يعطيك العافية
شكرا لكل جديد
[IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]
يعطيك العافية
شكرا لكل جديد
[IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]
العلاّمة د.ناصر الدين الأسد
قبل أن يولد كثيرون من عمالقة الإبداع في عالمنا العربي، كان العلاّمة د.ناصر الدين الأسد المولود في العقبة (14/12/1922)، يملأ الدنيا ويشغل الناس، ويخوض أشرف معاركه الأدبية مع عميد الأدب العربي طه حسين حول مصادر الشعر الجاهلي، وكان وجوده في القاهرة خلال العقدين الرابع والخامس من القرن الماضي، سببا في ازدهار الحياة الثقافية فيها، إذ قام بتثوير أهم أكاديمييها وأدبائها ونقادها ولغوييها، وأدخلهم في أتون نقد النقد، حتى خلدوا إنجازات ما تزال تُثري المكتبة الأدبية العربية.
ولأن الأمم تتباهى بمبدعيها، فإن العرب يفتخرون بأديب الأردن د.ناصر الدين الأسد، ويحرصون على دعوته للمشاركة في أبرز الفعاليات الأدبية والفكرية واللغوية العربية، وقد أطلق عليه د.محمود السمرة رجل الأوائل ، فهو أول رئيس للجامعة الأردنية، وأول وزير للتعليم العالي، وأول رئيس لمؤسسة آل البيت، ويُكمل د.أحمد ماضي أوائله، ومنها أنه كان الأول على دورته في الثانوية المتوسطة، والأول على دفعته في الكلية العربية في القدس، ثم في جامعة فؤاد الأول، وأول الأردنيين الحاصلين على درجة الدكتوراه في جامعة القاهرة، وأول مؤرخ للأدب في الأردن وفلسطين، وأول أردني قاد حوارا إسلاميا مسيحيا، وأول من أقام حوارا شاملا بين المذاهب الإسلامية.
ولئن كان محمود الكايد قال عنه إنه رجل لا ذنب له إلا العُلا والفضائلُ ، فإن كثيرين يرون أن علاقته بطه حسين أقوى من صلة القربى أو النسب، وأن الأسد امتداد صحي له، يُضيف ولا ينقل، هو منه لكنه غيره، وأنه ورث عنه عمادة الأدب العربي، وثمة أحاديث عن علاقة الأسد بعدد من القمم الشامخة من مثل: محمود محمد شاكر، عباس محمود العقاد، شوقي ضيف، أحمد أمين، زكي نجيب محمود، أحمد حسن الزيات.
إن تعداد شهادات الأسد وجوائزه وأوسمته وحفلات تكريمه ومؤلفاته ومناصبه ومواقعه وعلاقاته، يحتاج إلى كتاب خاص، كما أن الحديث عن علاقاته وصداقاته، وعن طلابه، خصوصا الذين تسلموا مواقع مهمة في الدولة، وفي الجامعات والمؤسسات الثقافية والإعلامية والفكرية، وغدوا قياديين فيها (د.خالد الكركي نموذجا)، يحتاج إلى كتاب أيضاً. والإشارة إلى مشاركاته في أهم المؤتمرات والمهرجانات والملتقيات واللجان والجوائز العربية، وكذلك رصد مقالاته ودراساته وتحقيقاته يحتاج أيضا إلى كتاب آخر. لذا ستقتصر الإشارة في السطور التالية على علاقة الأسد بأدباء الأردن وكتابه، وهيئاته ومؤسساته الثقافية، وهي إشارة لا تتعدى أن تكون نقطة في بحره الزاخر.
ربما تكون هذه الإشارة تدخّلاً سافراً في تخصص الكاتب إيراهيم العجلوني الذي يعرف الأسدَ أكثر من كاتب هذه السطور، مثلما أنه مطّلع على صداقاته وعلاقاته ومكانته الأدبية واللغوية والأكاديمية، بحكم تسلمه موقع ضابط الاتصال في مجلسه الأدبي، الذي كان يُعقد في دارته العامرة، على غرار مجلس العقاد في مصر.
وكان الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري، والمسرحي عبد العزيز السريع أمينها العام، ساهما بتوطيد علاقة كاتب هذه السطور ب الأسد ، وقبلهما ساهم د.حسين عطوان في تشكيل تلك العلاقة خلال السنوات(1973-1977)، إذ لم تكن تخلو محاضرة له من الإشارة إلى فضل الأسد عليه وعلى الحياة الثقافية العربية وعلى أبرز رموزها. وأدى د.أحمد ماضي دوراً في تمتين أواصر هذه العلاقة في أثناء رئاسته للرابطة خلال السنوات (2003-2007).
أذكر هنا أن الأسد افتتح مقر رابطة الكتاب الأردنيين في جبل اللويبدة بتاريخ (4/8/1974)، وما يزال د.أحمد ماضي يحتفظ بصورة من ذلك الافتتاح، وانتسب الأسد للرابطة بتاريخ (15/11/1978)، وكانت علاقته وطيدة مع أعضائها عموما، ورؤسائها خصوصا: عبد الرحيم عمر، محمود العابدي، روكس العزيزي، محمد أديب العامري، عبد الرحمن ياغي، د.محمود السمرة، د.هاشم ياغي، د.خالد الكركي، خليل السواحري، فخري قعوار، مؤنس الرزاز، إبراهيم العبسي، جمال ناجي، د.أحمد ماضي، وسعود قبيلات.
كان الأسد وما يزال مؤسسة في فرد، وصاحب مشروع ثقافي عربي، يحتفظ بشبابه، ويحرص على أناقته، أما فصاحته، فقد جعلت منه أهم حجّة في اللغة في وقتنا الراهن، بل إن ماضي في أثناء رئاسته لرابطة الكتاب، كان حريصا على تطبيق ما درسه من نحو وصرف على يدي الأسد الكريمتين في كل كتاباته، وحتى في مراسلاته الإدارية، أما ديوانه همس وبوح فيعكس قدرته على إبداع القصيدة التي تشبه الجوهرة ليس في شكلها الخارجي، أو لمعانها فحسب، بل في مضمونها القيّم.Meryam Jabiri
الف شكر للمعلومات
العلامة ناصر الدين لاسد
عنوانه في مسيرة الحياة الوفاء للعربية وأعلامها، ينتمي ثقافيا إلى زمن الكبار من أعلام الثقافة العربية من جيل طه حسين والعقاد وشوقي ضيف وحمد الجاسر وروكس العزيزي، وأحمد أمين الذي كان يدرسه النقد الأدبي وربطته علاقات وطيدة مع أحمد حسن الزيات، وزكي نجيب محمود والدكتور محمد عوض وغيرهم ممن عاش معهم ومع ثقافتهم.
أ.د ناصر الدين بن محمد الأسد المولود العام 1922 في مدينة العقبة الحجازية يومذاك، له من اسمه نصيب، فالحوار مع الأسد بمثل ما هو ندي بمفردات اللغة التي يستخدمها إلا أنه يظل محفوفا بالمخاطر من شدة حرصه على سلامة اللغة.
تتلمذ على يد آخر حلقة مع أعلام عصر النهضة العربية، ويعرف عنه أنه انفرد بعلاقة مع طه حسين بدأت حين عمل موظفاً بدرجة ملحق أول بالدائرة الثقافية في جامعة الدول العربية العام 1954 يومها الدكتور طه حسين كان رئيساً للجنة الثقافية الدائمة، وأصبح يتردد على دار طه حسين لمدة عشرين سنة، وهو يقول "كنت أؤم مجلسه حين لم أكن أجد لنفسي موطئ قدم فيه، وكان عندما أتأخر عن مجلسه يتصل بي سكرتيره فريد شحادة ويقول لي: تأخرت على الباشا، واستمررت أؤم مجلسه وليس فيه سوانا هو وأنا وحدنا بعدما مرض ولم يكن احد يعود حسين ويساعده غيري".
نقلا عن د. مهند مبيضين
الأسد أستاذ جامعي بكل ما للأساتذة من اعتبار، صاحب منهج علمي لا يبدأ بمسلمات، ولا يحتكم إلى فروض سابقة فيما يكتب فهو يرى أن عضو هيئة التدريس الأصل فيه أن يحفزه التدريس على البحث والدراسة واستدراج موضوعات جديدة عن طريق التحليل النقدي وليس القبول والتسليم بما يقرأ،المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رضوان الكردي
من المعروف لدى المثقفين ان الدكتور الاسد حريص كل الحرص على اللغة العربية فلا يقبل سماع ما يخالف اللغة بنحوها وصرفها وتراه غيورا على العربية غيرة قد لا تراها عند غيره
فانت حين تقرأ للاسد تشعر وكانك تجلس مع الدؤلي او سيبويه ....الخ
حتى ان الدكتور جواد العناني في احدى مداخلاته في ندوة تكريم الاسد في 4/7/2010 قال كان الاسد يتكلم الانجليزية بلهجة قريش
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات