الجودة مفهومها ابعادها ودورها فـي اصلاح التعليم

[الاسطورة]

الجودة مفهومها ابعادها ودورها فـي اصلاح التعليم

الإهتمام بالجودة أصبح اليوم على رأس قائمة الإهتمام فى الدول بعد أن برزت كعنصر أساسى فى إنطلاق الصناعة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية حيث إحتضنت اليابان بمبادآت الأمريكى (ديمنج) مفاهيم الجودة وطورت فاعليتها بأبعاد متكاملة بدأ المفهوم الجديد من التدقيق فى معرفة نوعيات احتياجات المستهلك او المستخدم ثم تم تواجد حلقات الجودة فى المصانع ثم ظهرت جائزة (ديمنج) كأولى الجوائز العالمية للمصانع التى تثبت قدرتها فى إنتاج ذا مستوى جودة مرتفعة.
الجودة كانت تعرف على أنها درجة مستوى من التميز بصفة عامة ثم تطورت لتكون (أن يحصل الشخص على خدمة تعادل الثمن المدفوع لها أو أكثر) أما التعريف الذي وصفه المعهد القومى الأمريكي وهو يركز مرة أخرى على مواصفات المنتج بأنها (مجموعة ملامح وخصائص منتج أو خدمة ما يقع على عاتقها تلبية احتياجات معينة) والتركيز على المواصفات النهائية نقطة هامة يجب الا تغيب على الذهن وأيضا ان يكون هناك ضمان لهذه المواصفة وكذا لما يتم الحصول عليه أو يقدم باستمرار، ولذا برز الشعار (يقترح أن يقدم المنتج أو الخدمة بالمواصفة أول مرة وكل مرة) وذلك لتواجد أو خلق الثقة التي تجعل الإقبال مستمرا ومع الالتزام من شركة بتقديم منتج أو خدمة بدرجة جودة مناسبة لأسعارها واستمرار ذلك بخلق الثقة فى الشركة وبمنتجاتها المختلفة وإذا تكرر هذا بين شركات في بلدة ما تتحول الثقة إلى الدولة ومنتجاتها فى مجال معين أو بشكل عام ويمكن الإحساس بذلك فيما تواجهه المنتجات الاردنية في كل المجالات،وهنا تبرز لنا ضرورة التعرف على العناصر الأساسية كونها من التصميم إلى الإنتاج إلى نظم تقديم الخدمة محتوى وأسلوبا، وتضم أبعاد الجودة بالنسبة للمنتجات المصنعة التي يبحث عنها المستهلك (تطرح أمثلة لمنتجات) فى المنتج ما يلي :.
الأداء : ويعنى خصائص التشغيل الأساسية للمنتج،مثل استهلاك الطاقة وسهولة الاستخدام وتيسير التمتع أثناء الاستعمال.
الخصائص : وتعنى العناصر (الإضافة) التي تتم إضافتها إلى الخصائص الأساسية الأمان : ويعنى أن يكون هناك ضمان أن العميل لن يعانى من آية إصابات ناتجة عن المنتج.
الإعتمادية والثقة :وتعنى احتمالية أن يعمل المنتج بشكل مناسب في نطاق إطار زمني متوقع.
الإلتزام : ويعنى الدرجة التي يحقق بها المنتج معايير تم وضعها من قبل.
التحمل - الاستمرارية : وتعنى الفترة التي يستمر فيها المنتج أي عمره قبل أن يتم استبداله.
الخدمة :وتعنى سهولة الحصول على الإصلاحات،وسرعة هذه الإصلاحات،وكفاءة الشخص الذي يقوم بالإصلاح.
النواحي الجمالية : ما هو شكل أو رائحة أو صوت أو طعم المنتج.
عوامل أخرى :وتشمل عوامل ذاتية تعتمد على الاسم التجاري والإعلان وما شابه ذلك ويتم تقييم خصائص الجودة هذه من جانب العميل وذلك بالنسبة لتكلفة المنتج،وبصفة عامة بما سوف يدفعه من أجل الحصول على مستوى جودة ما وفيما ذكر نجد عنصر الأداء ومكملاته للاستمتاع بنواحي الخدمة لما بعد البيع وأخيرا النواحي الجمالية والجاذبة.
