اعترافات قديس
في أول مرة
أُمسكُت القلم فيها
تمنيت ان أكتب مُعلقة
تمنيت ان أكون أول المجانين
وان تكوني أول الليلات
تمنيت ان اُزور تاريخ عنترة
وان اسرق مكاتيب نزار السرية
تمنيت ان تعيشني الحروف
عمر اكبر من عمر الأوهام
فعلا تمنيت ان أكون شاعر
مزيفاً..منمقاً..لايهمني
أمنيات كثيرة شغلت هذا القلب
المجنون
أمنيات كثيرة لحلم واحد
ولامرأه واحده فقط
لإمرأة تقتحمني بعطرها
كروض من ياسمين
لإمرأة تمتلك كل أبعاد الجمال
مارستُ كل طقوس الهذيان
رشيتُ كبريائي ليصبر على ذلي
قبلت يد حظي ألف مرة ومرة
لينصرني ولو مرة واحدة
حتى سقطت سهواً في الجنون
لدرجة اني ادعيت العشق
لزنوبيا وبلقيس
ونشرت الكثير من الشائعات
بأنك حبيبتي
تصوري ما يفعله الحب
بالعشاق
يغريهم ويتركهم يشحذون
المشاعر على أرصفة الأمل
فماذا تفعلين بعاشق مثلي
هل ستشعلين لي
العشرين شمعة من حياتك
ام ستلصقي جثتي بروازاً
على جدران غرورك
وتتباهين بمقتلي أمام صديقاتك
إنني انتظر معجزة أخيرة
لرسول لم يأتي بعد
بل انتظر قطرة ماء
تسد جوع صحرائي
وتطفئ لهيب أشواقي
هذا اعترافي أمام الله
وأمامك
فعجلي قاتلتي قبل ان
ينفذ وقود الكلمات
وتختفي أوجه العبارات
قبل أن تكون
خاطرتي
مرثية عاشق وليست
باعترافات قديس
samer
المفضلات