جلالته يدين تفجير القاهرة الارهابي ويؤكد وقوف الاردن الى جانب الاشقاء لتجاوز المحنة
دان جلالة الملك عبدالله الثاني في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك حادث التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الاحد في حي خان الخليلي في مدينة القاهرة مستهدفا عددا من الأبرياء.
وأكد جلالته في البرقية وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء المصريين قيادة وشعبا لتجاوز هذه المحنة سائلا الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما ادانت الحكومة الاردنية التفجيرات الارهابية في القاهرة وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف عن تضامن الاردن مع جمهورية مصر العربية الشقيقة وهي تتصدى لهذا العمل الجبان. واكد ان استهداف المدنيين لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال ولا يمكن ان تتحقق اي غاية سياسية من وراء مثل هذه الاعمال المستنكرة. ودعا الى تضافر الجهود لاستئصال هذه الظاهرة الخارجة على الاعراف والقيم الانسانية.
و قالت مصادر من الشرطة ان الشرطة المصرية اعتقلت 11 شخصا لاستجوابهم بشأن الانفجار الارهابي الذي قتل مراهقة فرنسية وأصاب 21 اخرين على الاقل بجروح.
وأضافت المصادر ان المعتلقين مصريون كانوا في موقع الانفجار واحتجزوا أثناء الليل أو صباح امس.
ولم تذكر المصادر ما اذا كانت الشرطة لديها أدلة دامغة ضد المحتجزين.
وبعد مثل هذه الاحداث عادة ما تلقي الشرطة المصرية القبض على أعداد كبيرة ثم تطلق سراح أغلبهم بعد استجوابهم. وقد افرجت السلطات بالفعل عن ثلاثة من المعتقلين هما امرأتان منتقبتان ورجل تم إخلاء سبيلهم بعد التأكد من عدم صلتهم بالحادث.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث والتوصل إلى الجناة.
في هذه الاثناء غادر معظم المصابين من الحادث المستشفيات فيما أرسلت فرنسا بطائرة إسعاف لنقل رعاياها الذين أصيبوا في الحادث بالاضافة إلى نقل جثمان الشابة التي توفيت متأثرة بجراحها.
وتمثل القنبلة التي زرعت تحت مقعد حجري بالقرب من خان الخليلي سوق القاهرة القديمة أول هجوم من نوعه يستهدف السياح في المدينة منذ نيسان عام 2005 وأول هجوم تشهده مصر منذ تفجير في منتجع دهب في سيناء في نيسان 2006.
ومن بين المصابين 17 سائحا فرنسيا وثلاثة سعوديين والماني . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها وقال محللون ان القنبلة ربما تكون من عمل جماعة صغيرة من المصريين الساخطين مثل التي نفذت عمليتين في عام 2005.
وقد تضر هذه الواقعة بقطاع السياحة المصري الذي تمثل ايراداته نحو سبعة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لكن الهجمات السابقة كان أثرها على القطاع قصير الامد.
وقوبل الاعتداء بادانة عربية واسلامية واسعة حيث دانت السعودية امس التفجير ''الاجرامي'' ، كما ادانه ايضا الامينان العامان لمجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال مصدر سعودي مسؤول في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية ان السعودية ''تدين بشدة هذا العمل الاجرامي الذي استهدف الابرياء والآمنين متمنيا للجرحى الشفاء العاجل ولجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار''. كما دان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الانفجار، واعرب العطية ''عن مساندة مجلس التعاون الخليجي لجمهورية مصر العربية الشقيقة لمواجهة هذا العمل الإجرامي الآثم والذي لن يتمكن من النيل من أمن مصر واستقرارها، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. واعرب بدوره الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل حسن الدين اوغلو عن ''استنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع أمس في القاهرة''، واصفا إياه ب''العمل الإجرامي المقيت''.
وجدد بهذا الخصوص ''موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وينبذ العنف الذي يتنافى مع قيم الإسلام السمحة''.
كما أعلنت الإمارات امس إدانتها واستنكارها ''للاعتداء الإرهابي'' .
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن ''الإمارات تدين بشدة الإعتداء الإرهابي الذي وقع بمدينة القاهرة ''. ونقلت عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن''إننا نؤكد ونجدد تضامننا التام مع أشقائنا في جمهورية مصر العربية ووقوفنا إلى جانبهم في مواجهة هذه الأعمال الشريرة ..''.
وفي دمشق ادانت سوريا التفجير الارهابي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية امس ان ''سوريا اكدت دوما رفضها لمثل هذه الاعمال الغريبة عن مجتمعاتنا والتي تتنافى مع الاصالة والاخلاق العربية''.
رد مع اقتباس
المفضلات