاثي .
    في الثامن عشر من شهر اكتوبر عام 1962 ذهب الي اليمن وكان برتبة عميد ، وذاق مرارة حرب 1967 حيث كان قائدا لقوات شرم الشيخ وتم تكليفه باغلاق مضيق العقبة .
    اشترك في معارك اكتوبر 1973 حيث تولي قيادة المنطقة المركزية ، واختير قائدا للجيش الثاني الميداني ، وتصدي لثغرة الدفرسوار والدفاع عن الاسماعيلية ضد مهاترات شارون .
    حصل البطل ( عبد المنعم خليل ) علي العديد من الاوسمة والنياشين ، واطلق عليه ( مقاتل في كل الحروب ) . _________________________
    - من كتاب : وطني حبيبي .
    - للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم .

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    الاخوة والاخوات .. مازلنا مع صفحات ( وطني حبيبي ) .. وفي هذه الحلقة سوف نتحدث عن :
    البطل الفريق ( سعد مأمون ) :
    _____________________
    ولد البطل الفريق ( سعد مأمون ) في الرابع عشر من شهر مايو 1922 بالقاهرة ، وفي عام 1936 حصل علي الثانوية والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1940 وانضم لسلاح المدرعات حتي رتبة نقيب ثم عمل بسلاح الحدود لمدة ثلاث سنوات ثم عاد للمدرعات .
    التحق بكلية اركان الحرب وتخرج فيها عام 1953 برتية رائد ثم عمل ضابطا في سلاح المدرعات ، وارسل في بعثة عسكرية للاتحاد السوفيتي عام 1959 وبعد عودته تولي قيادة لواء مدرع .
    وفي عام 1963 تولي رئاسة القوات العربية في اليمن ، وبعد نكسة 1967 تولي قيادة الفرقة المدرعة ، وفي معارك الاستنزاف عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم مساعدا لرئيس هيئة حرب القوات المسلحة ، وفي اوائل يناير عام 1972 عين قائدا للجيش الثاني الميداني واعد القوات لمعركة العبور ، ثم عينه الرئيس السادات قائدا للقوات المكلفة بتدمير الثغرة ، فقام بتعديل الخطة التي وضعت لتصفية الثغرة والتي اطلق عليها اسم ( شامل ) بعد رؤيته للمواقع علي الطبيعة ، وصدق وزير الحربية علي التعديل ، وصدق عليه الرئيس السادات ، وكانت خطة فريدة بشهادة العسكريين ، وكانت كثيرة بتلقين اسرائيل درسا لن تنساه ، واطلق عليه ( الثعلب ) وتمت ترقيته مساعدا لوزير الحربية ، والجدير بالذكر ان الساعة الثانية و 37 دقيقة يوم الثالث من اكتوبر 1973 كانت موعدا لسعادة البطل الفريق ( سعد مأمون ) حيث تلقي اول بلاغ برفع علم مصر علي الضفة الشرقية للقناة .
    وقد وصف يوم الثامن من اكتوبر 1973 بانه يوم ( حاسم ) فقد قام الجيش الثاني بمعركة مشرفة ، وانهزمت فيه اسرائيل شر هزيمة حيث تم صد وتدمير الضربة المضادة التي وجهتها اسرائيل مما جعل القيادة الاسرائيلية توقف الاستمرار في الهجوم ، وكان الجيش الثاني الميداني يحتل اكبر تعداد للقوات في معارك اكتوبر ، وكان الجندي المصري يعتمد علي المهارات الخاصة التي اكتسبها في التدريبات حيث كان يتسلل خلف الدبابات الاسرائيلية ويضع في شكمانها منديلا مبللا فتقف علي الفور ولا تستطيع الحركة .
    بعد انتهاء معارك 1973 عين رئيسا للجنة العليا لتطوير القوات المسلحة ثم عين محافظا لمطروح ثم محافظا للمنوفية ثم محافظا للقاهرة في الرابع عشر من شهر مايو عام 1977 ، وفي الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1982 تم ترقية البطل ( سعد مأمون ) الي رتبة الفريق .
    في عام 1981 حصل علي وسام الجمهورية من الطبقة الاولي ، وفي عام 1982 حصل علي رتبة الفريق الفخرية ، وعلي وسام من فرانسوا ميتران في شهر فبراير عام 1983 ثم تولي منصب وزارة الحكم المحلي في نفس العام .
    وفي الثامن والعشرين من شهر اكتوبر عام 2000 فاضت روحه الي بارئها .
    البطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) :
    __________________________
    البطل ( عبد المنعم واصل ) بعد حصوله علي الثانوية العامة التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ، و بعد حصوله علي البكالوريوس التحق بالكلية الحربية عام 1940 ، و حصل علي العديد من الدورات في الاتحاد السوفيتي و بريطانيا و امريكا ، ويعد من الضباط المصريين القلائل الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية ، وحرب فلسطين ، و 1956 و كان وقتها قائدا لتشكيل مدرع .
    تدرج في العمل بالقوات المسلحة الذي استمر لاكثر من ربع قرن ، و حرب 1967 كان برتبة عميد وقاد اللواء 14 مدرع مساندا للواء 11 مشاه في منطقة ام القطف و جبل لبنى بوسط سيناء و رفض الاستسلام للهزيمة و ادار معركة من اقوي المعارك و كبد القوات الاسرائيلية خسائر بلغت 47 دبابة ، 6 عربات مجنزرة اعترف بها موشي ديان و غيره من قادة اسرائيل ، وواصل دوره في اعادة بناء القوات المسلحة لخوض معركة النصر .
    كان نموذجا للقيادة الناجحة و القدوة الحسنة فذات يوم وقف بين رجاله ينادي علي رتبة الملازم طارق عبد المنعم واصل قائلا له : انا والدك فقط في المنزل ولا بد ان تكون قدوة .. انت محبوس 15 يوما .
    و عن ليلة الهجوم قال البطل الفريق عبد المنعم واصل : في الليلة التي سبقت العبور كنا ننفذ مشروع الربيع و انقلب الي حرب حقيقية فجهزنا القوارب التي كنا نستخدمها و دفعناها الي الساتر الترابي تحت اشراف مجموعة خدمة القائد المكلفة بارشاد الوحدات للطرق و المحاور ، و كنا في مركز القيادة و حوالي الساعة السابعة ليلا اتصل بي المشير محمد عبد الغني الجمسي و طلب مني ارسال ضابط برتبة كبيرة لاستلام مظروف سري و مختوم بالختم الاحمر ، و رجع الضابط حوالي الساعة الثامنة و كان في المظروف ان سعت س هي 1400 فقمت باحضار رؤساء قيادة الجيش و قادة الفرقتين و الفرقة الاحتياطي ، و عندما حلت الساعة 1400 امرنا الجنود بنفخ القوارب لان سعت س كانت 1410 ، ففي تمام الساعة الثانية و خمس دقائق يوم السادس من اكتوبر قلت للابطال : ابنائي الشجعان من محاربي الجيش الثالث الميداني .. امامكم القناة قناتكم و هاانتم تسمعون امواجها ، وهناك علي الضفة الشرقية ارض سلبت و الان حان اليوم و الوقت لاستعادتها و تطهيرها .. ايها الرجال حانت ساعة الجهاد .
    ثم يقول البطل اللواء عبد المنعم واصل : قام اللواء 130 مشاه اسطول بعبور القناة ، و خصص للفرقة 19 ضمن مهمتها مهاجمة نقطة لسان بور توفيق ، و ضربنا هذه النقطة بكل انواع المدفعية التي نملكها و احضرنا لهم سريتين من الدبابات و ادخلناهما علي لسان بور توفيق ، وقام بالضربة البطل العقيد انور خيري الذي كان يقوم بالضرب بنفسه .
    و بمجرد ان عبرت قواتنا الجوية الضفة الشرقية لقناة السويس لم ينتظر البطل عبد المنعم واصل عودتها و امر رجاله بالعبور فكانت قواته اول من رفعت العلم المصري عاليا فوق سيناء .
    و اثناء عبور القوات الرئيسية لقناة السويس واجهت صعوبات كبيرة في انشاء كباري الجيش الثالث الميداني فوقف البطل عبد المنعم واصل بين رجال المهندسين العسكريين يحثهم علي سرعة الانتهاء ثم امر بعبور الفرقة 19 علي كباري و معدات الفرقةالسابعة ، و لم يترك الضفة الغربية لقناة السويس حتي اقيمت جميع الكباري و عبرت جميع القوات ، و في السادس من اكتوبر 1973 قال احد القادة الاسرائيليين : إ ن ما رايته بعيني اصابني بالذهول فالجنود المصريين يتدفقون علي القناة و يشقون المانع المائي بمعدل مرتفع عند الطرف الجنوبي للقناة كالاعصار .
    و خلال معارك اكتوبر 1973 تولي البطل الفريق عبد المنعم واصل قيادة الجيش الثالث الميداني خلفا للفريق سعد مامون الذي اصيب بازمة قلبية نتيجة للمجهود الشاق الذي قام به ، و برغم سعادة الفريق عبد المنعم واصل بتعيينه قائدا للجيش الثالث لانه كان قائدا له خلال معارك الاستنزاف الا انه حزن لمرض الفريق سعد مامون .
    كان للبطل الفريق عبد المنعم واصل دورا كبيرا في صد الثغرة التي حدثت في الدفرسوار خلال معارك اكتوبر 1973 ، وفي مقابلتي مع البطل محمد المصري صائد الدبابات قال : خلال المعارك اصدر البطل محمد عبد الحليم ابو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني الميداني اوامره بالتحرك من زملائي الي منطقة الثغرة تحت قيادة البطل عبد المنعم واصل ، و بعد تجميع كتائب اللواء 128 مظلات تم اخنياري مع اثنين من موجهي الصواريخ للتعامل مع 3 دبابات اسرائيلية مستترة خلف احدى التبات وتقوم بالضرب في اي وقت و في كل اتجاه ، و تقدم الضارب الاول و اطلاق صاروخه علي الدبابة الاولي فتحولت الي كومة من النيران ، و اطلق الثاني صاروخه علي الدبابة الثانية ففرت هاربة بعد اصابتها و بقيت الدبابة الثالثة من نصيبي حيث كانت مخندقة و لم يظهر منها سوى فتحة الماسورة فبقيت مرابطا لها علي مدار 36 ساعة ، وبعد ان اعطيت الامان لمن بداخلها بدأ يظهر ثلث الماسورة فعلي الفور سارعت باطلاق صاروخي علي فوهة الماسورة فانفجرت الدبابة و صاح كل من كان بالموقع ( الله اكبر ) و بعد فترة قصيرة فوجئت بحضور البطل عبد المنعم واصل الي الموقع و هناني و اعطاني عشرة جنيهات قائلا : و الله يا بطل ما في جيبي غيرها .
    وكانت تعليمات البطل عبد المنعم واصل للضباط والجنود خلال معارك اكتوبر 1973 بعدم المساس بالاسرى الاسرائيلين مهما كانت الظروف ومعاملتهم انسانيا لان مصر تحترم القانون الدولى للحرب .. والقانون الانسانى واتفاقيات جنيف كما ان الدين الاسلامى يحثنا على ذلك ..
    وبعد انتهاء المعارك تم تعيين البطل عبد المنعم واصل مساعدا لوزير الحربية فى شهر ديسمبر عام 1973 ، ,في الثامن عشر من شهر فبراير 1973 تم تكريمه ضمن الابطال المكرمين في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب حيث منحه الرئيس السادات ارفع الاوسمة العسكرية ، ومنحه الرئيس الليبي معمر القذافي ارفع الاوسمة الليبية وهو وسام الشجاعة .
    وخلال المشوار العسكري للبطل عبد المنعم واصل حصل علي مجموعة من الاوسمة والانواط ، ويعد من القادة العسكريين القلائل الذين منحوا وسام الجمهورية من الطبقة الاولي .
    وفي السابع والعشرين من شهر مارس عام 1974 تم تعينه محافظا لسوهاج ، وفي الثاني عشر من شهر ديسمبرعام 1976 تم تعينه محافظا للشرقية وظل حتي شهر نوفمبر 1978 .
    وفي يوم الجمعة السابع عشر من شهر مايو عام 2002 ـ الخامس من شهر ربيع الاول عام 1423 هـ انتقل البطل الفريق عبد المنعم واصل الي الدار الاخرة ، وشيعت جنازته بعد ظهر يوم السبت من مسجد القوات المسلحة ( آل رشدان ) في جنازة عسكرية ، وقد نعاه محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية بالمزيد من الحزن والاسي في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية جاء فيه : ( لقد كان الفقيد رمزا مشرفا للعسكرية المصرية ، ضرب المثل والقدوة في القيادة والشجاعة والعلم فكان واحدا من فرسان النصر في حرب اكتوبر 1973 وكان القائد الذي تقدم صفوف جنوده في يوم العبور العظيم عندما سطر مع ابناء القوات المسلحة تاريخا لا يمحوه الزمن ) .
    البطل الفريق طيار ( مجدي شعراوي ):
    ____________________________
    ولد البطل الفريق طيار ( مجدي شعراوي ) في عام 1946 و تخرج في الكلية الجوية عام 1966
    تدرج في المناصب القيادية للقوات الجوية بداية من قائد سرب و حتي قائد محطة جوية ثم ملحق الدفاع المصري بالعاصمة اليونانية .
    حصل علي مجموعة من الفرق الحتمية لتولي المناصب القيادية ، و دروة اركان الحرب العام ، و دورة القادة و الاركان الجوية الامريكية وزمالة كلية الدفاع الوطني ، و الدورة العليا لكبار القادة من اكاديمية ناصر العسكرية العليا .
    شارك في حرب 1967 ، و معارك الاستنزاف ، و حرب اكتوبر 1973 .
    و عن معارك الاستنزاف يقول : ( بعد نكسة 1967 كانت القوات الجوية هي الاسرع في الرد فبعد اربعين يوما فقط قامت القوات الجوية بضرب التجمعات و التشوينات الاسرائيلية علي الضفة الشرقية لقناة السويس و في عمق دفاعاتها ، ومعارك الاستنزاف كانت النوذج العملي لما نطلق عليه ( تطعيم المعركة ) فقد استفدنا من كافة الدروس و الخبرات القتالية مما ادي الي تنفيذ التدريب و التخطيط الشاق بالصورة التي وصلت الي الضربة الجوية الشاملة التي تم تنفيذها يوم السادس من اكتوبر 1973، و كانت خسائر هذه الضربة لم تصل الي ادنى دوقعات خبراء الحرب الجوية من حيث الخسائر ) .
    و يضيف الفريق طيار مجدي شعراوي : ( في الرابع عشر من شهر اكتوبر 1973 جرت اطول معركة في تاريخ المواجهات الجوية في العالم و اكثرها عددا ، و هي معركة المنصورة فقد وصل عدد الطائرات الي 160 طائرة من الجانبين .. العد الاكبر منها طائرات حديثة معادية ، و استمرت المعركة لمدة 55 دقيقة ، و تم تدمير 18 طائرة اسرائيلية ، ولم يكن امام بقية الطائرات الاسرائيلية سوى القاء حمولتها في البحر و الفرار ، و لذلك اتخذت القوات الجوية من الرابع عشر من شهر اكتوبر عيدا لها ) .
    في الاول من شهر مارس عام 2002 تولي البطل الفريق طيار مجدي شعراوي قيادة القوات الجوية ، و هو حاصل علي العديد من الاوسمة و الانواط منها : نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الاولي ، و نوط التدريب العسكري من الطبقة الاولي ، و نوط الخدمة الممتازة ، و ميدالية حرب اكتوبر .
    _____________________________
    ـ من كتاب : وطني حبيبي .
    للكاتب : ابراهبم خليل ابراهيم

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2007
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17
    [COLOR="Purple"][SIZE="4"]الاخوة والاخوات .. مازلنا مع صفحات ( وطني حبيبي ) .. وفي هذه الحلقة سوف نتحدث عن :
    البطل الفريق ( سعد مأمون ) :
    _____________________
    ولد البطل الفريق ( سعد مأمون ) في الرابع عشر من شهر مايو 1922 بالقاهرة ، وفي عام 1936 حصل علي الثانوية والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1940 وانضم لسلاح المدرعات حتي رتبة نقيب ثم عمل بسلاح الحدود لمدة ثلاث سنوات ثم عاد للمدرعات .