أبعاد جودة الخدمات :
عامل الزمن : كم من الوقت ينبغي على العميل أن ينتظر من أجل الخدمة حتى يتم استكمالها في الموعد المحدد لذلك وعلى سبيل المثال هل يتم تسليم طرد يجب تسليمه أثناء الليل في موعده؟.
الكمال: هل كل شيء طلبه العميل تم توفيره؟ وعلى سبيل المثال هل كان الأمر البريدي لشركة كتالوجات كاملا عند تسليمه؟.
اللباقة : كيف تتم معاملة العملاء من جانب الموظفين وعلى سبيل المثال هل العاملون على الهاتف في شركة اورانج لطفاء مع العملاء؟.
الثبات :هل يتم توفير نفس المستوى من الخدمة لكل عميل في كل مرة فمثلا هل تصلك الجريدة في الموعد كل صباح؟.
إمكانية الوصول إلى الخدمة : ما مدى سهولة الحصول على الخدمة الدقة : هل يتم أداء الخدمة بشكل صحيح فى كل مرة؟ هل تقرير البنك أو التقرير الخاص ببطاقتك الإئتمانية صحيح كل شهر؟.
الإستجابة : ما درجة إستجابة الشركة للمواقف غير المعتادة والتي قد تحدث بشكل متكرر في شركة للخدمات،وعلى سبيل المثال ما هي درجة كفاءة عامل التليفون في شركة ما في الرد على استفسارات العميل حول بند لم يتم شرحه بالتفصيل في الكتالوج.
وقد حان الوقت لمزيد ومزيد من التعرف على أبعاد الجودة في التخصصات المختلفة في الاردن للحاق بركب التقدم والتعرف على ما تحتاجه من الارتفاع في المستوى المعرفي والمنظومي لخلق روح الفريق ومجتمع الثقة.
اما اهداف الجودة في التعليم فهي:.
1- شمولية التقويم للمؤسسة بحيث تتناول عناصرها ومجالاتها وتفاعل هذه العناصر مع بعضها.
2- التطوير والاصلاح فهي لا تملك اتخاذ القرار وانما تجمع الادلة وفق المعايير المحددة وتقترح الاجراءات للاصلاح وبعض نقاط العلاج.
3- تحرص على الموضوعية قدر الامكان وذلك بوضع المعايير والمحكات الملائمة ومن ثم بناء الادوات المناسبة وتطويرها باستمرار ويعتمد في ذلك على خبرات فريق العمل والمختصين.
4- تحرص على التعاون مع الاجهزة الاخرى في جمع المعلومات وتقديم الاقتراحات واخذ الاراء بما يحقق مصلحة المؤسسة والعمل.
5- تحقق جودة المؤسسة من حيث (الرؤية، الاهداف، النظام، آليات العمل، الاداء) الذي يضمن لها البقاء والاستمرار.
6- تحدد نقاط القوة والضعف في المؤسسة في كل جوانبها وفي جميع عناصرها لكي تتمكن المؤسسة من تطوير ادائها وتحسين مخرجاتها بما يضمن لها الحصول على الاعتماد.
32 المباديء التي ترتكز عليها عملية تطبيق ضمان الجودة والاعتماد:
1- التركيز على العميل في مخاطبة الاحتياجات الاساسية (للطالب، المجتمع، سوق العمل).
2-القيادة (توحيد الرؤى والاهداف والاستراتيجيات في المجتمع التعليمي).
3- اشراك الافراد ( تعزيز المشاركة الفعالة ومراعاة المساواة لجميع من لهم ارتباط بالتعليم دون تفرقة واتاحة الفرصة لان يستخدموا كامل قدراتهم لصالح التعليم والمجتمع بأسره).
4- التركيز على العمليات ( الاهتمام بالعمليات والطرق الى جانب المنتج او المخرجات).
5- التطوير والتحسين المستمر.
6- الاستقلالية.
7- المنافع المتبادلة ورضا المستفيد ( اتباع مدخل لمختلف المشاركين من مراجعين وطلاب والمجتمع العام من شأنه تعظيم الفائدة من تطوير ونقل المعرفة والمهارات ).
