الشك والشكّاك

[الأنثى الجميلة]

نحن كأشخاص يجب علينا ان نساعد الطرف الآخر على ان لا يتبادر الشك الى ذاته بنا ، فأنا لا استطيع على سبيل المثال ان أضع يدي في جيب صديقي الذي ينام وهو نائم ، ثم اذا ما استيقظ وامسكني ان اغضب منه لأنه شك في او انه يتهمني اني سارق!!!!! فنحن يجب علينا ان نساعد الطرف الآخر على ان يحسن الظن بنا ، فنخرج انفسنا من دائرة الشك بأن نجعل تصرفاتنا واضحة ، ونبادر الى مصارحة الطرف الآخر بما يجول في خاطرنا ، وبأسباب تصرفاتنا وقراراتنا ، حينها يبقى امر الاقتناع من عدمه للطرف الآخر ، وهذه مشكلته لأننا وقتها نكون قد برأنا ذمتنا أمام الله اولا ً وامام أنفسنا ثانيا ً وأمام صديقنا ثالثا ً ، ولن يكون ذنبنا إذا ما أساء بنا الظن من حسبناه صديقا ً لأنه في تلك اللحظة ستكون المشكلة محصورة به ، ولا علاقة لنا بها .

يجب ان أبدأ بالخطوة الاولى لعدم السماح لاي شخص ان يشك في تصرفاتي وافعالي

والخطوة الاولى ستكون بالصدق اولا مع الذات ومن ثم مع الاخرين . وهذا لا يكون الا

من منطلق احترامي لنفسي بأن لا اسمح لاحد ان يضعني في تلك الدائرة وسمعتها ذات

يوم أن احدهم يتحاشى الوقوع بالخطأ لا لشيء فقط كي لا يسمح لغيره كبيرا او صغيرا

ان يقول له لماذا فعلت كذا وكذا وساعتها لن يكون امامه الا العناد والمكابرة او

الاعتذار وكما قالوا سابقا كثرة الاعتذار تولد الاحتقار .

[النازف]

[glow=000000]أختي الفاضلة :

لا أظن أحد لا يستنكر آفة الشك وينبذها سواءاً بداخله أو بداخل غيره
ولكن المشكلة وليده لقرب انعدام الصدق والثقة بين الناس
ولذلك فالشك أصبح نتيجة حتمية
ولعل مصطلح شكاك بات ينم عن شخص صاحب تجارب سابقة
وقد تكون صدمات من أقرب البشر اليه ....
ولذلك بات من الصعب على الكثير التخلي عن شكوكهم المبنيه على تجارب سابقة
وغالبا ما تكون قاسية
ولي حكمة قديمة أحبها قد تكون علاجا ناجعا لمن يعاني من داء الشك تقول :

لا ترد الايادي الممدودة ولكن لا تغلق عينك
\\\
\\
\
جل احترامي وتقديري



.[/glow]

[طائرة الاحزان]

شكرا ً لأختي بسمة لطرح هذا الموضوع ،،، واعتذر عن تأخري في المرور على هذا الموضوع ، فلم انتبه له ، وكان احد الاصدقاء قد نبهني اليه اليوم " ولعل هذا ما افسره بتراجع مستوى lion80"
المهم نعود للموضوع


ألاحظ أن اغلب من مروا من هنا اخذوا الشك من جانب واحد وهو الجانب الشخصي للإنسان الشكاك ، حيث أن الشكاك يعيش في عزلة نفسية ، وغربة داخلية " ولعل غربة الذات هي من اشد أنواع الغربة سوءا ً وإيلاما ً ، فغريب الديار حتما ً سيعود لبلده، وغريب الأهل حتما ً سيلتقي بأهله، لكن ؛ غريب الذات ! كان الله في عونه على نفسه، فسيبقى غريبا ً أينما انتقل ، وأينما ارتحل" .

ولطالما طرحتُ فكرة وقاعدة " الأصل حسن النية إلى أن يثبت العكس" في نقاشي مع أصدقائي ومعارفي ، سواء داخل المنتدى أو خارجه في الحياة العامة. لأننا نحن سواء كبشر أو كمسلمين يجب علينا أن نبادر إلى حسن النية ونجعلها ديدننا ونبراسنا في معالجة الأمور وطرحها ، إلى أن يثبت العكس، فالإنسان الشكاك سيبقى في تفكيره يدور في سوء النية وعدم الثقة في الآخرين ، وافتراض السوء في تصرفاتهم إلى أن يثبت له العكس ، وهذا مناف ٍ للنفس البشرية ونواميس الكون التي تسير عليها البشرية، والاهم من ذلك مناف ٍ لديننا الحنيف، قال تعالى " واجتنبوا كثيرا ً من الظن، إن بعض الظن إثم" كما أن الإسلام جعل الأصل في الأشياء الإباحة ، وما أراد تحريمه جاء بنص وحرمه. وكذلك الحال في تعاملنا مع الناس ، فالأصل أن من يقابلني هو صادق فيما يقول ومخلص فيما يدعي إلى أن يثبت لي عكس ذلك، أما أن اجعل من كذبه أساسا ً وصدقه استثناءا ً فهذا لا يجوز ولا يقبله عقل ولا دين!!
بل أجد انه من العار علي أنا كإنسان أن انصب نفسي مقيما ً ومحددا ً لسلوك الآخرين ، ومُصدرا ً للأحكام ، هذا جيد ، هذا ليس جيد ، هذا نص نص ؟!؟!؟ من أنا حتى أقيم الآخرين دون أن أجربهم وأعاملهم ، من أنا حتى اصدر أحكاما ً صورية ابتداءاً على الآخرين دون أن أخوض غمار التجربة معهم واطلع على أفكارهم وأجربهم؟! وانت يا من نصبت نفسك لهذه المهمة، أسألك ؟! من أنت ؟!! إذا كنت لا تجد الإجابة أو بالأحرى لا تستطيع أن تجيب ، أنا أقول لك من أنت . أنت إنسان ، " إ ن س ا ن " والنقص هو السمة الأساسية فيك َ ، فلا تعيب على الآخرين نقصهم وتنصب نفسك مُصلحا ً يجعل من رأيه هو القول الفصل الذي لا مجال للنقاش فيه ، ولا تجعل من الآخرين متهمين مشكوك في تصرفاتهم ، لمجرد أنها لم تأت ِ على هواك ؟ لأنك أنت ذاتك لديك نقص، ولديك تصرفات تجعل من غيرك يشك فيك وفي نواياك من تصرفاتك، فأنت فاقد للكمال، وفاقد الشيء لا يعطيه.!

وهنا دعوني أقول ، أننا يجب علينا أن لا نفرط في الحديث عن الشك والشكاك ،ونذم الشكاكين وننهر الشك لدرجة المبالغة فنكون هنا قد وقعنا في المحظور ، وبدلا ً من أن نناقش الموضوع نقاشا ً علميا ذو فائدة ، نكون قد انحزنا إلى جانب إعطاء الحبل على الغالب وإفراط الثقة بالطرف الآخر لدرجة الاستغفال ، لا ! ليس هذا ما نرمي إليه ، نعم الشك ابتداء خطأ 100% ، لكن أيضا ً يجب علينا أن نتذكر أن المسلم لا يجوز له أن يكون إمعة ؟! نعم بادر إلى حسن النية ابتدءا ً والتمس للطرف الآخر بدل العذر عشرات الأعذار، فقد قال حبيبنا الهادي محمد " بما معنى الحديث" التمس لأخاك بضع وسبعين عذرا ً ، فإن لم تجد فقل هناك عذر له لا اعلمه" لا ضير في ذلك ، لكن؛! المؤمن كيِّسٌ فطن ، إعلم الصواب والخطأ ، واعلم ما يرمي إليه الطرف الآخر من تصرفه ، ثم أنت قرر التسامح ، لأن تسامحك َ هنا وإحسان الظن سيكون من قوة لا من ضعف ٍ واستغفال ، ولله در الإمام الشافعي حين قال :
عرفت الخطأ لا للخطأ ولكن لتوقيه
ومن لا يعرف الخطأ يقع فيه

