[grade="FFA500 FF0000 32CD32 FF1493"]قال عمر بن الخطاب رضي الله عمه على المنبر : إن الرجل ليشيب عارضاهُ في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة...
قيل وكيف ذلك ؟
قال : لا يتم خشوعها ولا تواضعها وإقبالة على الله عز وجل ....
هذا عمر في صدر الإسلام وهذا قولة فكيف لو رأى واقعنا المرير هذا اليوم والكثير إلا من رحم الله وتذهب به أحوال الدنيا كل مذهب فهو يصلي ببدنه ولكنه يذهب بفكره إلى الدنيا وأسواقها ويبيع ويزيد وينقص وما ذالك الا من الغفله .....
اخــي الحبيــــب ... ما بالنا عن الصلاة مضيعون ولواجباتنا مضيعون ...
لقد كان عبدالله بن مسعود إذا قام للصلاة كأنه ثوب ملقى ...
إننا نستغرب من ذلك الخشوع والطمأنينه وما ذاك إلا لأننا لا نرى هذا في واقع حياتناوإلا فإن العنبس بن عقبة كان يسجد حتى تقع العصافير على ظهره فكأنه جذم حائط ...
ونسير مع الصالحين ... فهذا أبو بكر بن عياش يقول : رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدًا فلو رأيته قلت ميت ( يعني من طول السجود)
واما ابن ذهب فقال : رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب صلى ثم سجد وسجدة فلم يرفع حتى نودي بالعشاء ...
وعن ميمون بن حيان قال : ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا في صلاته قط خفيفه ولا طويلة ولقد انهدمت ناحية المسجد ففزع أهل السوق لهدمه وإنه في المسجد في صلاته فما التفت ..
فلله دره إنه ملتفت الى الله وحده ..
وعندكا سئل خلف بن أيوب : ألا يوذيك الذباب في صلاتك فتطردها ؟؟
قال : لا اعوذ نفسي شيئا يفسد علي صلاتي ...
قيل له ؟ وكيف تصبر على ذلك ؟
قال بلغني أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال : فلان صبور ،، ويفتخرون بذلك فـ أنا قائم بين يدي ربي فـ أتحرك لذبابة ... فلله دره
وهم مع ذلك قلوووبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون وهذه وصية بكر المزني تنادي بالحرص على الصلاة وإتمامها على وجههـا الصحيح إذ قال : إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل لا أصلي غيرها ..
ورغم تلك العناية بالصلاة وشدة المحافظة عليها فـ إن عثمان بن أبي دهرش يقول : ما صليت قط إلا إستغفرت الله تعالى على تقصيري فيها ..
أخي الحبيــــب :
لله قوم امتثلوا ما امور وزجروا عن الولل فـانزجروا .. جن الليل عليهم فسهور وطالعوا صحف الذنوب فـانكسروا وطرقوا باب المحبوب واعتذروا [/grade]
المفضلات