    التحق بكلية اركان الحرب وتخرج فيها عام 1953 برتية رائد ثم عمل ضابطا في سلاح المدرعات ، وارسل في بعثة عسكرية للاتحاد السوفيتي عام 1959 وبعد عودته تولي قيادة لواء مدرع .
    وفي عام 1963 تولي رئاسة القوات العربية في اليمن ، وبعد نكسة 1967 تولي قيادة الفرقة المدرعة ، وفي معارك الاستنزاف عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم مساعدا لرئيس هيئة حرب القوات المسلحة ، وفي اوائل يناير عام 1972 عين قائدا للجيش الثاني الميداني واعد القوات لمعركة العبور ، ثم عينه الرئيس السادات قائدا للقوات المكلفة بتدمير الثغرة ، فقام بتعديل الخطة التي وضعت لتصفية الثغرة والتي اطلق عليها اسم ( شامل ) بعد رؤيته للمواقع علي الطبيعة ، وصدق وزير الحربية علي التعديل ، وصدق عليه الرئيس السادات ، وكانت خطة فريدة بشهادة العسكريين ، وكانت كثيرة بتلقين اسرائيل درسا لن تنساه ، واطلق عليه ( الثعلب ) وتمت ترقيته مساعدا لوزير الحربية ، والجدير بالذكر ان الساعة الثانية و 37 دقيقة يوم الثالث من اكتوبر 1973 كانت موعدا لسعادة البطل الفريق ( سعد مأمون ) حيث تلقي اول بلاغ برفع علم مصر علي الضفة الشرقية للقناة .
    وقد وصف يوم الثامن من اكتوبر 1973 بانه يوم ( حاسم ) فقد قام الجيش الثاني بمعركة مشرفة ، وانهزمت فيه اسرائيل شر هزيمة حيث تم صد وتدمير الضربة المضادة التي وجهتها اسرائيل مما جعل القيادة الاسرائيلية توقف الاستمرار في الهجوم ، وكان الجيش الثاني الميداني يحتل اكبر تعداد للقوات في معارك اكتوبر ، وكان الجندي المصري يعتمد علي المهارات الخاصة التي اكتسبها في التدريبات حيث كان يتسلل خلف الدبابات الاسرائيلية ويضع في شكمانها منديلا مبللا فتقف علي الفور ولا تستطيع الحركة .
    بعد انتهاء معارك 1973 عين رئيسا للجنة العليا لتطوير القوات المسلحة ثم عين محافظا لمطروح ثم محافظا للمنوفية ثم محافظا للقاهرة في الرابع عشر من شهر مايو عام 1977 ، وفي الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1982 تم ترقية البطل ( سعد مأمون ) الي رتبة الفريق .
    في عام 1981 حصل علي وسام الجمهورية من الطبقة الاولي ، وفي عام 1982 حصل علي رتبة الفريق الفخرية ، وعلي وسام من فرانسوا ميتران في شهر فبراير عام 1983 ثم تولي منصب وزارة الحكم المحلي في نفس العام .
    وفي الثامن والعشرين من شهر اكتوبر عام 2000 فاضت روحه الي بارئها .

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يا وطني الرائع يا وطني
    بواسطة سمير محمود ابوزيد في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-11-2014, 02:33 PM
  2. وطني .. أنت ألأغلى ,, وطني حبيبي ,,, وطني الاردن
    بواسطة سمير محمود ابوزيد في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-02-2014, 07:06 PM
  3. سو ياسو حبيبي حبسوه ..حبيبي عايز لو سكر ؟؟؟؟
    بواسطة أسيل الورد في المنتدى منتدى سوالف وسعه صدر
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 22-01-2012, 12:10 AM
  4. كل شي عندي حبيبي يهون الا انك حبيبي تكون ما حنيت
    بواسطة همس الغروب في المنتدى فساتين زفاف فساتين سهرة ازياء
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-12-2010, 09:17 PM
  5. وطني حبيبي
    بواسطة صمتي كلام في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 16-10-2010, 12:59 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك