نشرت يديعوت أحرونوت بتاريخ 10/5/2007 مقالا بعنوان "صواريخ القسام أصبحت أكثر دقة و أشد فتكا"، جاء فيه: نقلا عن خبراء عسكريين أن الصواريخ التي أطلقت في الأيام الأخيرة من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية هي أكثر دقة وأشد فتكا بالمقارنة مع الصواريخ السابقة، وبحسب الخبراء ذاتهم فإن ذلك نابع من تطوير عملية الإنتاج واستخدام مواد متفجرة نوعية.

- وأضافت الصحيفة نقلا عن الخبراء: إنه بالرغم من الضغط الإسرائيلي فإن الفصائل الفلسطينية لاسيما حركة حماس، في قطاع غزة تنجح في تطوير الصواريخ بشكل متواصل، والتي يتم إنتاجها في ورش بدائية، ويقول أحد الخبراء" إن تطوير عمليات الإطلاق يشير إلى أن العملية أصبحت سلسة أكثر، وهذا يدل على أن بناء الصاروخ يجري بشكل أفضل، وأن استخدام المواد المتفجرة يتم بشكل صحيح".

- في تحليل مطول لكبير المحللين العسكريين "زئيف شيف" الخبير الأمني والاستراتيجي نشرته هآرتس بتاريخ 21/5/2007 تحت عنوان "سديروت وأخواتها: قصور شامل في جبهتنا الداخلية" يقول: ما يحصل الآن في سديروت، نار القسام التي يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة أو لا يمكنه أن يوقفها، إخلاء سكان، تحصين جزئي وملاجئ غير مناسبة، يمكن وصفه بأنه قصور وطني؛ قصور متوقع، يرتبط بالإحساس الشديد بترك الجبهة الداخلية لمصيرها أثناء حرب لبنان الثانية.

- وأضاف "شيف": الوضع في سديروت من شأنه أن يظهر قريبا أيضا في عسقلان، في كريات غات وفي بلدات أخرى في محيط قطاع غزة، إذا لم يتوفر رد عسكري- سياسي معقول....إخلاء على هذا القدر من الاتساع للسكان لم يحصل منذ "حرب الاستقلال" حين جرى إخلاء عدة أماكن من النساء والأطفال وبقي الرجال للدفاع عن المكان....تكاد "إسرائيل" في كل مجالات الجبهة الداخلية في تخلف: في التحصين، في الدفاع عن النفس ضد السلاح الكيماوي، في الحماية الفاعلة ضد الصواريخ...الأمر المقلق هو حقيقة أن التخلف ينبع في قسم منه من مفهوم مغلوط يقضي بأن الجبهة الداخلية ليست مكشوفة أمام خطر الصواريخ قصيرة المدى....لـ"إسرائيل" مشكلة في التصدي لمطلقي الصواريخ، والكيان الحمساوي الذي ترسخ في غزة؛ الجيش الإسرائيلي يتخذ جانب الحذر بشكل مبالغ فيه من حيث إصابة الفلسطينيين غير الضالعين في القتال، وعدم الرغبة في إدارة حرب في أرض مبنية مأهولة بالسكان، وهذان هما السببان الرئيسان للامتناع عن عملية برية كبيرة، ومع أن الجيش الإسرائيلي عمق في الآونة الأخيرة توغله في القطاع، إلا أن الحديث يدور عن ترسيخ المواقع في مناطق مشرفة، وليس عن دخول إلى مناطق مأهولة.

- "إيتان هابر" رئيس ديوان إسحاق رابين سابقا يقول في مقالة نشرتها صحيفة هآرتس تحت عنوان "الحقيقة لا يوجد حل" بتاريخ 18/5/2007 "الآن يستصرخ الجميع لتحصين سديروت.. وربما يكون هذا جيدا.. لكنه ليس حلا... بعد أن ينفقوا مئات الملايين على تحصين سديروت، سيضحك أفراد حماس الذين امتصوا نخاعنا ومالنا وينتقلون إلى قصف بلدات ومدن أخرى في مدى الصواريخ في النقب... ماذا سنفعل؟ هل سنحصنها أيضا إلى أن نصل إلى الإفلاس؟ متى سنكف عن التحصين؟ أفي شارع يوسف هنسي في بات يام؟".

- "ناحوم برنياع" من كبار المحللين الإسرائيليين نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت، مقالا بتاريخ 19/5/2007 جاء فيه: صرخة "لون أحمر" ضبطت وزير الأمن الداخلي آفي دختر وهو في شارع حب إسرائيل الكائن في سدروت بين مقر البلدية وبين سيارته، الساعة كانت 9.55 دقيقة... صواريخ القسام وصلت إلى سدروت... في هذه المرة وصل اثنان منها... واحد يلاحق الآخر... بين الصرخة والسقوط مرت أجزاء من الثانية......ديختر يقول أن العملية التي يفكر بها لن توقف صواريخ القسام وليست مخصصة لتهدئة مخاوف سكان سدروت، وإنما ترمي إلى إعادة بناء صورة إسرائيل في نظر الغزاويين.....ستون صاروخ قسام أصابت سدروت خلال اليوم الفاصل بين الثلاثاء مساءا والأربعاء مساءا. النتائج ليست مثيرة للانطباع وفقا للمعايير الدقيقة.

- وأضاف: ثقوب هنا وزجاج هناك وهكذا دواليك... إلا أن الأثر الحقيقي للصواريخ البدائية هذه يظهر على وجوه الناس: العيون الفزعة، والأطفال الذين عادوا للتبول في سن الحادية عشرة، المكالمات الهستيرية مع أبناء العائلة عبر الهاتف المحمول، والرحيل المحزن من المدينة نحو الخارج.

- "إيلي مويال" رئيس بلدية سديروت لم ينم منذ 36 ساعة، والأمر واضح عليه: وجهه متعب وكلماته مقطعة.. ويشغل سيجارة تلو سيجارة جالسا في مكتبه و الناس يدخلون إليه ويخرجون والصحافة آتية وذاهبة، وهو لا يتوجه الآن إلى الأماكن التي سقطت فيها صواريخ القسام، في السابق كنت أذهب وراء كل صاروخ، إلا أنني أدركت أن مجرد ذهابي إلى هناك يهيج الخواطر، فتوقفت عن ذلك".

- الكاتب يوئيل ماركوس من كبار المعلقين كتب في صحيفة هآرتس بتاريخ 19/5/2007 تحت عنوان "محطة الفرصة الأخيرة" جاء فيه: صحيح أن الإسرائيليين يحبون التذمر، ولكن هذه المرة صرخة اليأس مبررة، حين يرون القسامات تنكل بسدروت ويد الدولة الأقوى في الشرق الأوسط أقصر من أن تعالجها.

- "عوفر شيلح" علق في صحيفة معاريف بتاريخ 20/5/2007 تحت عنوان "أين القيادة القادرة": ليست هناك أي إمكانية حقيقية للردع، الردع يتبلور في مواجهة طرف ثان توجد لديه مصلحة وممتلكات أمورا يخشى عليها تصبح في دائرة التهديد إذا ما استمر في أفعاله، في الجانب الفلسطيني ليس هناك من يمكن أن يرتدع، حتى تشعر بالردع يتوجب أن تكون لديك مسؤولية في اليد: حماس صاحبة القوة في غزة لا تملك أية مسؤولية عن مصير السكان، وليس لديها ما تخسره، قيادة الجمهور الإسرائيلي أسهمت في هذا الوضع بصورة حاسمة من خلال ذلك الحماس الذي رحبت به بنظرية اللاشريك بمنهجية تم من خلالها إزالة ما تبقى من الحكم الفلسطيني المستقل، وحتى إذا أزلنا مخيم لاجئين بأكمله عن الوجود، فستتعزز قوة حماس أكثر فأكثر ولن يتوقف إطلاق النار من قبل المنظمات.

- وأوضح: "إسرائيل" في المقابل ستتحول إلى دولة مارقة دوليا ومجرمة حرب على الساحة الدولية، حماس كما يجب أن نذكر لم تقم بإطلاق النار بصور منتظمة طول أشهر كثيرة، وصواريخ القسام لم تتوقف، رشقات الصواريخ في هذا الأسبوع لم تذكرنا فقط بالفرق بين قوتها وبين قوة التنظيمات الأخرى، وإنما تذكرنا أن لديهم ما يكفي من الصواريخ أيضا حتى من دونها، في الحالة الأكثر منطقية لن يتوقف إطلاق النار من قبل حماس، وإنما سيتعاظم فقط.