الملك يولي اهتماما خاصا بقضايا الاسرة والطفل منذ توليه سلطاته الدستورية
عمون - (بترا)-اولى جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية اهتماما خاصا بقضايا الاسرة والطفل وركز على التصدي للعنف بجميع اشكاله،الذي يتعرض له الطفل او المرأة مؤكدا جلالته انهما خط احمر لا يجوز الاعتداء عليهما او التعرض لهما.
وشهد الاردن في عهد جلالته تطورا مستمرا وسعيا دائما لاستشراق المستقبل الافضل لاطفال الاردن،وللاسرة والتي هي اللبنة الاساسية للمجتمع.
كما سعى جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى جعل الاسرة من اهم اولوياتهم لتحقيق بيئة صحية وسليمة لاطفال هم جيل المستقبل ولاسرة تنعم بالأمان والاستقرار.
فجاء تأسيس المجلس الوطني لشؤون الاسرة عام 2001 والذي اسند رئاسته لجلالة الملكة رانيا العبدالله ليعنى بتحسين مستوى معيشة الاسرة الاردنية والعمل على توفير البيئة التشريعية اللازمة من خلال مراجعة التشريعات التي لها علاقة بالاسرة والعمل على ايجاد اليات التنسيق والشراكة مع الجهات العاملة في مجال الاسرة.
وتقول الامين العام للمجلس الدكتورة هيفاء ابو غزالة ان المجلس الذي تأسس كهيئة أهلية تعنى بالأسرة وأفرادها يسعى دائما لتحقيق رؤى صاحبي الجلالة بالاهتمام بالأسرة ودورها في احداث التغيير الايجابي بالمجتمع.
ولان الأسرة هي المؤسسة الأولى لإعداد الطفل فقد جاءت الخطة الوطنية للطفولة للأعوام 2004 – 2013 والتي تفضل صاحبا الجلالة بإطلاقها وشملت عدة محاور كالصحة والحياة الآمنة والنماء وتنمية القدرات والحماية للأطفال.
وتقول ابوغزالة انه تم اطلاق الإستراتيجية الوطنية للأسرة الأردنية في عام 2005والتي تنسجم معطياتها مع متطلبات العصر وتشتمل على كافة جوانب حياة الأسرة الأردنية.
ولاهتمام جلالته بفئة كبار السن اوضحت ابو غزالة ان المجلس ومع شركائه اعد الإستراتيجية الوطنية لكبار السن خلال عام 2008 فكانت الوثيقة الوطنية الأولى التي تهتم برسم السياسات الخاصة بكبار السن، لوضعها في متناول أصحاب القرار ومعدي السياسات والبرامج الهادفة إلى معرفة الخلل والقصور في البرامج المقدمة لهذه الفئة.
واضافت ان المجلس وشركاءه من الجهات المعنية رفع في عام 2005 التقرير الثالث لحقوق الطفل إلى لجنة حقوق الطفل في جنيف حيث تضمن التقرير كافة التدابير المتخذة من قبل الحكومة لحماية الطفل.
كما اعدّ المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسف تقريرا وضع الأطفال،والذي تفضلت جلالة الملكة رانيا العبدالله بإطلاقه خلال عام 2008 .
وشرح التقرير الظروف التي يعيش فيها الأطفال كالبيئة والإسكان والحاكمية والاقتصاد والثقافة والعوامل الاجتماعية والصحية وغيرها.
واشارت ابو غزالة الى ان المجلس الوطني لشؤون الأسرة طور الخطة الإستراتيجية الوطنية لحماية الأسرة من العنف للأعوام 2005-2009، والإطار الوطني لحماية الأسرة من العنف 2007.
وقالت " اعترافا بجهود الأردن في مجال حماية الأسرة وسعي جلالته ليبقى الأردن واحة امن واستقرار فقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية المجلس في عام 2006 كمركز تعاون إقليمي في مجال الوقاية والحماية من العنف الأسري، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول شرق حوض الأبيض المتوسط.
واوضحت ان المجلس تابع مراحل إصدار قانون الحماية من العنف الأسري الذي اقر من مجلسي النواب والأعيان خلال عام 2008بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وقدم عددا من الملاحظات على مشروع القانون.
وتبنى مجلس الأمة حوالي 75بالمئة من التعديلات التي اقترحها المجلس ووزارة التنمية الاجتماعية.
وقالت ابو غزاله انه في عام 2008 أطلق المجلس مبادرة إنشاء المكتب الفني للتواصل مع مجلسي الأعيان والنواب بهدف تعزيز دور البرلمانيين في مناقشة وتحليل السياسيات العامة المعنية بشؤون الأسرة مشيرة الى المبادرة الرائدة لمجلس الأعيان والمتضمنة تشكيل لجنة مؤقته للأسرة في مجلس الأعيان للتعاون والتواصل مع المكتب الفني في المجلس الوطني لشؤون الأسرة، للعمل على دراسة القوانين والاقتراحات والمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالأسرة .
وفي ذكرى تسلم جلالته لسلطاته الدستورية تقول ابو غزالة "حق علينا بذل المزيد من الجهد والعمل من اجل أسرتنا الأردنية ومن اجل أردننا الحبيب ليبقى الأنموذج الذي يحتذى في كافة المحافل الدولية والإقليمية، فجلالته يحثنا دائما أن نبقى نعطي من اجل اردن الشموخ والصمود " .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات