احيانا تكون الماساة بحجم يصعب على العقل استيعابها ...وتكون فصول الرواية
اقرب لعالم الخيال منها الى الواقع ولو كانت احداث حقيقية كمثل حكاية فاطمة
فى هذه القصة القصيرة...قصة ستجعلكم تراجعون اشياء كثيرة فى حياتكم ... قد تجعل البعض يعيد صياغة مفهومه من جديد لعدة اشياء مثل الثقة ...الحب ...
قصة سوف تدركون من خلالها الى اى مدى يمكن ان يصل الطمع ببني البشر ...
---
كانت فى ربيع العمر... منحها الله جمالا فتانا وجسدا يسحر الانظار ...وكانت فى ذهابها وايابها من المعهد الي المنزل لا تلتفت يمينا او شمالا ولا تحاول الاصغاء لمغازلات ومعاكسات شباب منطقتها
لكن صوته هو بالذات ... لا زالت لم تدرى الى الان لماذا استجابت لنداءه وكيف استطاع استمالتها ببضع كلمات و ماذا كان يميزه عن غيره من باقى السباب حتى تخصص ساعات من ليلها لتفكر فيه وتنتظر اللحظة التى تراه فيها بكل شوق ...
غازالها فشجعته ...وتقدم لينفث على مسامعها احاسيسه الملتهبة فصدقته وعاشت معه اجمل قصة حب كانت حديث الجميع ... ولما انتبهت لانتشار الخبر طلبت منه ان يتقدم لخطبتها من اهلها واصرت على مطلبها فوافق ...
---
اتفقت العائلتين على موعد الزفاف وبدات التحضيرات ..
انتظرت فاطمة هذا اليوم بكثير من الشوق لتعيش فى احضان حبيب القلب فى بيت مستقل وتبدا حياة جديدة وتسعد بتكوين اسرة جديدة يؤمها الوفاق والوئام والسعادة والكثير من الحب..
فى يوم الزفاف طلب العريس عدم مرافقة اهله واهل العروسة لهما للذهاب للفندق الذى قرر الانفراد فيه بعروسته فى ليلة العمر ووافق الاهل على هذا الطلب الغريب ولكن لم يشاء احد ان يرفض له هذا الطلب فى يوم فرحته ... واصطحب العريس عروسه فى جو من البهجة والسرور وكان يقود السيارة وعروسه الى جانبه...واثناء سيرهم فى الطريق لاحظت فاطمة ان الطريق خطاء وليس هو الطريق المؤدى للفندق فاستغربت وسألت زوجها فاجابها :نعم .. سأمر على احد زملائى ولاخذ منه شئ ما هى مفاجئة لك يا حبيبتى ثم نذهب للفندق ...وفرحت فاطمة وانتظرت بشوق ماذا يمكن ان تكون هذه المفاجئة ...
---
ازدات فجاة سرعة قيادة العريس للسيارة ..
ووصلو الى مكان بعيد هى عبارة عن مزرعة فلاحية فى منطقة شبه خالية من السكان وطلب منها ان تنزل معه ليريها شىء ما.. ونزلت معه ودخلا الى فيلا كانت موجودة فى المزرعة ووجدو داخلها 3 رجال كانو من بلاد اخرى ويتحدثون بلغة غريبة لم تفهم فاطمة من كلماتها شىء ووقفو ينظرون للعروسة نظرة كلها شر وكانهم وحوش مفترسة..
واخذ الزوج منهم حقيبة سوداء وتحدث معهم بلغتهم التى لم تفهمها العروس التى كانت حائرة فى الموقف ومرعوبة فى نفس الوقت ...
---
وتفجاءت بزوجها يقول لها : سنقضى الليلة هنا وساذهب لكى احضر العشاء واعود لن اتاخر ..وخرج يجرى ومعه الحقيبة ولم تستطيع ان تلحق بيه انتظرته برفقة الرجال الثلاثة وهيا فى حالة لاتحسد عليهامن الرعب لاكنه تاخر ولم يعد وفهمت ان هناك شئ سيحصل استنتجته من نظرات هؤلاء الرجال اللذين كانو ينظرون اليها كانها فريسة وكنز ثمين يتربصون باللحظة التى ينقضون فيها عليها ... خطر ببالها خاطر ما .. استأذنت منهم بحجة انها تريد ان تدخل للحمام فاذن الحاضرون لها ودخلت للحمام ومن حسن حظها وجدت نافذة وحاولت الهرب منها ونجحت فى الافلات ... وخرجت تجرى بسرعة لانقاذ نفسها من هؤلاء الغرباء فى ليل دامس ومنطقة شبه مهجورة من البشر ولكن فى هذه اللحظات هم شعرو انها تأخرت واسرعوا يبحثون عنها فى البيت والحمام ولم يجدوها ..عرفو انها هربت وعندما علق فستانها الابيض بسياج الذى كان يحيط بالمزرعة ومن خوفها نزعته وبقيت تجرى الى ان لاح لها نورا فى مزرعة قريبة فاسرعت نحو النور كانه الامل الاخير لها فى النجاة فدخلت تطلب النجدة ووجدت رجل عجوز من حسن حظها كان طيب جدا وقبل بتخبئتها عنده تحت كومة من الاشياء القديمة ...
---
ومر ثلاثتهم ببت العجوز وسالوه عنها فانكر ان يكون قد رءاها وهى كانت تستمع الى حديثهم وقلبها يخفق من شدة الخوف والرعب ...
---
فى مساء الغد تم القبض على حبيب قلبها وهو يستعد للسفر خارج الحدود وهو يحمل حقيبة فيها 30 الف دولار هو المبلغ الذى باع به زوجته فى ليلة العمر ...
احكمو عليه بالاعدام شنقا حتى الموت
رد مع اقتباس
المفضلات