احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إم ــراءة في ح ــياتي (بقلم الـ ح ــالم)

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    قطــ روح ـــرات
    العمر
    50
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    18

    إم ــراءة في ح ــياتي (بقلم الـ ح ــالم)

    لي صديق عرفته على مقاعد الدراسه الأبتدائيه . وعندما دار الزمان دورته ... أفرزه تاجرا ... اما انا فظللت احتمي بالكتب واشتكي للموسيقى .. استمتع بموائد المعرفة واوتار الالحان ...(( لايــــهم ))... كل ميسّر لما خلق له .
    صديقي يتعاطى تجارة العطور ، ورثها عن والده ، احبّهـا فأبدع فيها حين قرر ترك الدراسه ...وهو اليوم من ارباب المال ... ادعو له بمزيد التوفيق .

    كنت اختلف اليه اذا ذهبت الى السوق المركون به متجره لأبتاع بعض مااحتاجه من متاع فأؤدي واجبي نحو صديق قديــم القي اليه التحيه و سؤال عن الاحوال .. وبدايات معتاده واذا كان هناك من وقت فائض نأكله في اجترار
    الذكريات باسلوب مرح لايخلو من حسرة على ماضي تولى ، و عند استأذاني يدعوني ويشدد بحب لأستضافتي في بيته فاعتذر منه ... وانا لي طبع لا انفيه وهو اني لا احب التكليف او مايسمى بالرسميات فمادمت رأيتك وسلمت واطمئننت عليك فهذا يكفيني ... وجهة نظر قد يختلف معي البعض فيها ولكن هذا طبع وتعوّد
    ولكن للأقدار تصاريفها ... ومشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها .
    جلست يوما مع بعض الاصدقــاء واتجهت دفة الحديث عن العطور وانواعها وسمعت احدهم يقول ان هناك انواع من العطور لها روائح متفرّده حيث يتم خلطها فينتج عنها عطر خاص جميل .... استهواني الامر وتذكرت صاحبي وقررت اقتحام متجره ... نويت يوما فاستجمعت رغبي وهيأت نفسي ثم يممت شطره
    وكالعاده استقبلني هاشاَ باشاَ ...... ثم سأل : ماذا جئت تشتري اليوم ؟ لم نرك منذ مده .قلت: جئت اشتري عطراَ. قال: تدلل...( المحل محلك )ذكرت له موضوع العطور الممزوجه ، فأشار لأجيره ان يأتيه بزجاجة ذكر اسمها ثم طلب ان يأتيه بقارورة صغيره ... ملأها من تلك الجرّه ... وانا ارقب مايفعل ثم ناولني اياها... وكانت رائحتها اكثر من رائعه ..
    وعندما هممت بدفع قيمتها اوقفني بيده معاتباَ وهو يقول هذه هدية مجيئك اليوم ...وستدعو لي ...فاخذتها خجلاَ وحرجاَ, واردف قائلاَ : عندي مناسبة اسريّـــه وارغب حضورك .. وهي فرصه ... لترى الاخوان ولم استطع الاعتذار وهو يضمني لقائمة اسرته وان الماضي الجميل لازال يرفرف بين حناياه ... فاخذت عنوان منزله و وقت الزياره .. و... استأذنت..

