ٍّنجح الطبيب اللبناني بول سرحال، نجل الطبيب والنائب الراحل فريد سرحال، في إحداث اختراق علمي، كان الخبر الأول في معظم الصحف والفضائيات العالمية. وأوردت جريدة تايمز اللندنية في صفحتها الأولى أن سرحال استطاع أن يمحو في المختبر المرض الوراثي من شجرة عائلة إحدى السيدات البريطانيات.
وعندما استضافته قناة سي ان ان لشرح تجربته، تحدث عن أهمية الاختبار الذي أجراه لإزالة المرض الوراثي من سلالة فقدت عدداً كبيراً من أفرادها بسبب مرض سرطان الثدي.
وكانت صحيفة oفايننشال تايمزa أشارت الى هذا الحدث الطبي قبل شهر تقريباً مذكرة قراءها بأن الدكتور سرحال، اختصاصي الإخصاب والتلقيح في مستشفى oيونيفرستي كولدجa في لندن، سيجري تجربة هي الأولى من نوعها، عبر انتقاء الحمض المنوي من التركيبة الوراثية بحيث تصبح، حاملة مثل هذه البويضة السيئة، سليمة من مخاطر نتائجها.
وذكرت صحيفة oدايلي مايلa في صفحتها الأولى، أن سرحال دشن الخطوة الأولى في مسيرة الأطباء الذين يعملون في المختبرات لإزالة الأمراض السرطانية ذات السبب الوراثي والتي تنتقل من جيل الى جيل. والثابت في هذا المضمار أن بعض الشعوب مثل أهل oكيبيكa في كندا، وأشكناز اليهود وموارنة جبل لبنان، يحملون أجنة سلالية لم يتوصل الطب الى استكشاف أسبابها.
وأكد سرحال (من بلدة جزين في جنوب لبنان) لـ oالحياةa أنه حصل على الضوء الأخضر لإجراء هذه التجربة من oجمعية التخصيب الطبيعيa البريطانية، ومن oسلطة علم الأجنةa ليعطي اختباره التغطية الإنسانية المطلوبة، على رغم أن الفاتيكان وبعض الجمعيات الكاثوليكية، شنت في السابق حملات ضد هذه الاختبارات لأنها تتعاطى مع أجنة حيّة.
وصباح السبت الماضي صدرت جريدة oتايمزa بعنوان مثير: oطبيب يطلق مفاجأة لسحق مرض السرطان الموروثa، وتحت العنوان صورة سرحال في المختبر، مع رسوم رافقت ثلاث صفحات من تسلسل التجربة الناجحة.
أما صحيفة oصانداي تايمزa فنشرت أمس في صفحتها الأولى حديثاً مع سرحال تحدث فيه عن الطفلة التي ولدت من دون أن تحمل في جيناتها شبح الخلايا السرطانية، علماً أن النساء القريبات من والد الطفلة حملن هذا الجين لأجيال عدة وأصبن بالسرطان في مقتبل أعمارهن وهنّ في العشرينات.
وعلق أحد المذيعين بالقول إن الدكتور سرحال الذي يعود في أصله الى أسرة لبنانية، هو من البلد الذي أنجب أول طبيب يعطي بريطانيا جائزة نوبل للفيزياء (بيتر مدوّر)... ومن البلد الذي أنبت الجراح مايكل دبغي، أحد أهم أطباء القلب في العالم.
رد مع اقتباس
المفضلات