42 مقومات نجاح تطبيق ضمان الجودة والاعتماد في الجامعات العربية:.
1- خلق ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي بين العاملين في المؤسسة ويتحقق ذلك من خلال نشر الوعي المجتمعي العام بقيمة الجودة والسعي نحو تحقيقها في حياة الافراد والرغبة في تحقيق ارفع مستويات الاداء.
2- نشر ثقافات اخرى مساندة يلزم تأكيدها واشاعتها بين مختلف العاملين بالمؤسسة منها:.
ثقافة التواصل المعرفي، ثقافة الثواب والعقاب، ثقافة الصدق مع الذات، ثقافة العمل المنتج والانجاز، ثقافة الجدارة والاهلية.
3- الحرص على اختيار القيادات في العمل وعلى مختلف مستوياتهم وفق مبدأ معيار الكفاءة والخبرة والاخلاص وليس اية معايير اخرى تعوق جودة الاداء.
4- وضع خطة تدريبية لتوعية العاملين في داخل المؤسسة على التقويم الذاتي والقدرة على مراجعة النفس والرغبة الجادة في ذلك.
5- اشراك عمداء الكليات ورؤساء الاقسام والمراكز في اختيار العمليات المراد تحسينها.
6- التعرف على اتجاهات العاملين نحو تطبيق الجودة من خلال :
-استطلاع اراء العاملين نحو تطبيق الجودة.
-دراسة وضع العاملين في الجامعة وامكانية التطبيق.
-دراسة اللوائح التنظيمية والقواعد الاساسية المنظمة لاعمال الجامعة
-دراسة الامكانيات المادية والبشرية للجامعة.
52 النتائج المتوقعة من تطبيق ضمان الجودة في المؤسسات الجامعية:.
1- رؤية، ورسالة، وأهداف، واضحة ومحددة للمؤسسة.
2- الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والخطط السنوية للوحدات متوفرة ومبنية على أسس علمية ووضوح الوصف الوظيفي لكل وحدة ولكل موظف.
3- الهيكلة واضحة ومحددة وشاملة ومتكاملة ومستقرة للمؤسسة وأدوار واضحة ومحددة في النظام الإداري للمؤسسة.
4- معايير الجودة محددة لجميع مجالات العمل في المؤسسة (خدمية، ادارية، أكاديمية،، مالية....الخ) 5- ارتفاع ملحوظ لدافعية وانتماء والتزام ومشاركة العاملين واعضاء هيئة التدريس والطلبة.
6- ارتفاع مستوى أداء جميع الإداريين والمشرفين والعاملين واعضاء هيئة التدريس في المؤسسة.
7- توفر جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسة.
8- ترابط وتكامل عال بين الإداريين والعاملين واعضاء هيئة التدريس في المؤسسة والعمل بروح الفريق.
9- احترام وتقدير مرضٍ للمؤسسات محلياً واقليميا وعالمياً.
10- امتلاك جميع الادارين والعاملين واعضاء هيئة التدريس المعارف والمهارات اللازمة لتطبيق ضمان الجودة Quality Assurance.
11- حل المشاكل متواصل ومستمر والعاملون، واعضاء يمتلكون المهارات اللازمة لحل المشاكل بطريقة علمية سليمة.
12- جودة عالية للخدمة والمنتجات بنفقات أقل.
13- الاستخدام الأمثل للاتصال والتواصل.
14- اندفاع العاملين واعضاء هيئة التدريس الى البحث ومتابعة تجارب الجودة في مناطق اخرى عربيا ودوليا للاستفادة منها.
وسيتناول الكاتب عبر سلسلة من الحلقات ما يأتي: 1.تقييم الاداء الجامعي.
2.اساليب التقييم الجامعي.
3.التقييم الذاتي.
4.التقييم الخارجي.
5.شهادة الايزو وكيفية الحصول عليها.
6.جودة المنهج.
7.الجودة وادارة الموارد البشرية وغيرها من الموضوعات.

[رمز الوفاء]

اشكرك على كل جديد

مودتى