    في مساء اليوم المحدد وعند الساعه التاسعه كنت اجوب الحي الذي يقطن فيه ،اتلّمس الطريق الى بيته من خلال لوحات الشوارع وارقام البيوت بالاضافة الى اوصاف ومعالم كان قد تلاها علي..وضللت وقتا يسيراَ ادخل شارع واغادر آخر في حي هادئ مرتّب ... بدا لي ساخن الجمال بارد المشاعر فلا تسمع الا سكون يحاكي صمت القبـــــور وسألت نفسي وانا في دوامة البحث ماالذي حدث لنا ؟
    اين ذاك الدفء ؟ اين ولّت تغاريدنا اين ذاك التقارب ؟ لقد اصبحنا في بيوتنا وفي اجتماعنا منفصلين ... ماهذا ....؟ الى اين نسير..؟ هل طمع اهلنا في تلك العادات الجميله فحملوها معهم فوق نعوشهم واحتظنتها القبور ..؟ هل منابع المال المختلفه اخذتنا من شخصيتنا ؟ هل اغلقنا صنبور التلاقي لنفتح خراطيم التباعد لتطفيء توهّجنا؟
    وبينا انا في تساؤلاتي العقيمه ونقاشي الصامت مع ذاتي ... دلفت احد الشوارع ارقب اللوحات الارشاديه وقع نظري على حادث تصادم بين سيارتين في احد تقاطعات الحي فاقتربت الهوينا.
    كانت احد السيارتين تحوي اسرة وبدا ذلك واضحا من اطلالة الاطفال من النوافذ اما السيارة الاخرى فلم يكن بها سوى امرأة تجلس في الخلف وسائق السياره (اجنبياَ) يقف بجوار مكان التصادم بينما السائق الاخر لازال قابعاَ خلف المقود ولم يكن هناك احد في الشارع سوى بعض الأطفال خرجوا من مسكن قريب على صوت التصادم الذي بدا خفيفا وحين دنوت بسيارتي منهم اشار لي السائق الراجل فتوقفت ثم جاء ليسأل هل معك تلفون ؟ وحين اجبت بنعم استأذن في اعطائه للمرأه لتحدث اهلها ... ناولته الجهاز فأخذه واعطاه للمرأه ثم اعاده الي وهو يقول ان المرأة تشكرك وتطلب منك ان تحاول مع الرجل الآخر لكي يتنازل ويتركنا نذهب حيث منزلهم لا أحد يرد على الهاتف .
    فأشرت للرجل وجاء ليقول بعد سؤالي ان الخطأ منهم اخذته من يده وذهبنا لنرى حجم التصادم ورأيت ان الامر لا يستحق واقنعته ان معك اسرتك وانت ترى ان المرأة في وضع حرج وليس معها سوى سائق اجنبي ليس بيده حل ولا ربط احتسبها عند الله وسيعوضك . اقتنع الرجل وعاد بسيارته الى الخلف وهو يحوقل ويحتسب والحقيقه ان الحادث لا يستحق ولكن هذا ماحدث .
    اشرت للسائق ان الامر انتهى فركب السياره ثم عاد وترجل وجاء نحوي يقول ان المرأه تريد التحدث اليك فجئت بعد تردد ووقفت غير بعيد بمسافة تسمح لي ان اسمعها .. فقالت : لي لا ادري كيف اشكرك ان لنا نصف ساعه ونحن ننتظره ان يسمح او تحظر سيارة شرطه دون فائده قلت لابأس حصل خير مع السلامه ...
    واصلت طريق البحث عن منزل صاحبي الذي اجدني تأخرت عنه ثم وجدته فأوقفت سيارتي ونحيت صوب الباب اداعب الجرس حتى خرج الي احد الصبية ومن وراءه صيحات الاطفال ولعبهم ... طلبت من الصبي ان يدعو والده الذي لم يبطيء جــاء باسما ومرحّـــبا يقول : الحمدلله عرفت المنزل . وبينا نحن نتبادل عبارات الترحيب اذ بالسيارة التي كانت بها المرأه والسائق الاجنبي تركن امام منزل صديقي وتنزل المرأه امام الباب الآخر ... توقفت قليلا والتفتت الينا ثم دخلت المنزل وانا على يقين انها عرفتني .... دخلت انا بدووري وكان لقاء جميلا وترحيب من اخوة صديقي ومن كان بصحبتهم ويعرفني ولم يخلو الامر من التعليقات والقاء النكات وسط ضحكات حميميه وسؤال عن الحال والاحوال وكان لابد ان اسمع تعليقاَ عن علاقتي بالموسيقار فريـد الاطرش وهل سأضحي له هذه السنه ؟!
    الى آخر هذه الكلمات التي لاانكر ان بعضها مزعج نوع ما .
    هدأت المناوشات حين دارت صحاف التمر وفناجين القهوه ثم انتقلنا الى العشاء وعندما انتهينا من العشاء لحق بي صديقي وانا اتجه الى المغاسل وقال لي هامساَ: ان والدتي تريد السلام عليك ثم ادخلني الى الطريق المؤدي الى داخل البيت حيث وجدت والدته بانتظاري .
    سلمت عليها ووجدتها كما عهدتها تلك الطيبه المفرطه والدعوات التي لاتتوقف ولمست الحسرة في صوتها عندما ذكرت بيتهم القديم وتزاورنا ثم ختمت اللقاء بقولها (لاتقاطع وان امك خلنا نشوفك جعل والديك في جنات النعيم ).
    عدت الى مجلسي وانا مفعم بدعوات هذه السيده الفاضله التي ذكرتني بأهلي وايام عزيزة مضت ولم يبقى سوى ذكرها . وظللنا نتسامر الى وقت متأخر ثم انقضت الليله بكل الحب والحبــــــور واسأذنت على وعد بتكرار الزياره....

