0033ffافاد مسؤولون اردنيون الاربعاء ان عددا من مرشحي الحركة الاسلامية للانتخابات البلدية التي ظهرت نتائجها النهائية اليوم فازوا رغم اعلان حزب جبهة العمل الاسلامي الانسحاب.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة خلال مؤتمر صحافي انه "في بلديتين في المملكة فاز مرشحين من الحركة الاسلامية برئاسة البلدية وفي عدد من البلديات فازوا بعضوية المجلس البلدي".

واضاف "الحمد الله تمت الانتخابات البلدية بكل خير وسلاسة".

ومن جانبه قال وزير البلديات نادر الظهيرات ان اربعة مرشحين من الحركة الاسلامية على الاقل فازوا بعضوية مجالس بلدية في هذه الانتخابات التي وصفها ب"الناجحة".

ومن جهته قال زكي بني ارشيد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلاميالذراع السياسي للاخوان المسلمين في الاردن لفرانس برس "لسنا معنيين بهذا المأتم الديمقراطي وموقفنا واضح ونطالب بالغاء هذه النتائج واعادة الانتخابات على اسس سليمة وخالية من التزوير ومن المخالفات والتجاوزات".

واضاف ان "القرار الذي اتخذناه بالامس كان قرارا شاملا لكل مرشحي الحزب وعليه فان كل من ترشح باسم الحزب سحب ترشيحه بالامس وبرغم الانسحاب فاز منهم من فاز وهذا سيتم التعامل معه لاحقا وسيطلب منهم الاستقالة".

وكان بني ارشيد اكد ان الحركة تدرس خيار مقاطعة الانتخابات النيابية القادمة وقال "نحن نتدارس الان كل الابعاد وكل الخيارات المتاحة بما فيها مقاطعة البلديات وكذلك مقاطعة الانتخابات النيابية".

واعلن حزب جبهة العمل الاسلامي الثلاثاء سحب جميع مرشحيه من هذه الانتخابات بسبب ما وصفه ب"التزوير" و"التلاعب".

واتهمت الجبهة ابرز حزب معارض السلطات الاردنية بارتكاب "مجزرة ديموقراطية" و"بالخيانة" بينما وصف رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت سحب المرشحين بانه "غير قانوني".

وقالت الحركة ان الحكومة تلاعبت باصوات العسكريين الذين شاركوا في الانتخابات البلدية للمرة الاولى. وادعت ان مئات العسكريين نقلوا من معسكراتهم في حافلات الى مراكز الاقتراع حيث كان للاسلاميين مرشحون وصوتوا لآخرين تدعمهم الحكومة.

ونفى جودة هذه الاتهامات مؤكدا ان الانتخابات "شفافة". واكد ان "مشاركة العسكريين في الانتخابات لم تكن للمرة الاولى وان القانون لا يميز بين العسكري والمدني فيما يتعلق بالانتخابات البلدية".

واضاف "استمعت الى بعض التصريحات فيها كثير من الاساءة للمؤسسة العسكرية وهذا بالنسبة لنا خط احمر ونحن لا نقبل الاساءة للمؤسسة العسكرية ولا للاجهزة الامنية".

ووفقا للنتائج النهائية التي اعلنها الظهيرات ادلى ما يزيد عن 1,1 مليون ناخب باصواتهم من اصل 1,9 مليون ناخب مسجل وانتخبوا 965 رئيسا وعضوا للمجالس البلدية من اصل 2686 مرشحا في 94 بلدية.

وجرت هذه الانتخابات وفق قانون البلديات الجديد الذي اقره البرلمان الاردني في وقت سابق من هذا العام.

ووفقا للقانون تم تخصيص 218 مقعدا من مقاعد المجالس البلدية للنساء وتم خفض سن الناخب من 19 عاما الى 18 عاما لزيادة عدد الناخبين.

وقال الظهيرات ان 20 سيدة فزن بمقاعد في المجالس البلدية خارج الكوتا وان امراة واحدة من اصل ست فازت برئاسة مجلس بلدي.

وكانت مراكز الاقتراع فتحت ابوابها الثلاثاء وكان من المفترض اعلان النتائج النهائية في نفس اليوم الا ان السلطات اضطرت لتمديد فترة الاقتراع لبعض المناطق حتى مساء الاربعاء بسبب تدني نسبة الاقتراع في بعض المراكز.