سياسيون وإعلاميون: الجزيرة ساوت بين الضحية والجلاد
خلال برنامج "شهود عيان" عبر إذاعة "الحقيقة الدولية"
سياسيون وإعلاميون: الجزيرة ساوت بين الضحية والجلاد
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري- انتقد نواب وسياسيون وإعلاميون استضافة مسؤولين صهاينة على شاشات الفضائيات العربية وعلى رأسها قناة "الجزيرة" مؤكدين أن ذلك أتاح لأعداء الأمة فرصة لتبرير إجرامهم والدفاع عن أنفسهم معتبرين تلك الممارسات تطبيعا مرفوضا.
وأكدوا خلال مشاركتهم في برنامج "شهود عيان" الذي تم بثه يوم السبت الماضي على إذاعة "الحقيقة الدولية" عبر شبكة الانترنت أن تغطية قناة الجزيرة شكل فضحا لإجرام الصهاينة لافتين الى قيام مراسليها الميدانيين بجهد جبار لفضح تلك الجرائم.
وكان تنظيم القاعدة اصدر بيانا اتهم فيه قناة "الجزيرة" بأنها قدمت خدمة جليلة للصهاينة بتبرير عدوانهم على قطاع غزة.
وأكد البيان الصادر عن "أسد الجهاد اثنين" والمعروف بكتاباته المحددة لمنهج القاعدة وإستراتيجيتها السياسية والإعلامية بان استضافة "الجزيرة" مسؤولين على برامجها أمر مستنكر.
وأشار البيان إلى برنامج أكثر من رأي الذي بثته الجزيرة والذي قدمه مراسلها وليد العمري والذي استضاف خلاله وزيرا صهيونيا سابقا ومسؤولين صهاينة معروفين بكرههم للإسلام منهم ايلي افدار حيث منح مساحة من الحرية والوقت لتبرير عدوانهم الغاشم على غزة ودافعوا بشراسة عن كيانهم الغاصب.
واعتبر النائب محمود الخرابشة خلال برنامج "شهود عيان" أن استضافة مسؤولين صهاينة عبر شاشة قناة "الجزيرة" يعد أمرا مخالفا للقواعد المهنية والالتزام الأخلاقي للإعلام الذي يتوجب عليه تعرية الإجرام الصهيوني والدفاع عن قضايا الأمة.
وأكد أن السماح للصهاينة بالظهور في الإعلام العربي لتبرير عدوانهم وجرائمهم فيه مساواة بين الضحية والجلاد وهو الأمر الذي يرفضه الجميع من حيث المبدأ.
وأوضح الخرابشة أن المسؤولين الصهاينة حاولوا عبر الشاشات العربية خداع العالم بتسويق أنفسهم كضحايا ودعاة سلام وقلبوا المفاهيم مستغلين بذلك المنابر الإعلامية العربية في محاولة منهم لتوجيه الرأي العام العالمي الذي يتوجب عليه أن يتنبه لزيف تلك الادعاءات التي تثبتها جرائم الصهاينة.
وبين أن تلك المقابلات استهدفت مواقف الأمة وقضاياها العادلة وسوقت الجلاد ضحية مؤكدا أن مراسلي "الجزيرة" في الميدان نجحوا في النقل الموضوعي وتعرية فضائح الإجرام الصهيوني، إلا انه كان يتوجب على تلك القناة ان تستمر في ذلك النهج الذي ينصف المظلوم ويعري الإرهاب الصهيوني بدلا من استضافتها للمجرمين والقتلة.
وأكد أن منهج "الجزيرة" يأتي ضمن خطط مبرمجة وموجهة لا تنطلي على المشاهد الواعي عربيا وعالميا خاصة ان مقرها لا يبعد سوى خطوات قليلة من اكبر قاعدة أمريكية ما زالت موجودة هناك كانت منطلقا لضرب العراق واحتلاله.
العين السابق المحامي أسامة ملكاوي بين من جهته ان استضافة مسؤولين صهاينة على فضائيات عربية بينها الجزيرة يشكل خطيئة ارتكبتها تلك القنوات لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال خاصة أن طريقة عرض تلك القنوات وعلى رأسها الجزيرة للأخبار كانت مخلة بالأمانة وتتنافى والموضوعية والتوازن المطلوب من وسائل الإعلام.
وأضاف انه يتوجب على تلك القناة ان تدرس بدقة برامجها قبل ان تقدمها بما يحول دون مقابلاتها غير الموفقة مع المسؤولين الصهاينة للحيلولة دون استغلالهم لتلك المنابر لتبرير إجرامهم.
أمين عام حزب الرسالة الدكتور حازم قشوع بين من جهته ان تصرف قناة الجزيرة المتمثل باستضافة مسؤولين صهاينة يعد انحيازا للسفاحين والسماح لهم بتبرير إجرامهم وفيه قلب للمفاهيم وشرعنة للإرهاب.
وأشار قشوع إلى الاختلاف الواضح بين ما كانت تنقله قناة الجزيرة بالعربية واللغة الانجليزية مؤكدا أن مجلس إدارة القناة هو من يرسم سياستها الإعلامية.
ويرى رئيس المرصد السياسي الأردني الدكتور بسام العموش أن الفضائيات العربية وبينها الجزيرة عكست وعرت فضائح الإجرام الصهيوني بخلاف القنوات الغربية التي كانت منحازة تماما للصهيونية.
وحول بيان القاعدة والذي أكد ان قناة الجزيرة قدمت اكبر خدمة لإسرائيل عبر استضافتها لمسؤوليها إبان عدوانها على غزة قال: "ان الجزيرة كانت مسيطرة على بعض القنوات الفضائية لافتا إلى أن تنظيم القاعدة لا يملك الرؤيا السياسية ويتحدث بعناوين وشعارات بعيدة عن الواقع ويستخدم لغة التخوين والاتهام لمن لا يخضع لإملاءاته.
وأكد العموش انه لا يدافع عن قناة الجزيرة بل ينقل الحقيقة مبينا إن للقناة بعض الأخطاء المتمثلة بعجز بعض إعلامييها في إحراج الصهاينة أثناء مقابلاتهم.
وبين انه لا يمكن لقناة الجزيرة إغفال وجهة النظر الصهيونية وأنها تعرضت للتهديد بإغلاق مكاتبها بسبب قطعها بث استضافة احد المسؤولين الصهاينة مؤكدا انه تم الاشتراط عليها إعادة بث كامل المقابلة.
وأضاف قائلا "ليس من العدالة إغفال الدور الايجابي للقناة التي يرى أنها فضحت عبر مراسليها الميدانيين الجرائم الصهيونية في حين أغفلت قنوات عربية أخرى كل ما يجري وركزت على الأغاني والطرب والمسلسلات في وقت لا يجوز ولا يسمح به بذلك في ظل بحر الدماء التي تسببت بها المجازر الصهيونية".
واعتبر النائب الدكتور علي الضلاعين استضافة قنوات وإذاعات عربية مسؤولين صهاينة وتقديمهم بصيغ الاحترام وبما يجمل صورتهم "أمرا مؤسفا" موضحا أن ذلك لا يروق للمشاهد العربي.
نائب نقيب الصحفيين الزميل حكمت المومني بين من جهته ان موقف النقابة واضح من تنظيم القاعدة التي يعتبرها منظمة إرهابية "نحارب أفكارها المتطرفة بشدة".
وأضاف أن النقابة تعبر عن رفضها لاستضافة مسؤولين صهاينة عبر القنوات الفضائية العربية كون ذلك يعتبر تطبيعا مهنيا يخدم العدو بتبرير إجرامه واستهانته بشهداء الأمة.
وأكد أن ذلك التطبيع يجرمه قانون اتحاد الصحفيين العرب والنقابات التابعة له مبينا انه يوجب جزاءات بحق أي وسيلة إعلام منضوية تحت مظلة الاتحاد أو النقابة باعتباره يخالف الواجب الأخلاقي والمهني للإعلام تجاه حرب الإبادة.
وبين ان اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الأردنيين والكويتيين قاموا بزيارة إلى غزة وجمعوا معلومات موثقة وتقارير تفضح الإجرام الصهيوني وتؤكد استخدام الكيان الصهيوني لأسلحة محرمة مؤكدا أن تلك المعلومات سيتم تسليمها قريبا من خلال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الى مدعي عام محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف المومني لا نستبعد ان يكون قد نقل الفسفور الأبيض والدايم من القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة على أراض عربية لافتا الى ان المسؤولية القانونية والأخلاقية كانت توجب على القنوات الإعلامية، وبينها قناة الجزيرة التطرق لتلك الأخبار خاصة أنها تشكل قنابل إعلامية يجب عدم إغفالها بما يكشف عن الحقيقة.
وحول اتصال نقابة الصحفيين مع اتحاد الصحفيين العرب لمحاسبة القنوات أكد ان تلك القنوات خارج مظلة اتحاد الصحفيين العرب إلا ان المسؤولية الأخلاقية توجب على تلك القنوات رفض التطبيع.
الزميل ماجد توبة من جريدة الغد بين من جهته انه ليس مع استضافة المجرمين الصهاينة على المنابر الإعلامية في ظل استشهاد 1400 شهيد وأكثر من 5000 جريح وتدمير العديد من المشافي والمساجد والمراكز الصحية و 5000 منزل.
واعتبر توبة تغطية قناة الجزيرة بأنها ركزت على الجرائم الصهيونية واستضافة أهالي الشهداء وكشفت عن حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية.
وحول نقل الفسفور من دولتين عربيتين أكد توبة ان تجاهل القنوات الفضائية العربية وعلى رأسها الجزيرة جاء بحكم تأثير رأس المال على تلك القنوات مما طبعها بصفة الرضوخ للاملاءات.
وفي مداخلة للزميل محمد فرحان عبر الهاتف بيّن فيها ان على الإعلام العربي إلا يخدع مشاهديه من خلال دس السم في الدسم واستهداف قضايانا العادلة.
وأكد أن استضافة مسؤولين صهاينة عبر القنوات الفضائية شكل للأعداء فرصة لتبرير إجرامهم وتهويل قوتهم العسكرية وهذا يأتي ضمن الحرب النفسية في مرحلة بالغة الحساسية.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري
رد مع اقتباس
المفضلات