    اما تلك المرأه فلها قصة اخرى ارويها حين تهدأ عاطفتي


    يتبع

  2. #2
    سر من اسرار دمعي الصورة الرمزية A D M I N
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2006
    الدولة
    washington DC
    العمر
    41
    المشاركات
    27,145
    معدل تقييم المستوى
    10
    يعطيك الف عافيه اخوي على القصه

    وان شالله عاطفتك تهدا عزيزي

    وتكمل باقي القصه

    تحياتي لك
    وكل موديتي

    admin
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
    اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
    ولا حول ولا قوه الا بالله الواحد الاحد الفرد الصمد
    اللهم صلي على حبيبنا وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2006
    الدولة
    ألمـانيـــا
    المشاركات
    329
    معدل تقييم المستوى
    18











    حينما أطلت عيناني لأول وهلة على هذه الكلمات ذهلت

    تعجبت

    تملكتني الدهشة

    هل من الممكن أنني أقرأ مجرد كلمات متناثرة

    فإكتشفت انني هائمه في بحور عميقة

    كلمات لامثيل لها

    عناوين مدهشة

    جمل تواكب الحدث

    فرحت حينما علمت أن كاتبها هو مبعدنا

    هو أستاذي

    هو موجهي ومعلمي

    علمت حينها أنني في مكاني الذي يجب أن أكون موجودة فيه

    فيجب أن لاتغادر عياني هذه القصة الجميله

    يجب أن تبقى عيني تطلان علي هذا المكان لتتابع

    يجب أن أنهل من نبعها الصافي

    الـــــ ح ـــــالــم

    تقف الكلمات عاجزة عن إبداء مدى إعجابي بقلــمك واســلوبــك

    أنــت راااااائـــع

    بكــل مـا تحـوي الكـلمـه مــن معـنــى

    أعذرني على تقصيري






    ؛
    هــل تـعـتقـــد أن عــاطفـتتك ســتهـدأ يــومــا / مــــا ......؟




    ؟

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    قطــ روح ـــرات
    العمر
    50
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    18
    خفقات قلب ( عطر الأيام ) الفصل الثاني


    تمــرّ الأيام تعقبها الشهور .. ثم .... السنون يحملها الأنسان فوق اكتافه ... يسير بمخزون اعمال تختلف من شخص لآخر ... وبين عقله وعاطفته تتأرجح خطواته فينتصر احدهما تبعا لهواه وموازينه .

    في قراراته .. يتردد .. يقبل ويحجم ... يفكر ويتأمل ... يقف و يتحرك ... يمشي و يهرول ...

    في كل الميادين ... العمل ...التجارة ... الاسرة ... الصداقه ... السفر ... الاحتياجات الماديه ... المقتنيات ... كل شيء .. كل شيء .

    الا شيء واحد يقف العقل امامه عاجزا ، مسترخيا ، مستسلما ، مكسورا ، مختفيا ، مختبئا ، ساكتا ، يلملم أطرافه يفسح الدرب امام القادم ... هذا الغول ، المسيطر المهيمن ... صاحب القرار الذي لايقبل الجدل ....

    انــــ6 اجمل من الواقع احيانا .
    ولكن الرنين ظل متواصلا بشكل ازعجني وباعد بين رموش عيناي .. ماهذا الأصرار ؟!
    نحّـيت الدٍثار جانبا واتجهت صوب مصدر الأزعاج ..... رفعت السماعة وهتفت : ايوه..
    واذا به صوت ناعم حالم متناغم مع ريهام المطر .
    يقول بعذوبة اين منها صوتي ..: مساء الخير ..
    اجبت والوسن يداعب اجفاني : اهلا .. مساء النور
    قالتباستفهام العارف : الأستاذ سعود ؟
    اجبت وقد اصابتني رجفة خفيفه .. : ايوه ... مين ؟
    ردت بكل ثقة ودلال : كيف حالك ... والله زمان ...

    لعلي تماسكت وسألت : مين انتي ؟
    قالت عاجلة : اولا انا آسفه للمكالمه في هذا الوقت ... لكن بس حبيت اتأكد ان الرقم صحيح ... ابكلمك في وقت ثاني ... تصبح على خير ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ...
    قالتها بسرعه واغلقت الخط ... وتركتني .. كتلميذ نسي ان يحل الواجب ولايدري ماذا ينتظره .. وترددت في اذني عبارة ... تصبح على خير . وهل تظن هذه المجنونه اني سأنام بعد هذا ( الله يرحم النوم ) لازمتني الحيرة وغادرني النوم ..
    وكان الحل أو شبه الحل ... كوبا من الشاي واوراق و..... قلم .
    مع خيوط الصباح الأولى كانت عاطفتي قد هدأت .. ورمقت السرير بنظرة فرأيته يستعطفني ..
    وكان نوما مليئا بالأحلام والحكايات.. لم اذكر منها شيئا واضحا .. بعدم صحوت ....

    نلتقي بعد الفاصل في عطر الأيام ( امرأه في حياتي ) الفصل الثالث



    هــــديّـــه
    انا لست من اولئك الذين لايعتقدون بنظرية الحب من اوّل نظرة
    ولكني اؤمن بألقاء نظرة ثانية

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    قطــ روح ـــرات
    العمر
    50
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    18
    أنتظروني

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Sep 2006
    المشاركات
    7,216
    معدل تقييم المستوى
    9428541
    سوف ننتظرك بفارغ الصبر


    لان كلماتك تستحق الانتظــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــار

    تحيتي

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Nov 2006
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    18
    كلمات بغايه الترتيب والروعه
    لأيمت بدنا ننتظر يلا
    مطول
    بسسسسسسسرعه
    القصه شيقه

المواضيع المتشابهه

  1. خاطرة بقلم نجداوي ...
    بواسطة RoBOo3AlwAtaN في المنتدى خواطر واحاسيس منقوله
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 12-07-2013, 11:41 PM
  2. بقلم جمانة غنيمات
    بواسطة محمد الزيادات في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-11-2012, 09:15 PM
  3. احمد الدقامسة بطل من زمن آخر.. بقلم: علي السنيد بقلم: علي السنيد
    بواسطة بنت النبهان في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 24-06-2011, 12:17 AM
  4. بقلم فهد مجروح
    بواسطة no limits في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 63
    آخر مشاركة: 07-07-2009, 05:47 AM
  5. بقلم العاصفة !
    بواسطة المهجور في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-12-2006, 09:53 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك