النائب البريطاني غلوي: من العار أن أكون تحت وصاية وحماية قتلة أطفال فلسطين
رئيس قافلة "تحيا فلسطين" لـ "الحقيقة الدولية":
النائب البريطاني غلوي: من العار أن أكون تحت وصاية وحماية قتلة أطفال فلسطين
غالاوي مع الزميل محمد رضوان
في موقع الاعتداء على القافلة
غالاوي يتحدث لافراد القافلة بعد الاعتداء عليهم
الحقيقة الدولية - العريش - محمد رضوان - صاحب تاريخ طويل يمتد لنحو 35 عاما من النضال من اجل فلسطين، تحمل الكثير من النقد وضحى بكثير من المناصب لكنه لم يضح أبدا بمبادئه وقيمة التي آمن بها فوهب حياته للدفاع عن الحق والعدالة في وجه الظلم والطغيان وازدواجية الوجه والمعايير، صاحب موقف إنساني يحسب له وموقف مشرف تخاف منه قوى الشر والطغيان، عندما وقف في كافة المحافل الدولية مدافعا عن وحدة فلسطين وعروبتها وحق أهلها في تقرير مصيرهم على ترابهم الوطني منددا بالمواقف الغربية التي تساند "إسرائيل" في حربها الجبانة دائما على الفلسطينيين.
انه النائب البريطاني جورج غلوي الذي وصل مدينة العريش المصرية قادما من بريطانيا على رأس قافلة إنسانية بعنوان "تحيا فلسطين.. شريان الحياة من بريطانيا الى أهالي غزة".
غلوي أكد في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" قائلا: "أخيرا نحن على مرمى حجر من الأراضي الفلسطينية لنقول لأشقائنا الفلسطينيين نحن معكم وإننا قريبون منكم ولن تبعدنا عنكم المسافات، ولم تمنعنا القوانين ولا العوائق ولا مشاق السفر من الوصول لكم والوقوف معكم جنبا الى جنب وكتفا الى كتف لنحطم صخرة الحصار الظالم والجائر ولنقول للعالم كله من هنا إن غزة لن تموت".
وأضاف غلوي: "نيابة عن أصدقائي الذين عانوا الكثير من الصعاب أشكر كل الأيادي التي امتدت لنا بالترحاب والمساعدة والمساندة خلال رحلة قافلة (شريان الحياة من اجل غزة) هذه القافلة التي قطعت آلاف الكيلومترات من اجل عيون غزة ومن اجل أطفالها ونسائها وشيوخها الذين قضوا تحت ركام الآلة الإسرائيلية الظالمة والذين مازالوا يقفون ببطولة وصمود فوق أنقاض بيوتهم وأراضيهم التي قامت الجرافات الإسرائيلية بإعدامها، واكرر شكري لكافة الشعوب والحكومات الذين بذلوا الجهود وتحملوا الأعباء، فقد قوبلت القافلة خلال رحلتها بأجمل ترحاب يمكن للفرد أن يتلقاه واخص بالشكر هنا الناس البسطاء الذين تظاهروا في الشوارع حيث لمست تماما أن فلسطين في داخل كل مواطن عربي".
فلسطين لن تموت
وأشار النائب البريطاني جورج غلوي، الى تضحيات الشعوب العربية من اجل استرجاع فلسطين لأهلها، هذه "الشعوب لم تنس أبدا فلسطين لأنها حاضرة في قلب كل إنسان يؤمن بالعدالة وبحق الفلسطينيين في العيش بكرامة وحرية على تراب أرضهم الفلسطينية".
وقال غلوي سعادتي "لا توصف بتواجدي تحديدا في هذه النقطة المهمة بالقرب من فلسطين بعد ان تمكنتُ وأعضاء القافلة من الوصول الى هنا ومع انضمام الكثيرين من دعاة السلام وناشطي السلام ليصل عددنا الى500 شخص بعد ان كانت انطلاقتنا بنحو 280 شخصا".
وأضاف "ومن هنا ابعث برسالة للعالم كله لأوضح ان الشعب البريطاني ليس هو العدو للمسلمين وان توني بلير لا يتحدث باسم الشعب البريطاني كله، نحن أيضا نتحدث باسم الشعب البريطاني ولقد قمنا برحلتنا الى هنا لأننا عازمون على فضح الممارسات الإسرائيلية بحق هذا الشعب الفلسطيني العظيم".
وأكد غلوي ان "الملايين من الشعب البريطاني يؤيدون العدالة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره دون تدخل او وصاية من احد، وقد أتينا اليوم الى هنا لأننا نؤمن بالوحدة للشعب الفلسطيني الواحد وللشعب الفلسطيني بأكمله ونأمل أن نقدم ولو القليل مما يستحق الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير من جرائم الحرب الإسرائيلية وبلا شك ان الفلسطينيين سيعانون كثيرا في ظل هذا الصمت المخجل على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحقه ولطالما ان هناك ازدواجية في المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل وفلسطين ولكنني اكرر ان فلسطين أبدا لن تموت".
نضال طويل
وحول ما إذا كانت هناك تنسيقات أمنية مع الجانب الإسرائيلي لعدم التعرض للقافلة داخل الأراضي الفلسطينية نفى غلوي ذلك تماما وقال: بالطبع لا، فانا ارفض تماما ان ادخل غزة بإذن او وصاية إسرائيل ومن العار ان أكون تحت حمايتها وهي غير قادرة على حماية أطفال فلسطين ونسائها من القتل بأبشع وسائل الحرب وخاصة المواد الفسفورية لذلك فقد اختارت القافلة ان تجتاز هذا الطريق الطويل من اجل الدخول من معبر رفح الحدودي مع مصر، وسنعود أيضا منه دون أية لقاءات او محادثات مع الجانب الإسرائيلي".
وقال غلوي إن غالبية من رافقوا القافلة هم من طبقات المجتمع البريطاني الكادح الفقير الذين واصلو الليل بالنهار لجمع أموال التبرعات لأهل غزة، عقب مشاهدتهم للمحرقة التي تعرض لها أهالي غزة على أيدي القوات الإسرائيلية، وحولت بيوتهم إلى أكوام أنقاض وهم مشردون يجلسون على أطلالها تحت خيام لا تقي بردا ولن تقي حر شمس الصيف القادم عليهم.
وحول العدوان الإسرائيلي على غزة قال غلوي بكل أسف كان عدوانا مدبرا شاركت فيه دول عديدة بالمنطقة حيث نفذت القوات الإسرائيلية جريمة إبادة ومذبحة ضمن مسلسل متواصل من جرائم الحرب الصهيونية، بينما ضمير العالم صامت، وفي ظل تواطؤ عربي ودولي فاضح ومفزع.
وعن الأحداث المؤسفة التي شهدتها القافلة في مدينة العريش قال غلوي إنها مسألة مضحكة ان تقوم الحكومة المصرية بتكريمنا في مؤتمر جماهيري في الصباح وتعتدي على القافلة في المساء، فقد نفذت قوات الأمن المصرية اعتداءات سافرة ضد أفراد من القافلة وأصيب أشخاص لا ذنب لهم، ولم تقدر السلطات الأمنية موقفنا كما أنها لم تقدم لنا الحماية التي يجب ان تكون.
وقال جورج غلوي "لقد قمت بالكفاح من اجل فلسطين على مدى 35 عاما وقمت بالدخول الى فلسطين عدة مرات ولكنني لم أكن سعيدا مثل هذه المرة" مختتما حديثه بعبارة "تحيا فلسطين" رافعا يده بعلامة النصر.
المصدر : الحقيقة الدولية - العريش - محمد رضوان -
رد مع اقتباس
المفضلات