من توكل على الله كفاه
دخل أحد ألأثرياءيوما الى المسجد ليصلى وكان من الصالحين فرأى صبيا لم يتجاوز الثانية عشرة قائما يصلى فى خشوع ويركع ويسجد فى هدوء وأطمئنان فلما فرغ الصبى من الصلاه دنا منه الرجل وساله :ابن من انت؟ فأجاب الصبى: أنى يتيم فقدت أبى وأمى.
فقال الرجل:أترضى ان تكون لى ولدا؟
فقال الصبى:أتطعمنى اذا جعت؟فقال الرجل نعم.
فقال الصبى:أتسقينى أذا عطشت؟ قال الرجل نعم.
فقال الصبى:أتكسونى اذا عريت؟ قال الرجل نعم.
فقال الصبى:أتحيينى أذا مت؟ فقال الرجل هذا ما لا سبيل لى اليه.
فقال الصبى:فأتركنى أذاً للذى خلقنى فهو يرزقنى ويسقينى ويميتنى ويحينى.فقال الرجل: نعم يابنى بارك الله فيك—من توكل على الله كفاه.
هديه للحراس
أراد رجل أن يقابل أحد الملوك ليطلب منه أعانه يستعين بها على مطالب الحياة. وعندما ذهب الى القصر قال له الحارس ألأول أنه أذا حصل من الملك على شئ فيجب ان يعطيه النصف حتى يسمح له بالدخول .وعندما قابل الحارس الثانى طلب منه أن يعطيه نصف ما سيعطيه له الملك ولما وصل الرجل الى الملك حياه وقال:مولاى لى عندك طلب واحد ان تقدم ليه هديه عباره عن مائة جلدة على ظهرىز فدهش الملك لكنه عندما عرف الحديث الذى دار بين الرجل والحارسين ضحك كثيرا.وفى الحال جمع الحارسين ووزع عليهما هدية الرجل مناصفة كما طلبا.
موعد لقائهما
خرج حبيب بن مسلم القهرى الذى أشتهر بفتوحاته فى الشمال ذات يوم للجهاد فى سبيل الله وكان يحب زوجته حبا شديدا فتمسكت به عند خروجه فقال لها مودعا الى اللقاء .فقالت له:الى أين؟
فقال لها اما ان القاك شهيدا فى الجنه أو ألقاك منتصرا داخل خيمة قائد جيش العدو أن شاء الله.
وأنطلق الى الجهاد فى سبيل الله ونشبت المعركه ونصر الله جيش المسلمين نصرا عظيما وأنطلق حبيب الى خيمة قائد جيش العدو ليعلن أنتصاره وفوجئ عند دخوله الخيمة بزجته تقف أمامه فى الخبمة وتقول له :الم تقل عند خروجك الى اللقاء فى هذه الخيمة او الجنة.فقالت أرتديت زى جندى من جنودك فأما أن أقابلك شهيدة فى الجنة أو منتصرة فى الخيمة
المفضلات