وقبل أن انهي دعوني ان أناقش الموضوع من الجانب الآخر ، من جانبنا نحن ، من نعيب على الطرف الآخر شكّه:
نحن كأشخاص يجب علينا ان نساعد الطرف الآخر على ان لا يتبادر الشك الى ذاته بنا ، فأنا لا استطيع على سبيل المثال ان أضع يدي في جيب صديقي الذي ينام وهو نائم ، ثم اذا ما استيقظ وامسكني ان اغضب منه لأنه شك في او انه يتهمني اني سارق!!!!! فنحن يجب علينا ان نساعد الطرف الآخر على ان يحسن الظن بنا ، فنخرج انفسنا من دائرة الشك بأن نجعل تصرفاتنا واضحة ، ونبادر الى مصارحة الطرف الآخر بما يجول في خاطرنا ، وبأسباب تصرفاتنا وقراراتنا ، حينها يبقى امر الاقتناع من عدمه للطرف الآخر ، وهذه مشكلته لأننا وقتها نكون قد برأنا ذمتنا أمام الله اولا ً وامام أنفسنا ثانيا ً وأمام صديقنا ثالثا ً ، ولن يكون ذنبنا إذا ما أساء بنا الظن من حسبناه صديقا ً لأنه في تلك اللحظة ستكون المشكلة محصورة به ، ولا علاقة لنا بها .
هذا جزء مما لدي حول الموضوع، فالموضوع لو كتبنا عنه صفحات لن نعطيه حقه،
شكرا ً لأختي وهج الشموخ على طرح الموضوع ، وشكرا ً لكل من مر ومن هنا وأتحفنا برأيه .

أخي الكريم والمميز مهند
رأي سديد ومجمل لكل ما ذكرناه

وزيادةُ عليه بعض المعلومات والتفصيلات

التي اوضحتها بجمال الإسلوب لديك

أقول لقد اوجزت الحديث عن الشك والشكاك

بشكل راااائع ومن كل جانب

ويبقى أن نقول ان نُحسن الظن اولاً

ونتلافى الشك ثانياً

سلمت يا مهند ودمت بكل الخير

[طائرة الاحزان]

يجب ان أبدأ بالخطوة الاولى لعدم السماح لاي شخص ان يشك في تصرفاتي وافعالي

والخطوة الاولى ستكون بالصدق اولا مع الذات ومن ثم مع الاخرين . وهذا لا يكون الا

من منطلق احترامي لنفسي بأن لا اسمح لاحد ان يضعني في تلك الدائرة وسمعتها ذات

يوم أن احدهم يتحاشى الوقوع بالخطأ لا لشيء فقط كي لا يسمح لغيره كبيرا او صغيرا

ان يقول له لماذا فعلت كذا وكذا وساعتها لن يكون امامه الا العناد والمكابرة او

الاعتذار وكما قالوا سابقا كثرة الاعتذار تولد الاحتقار .

أختي الكريمه

سلمتِ على المروروالإضافه

أشكركِ ولا حرمناالله منكِ

[طائرة الاحزان]

[glow=000000]أختي الفاضلة :

لا أظن أحد لا يستنكر آفة الشك وينبذها سواءاً بداخله أو بداخل غيره
ولكن المشكلة وليده لقرب انعدام الصدق والثقة بين الناس
ولذلك فالشك أصبح نتيجة حتمية
ولعل مصطلح شكاك بات ينم عن شخص صاحب تجارب سابقة
وقد تكون صدمات من أقرب البشر اليه ....
ولذلك بات من الصعب على الكثير التخلي عن شكوكهم المبنيه على تجارب سابقة
وغالبا ما تكون قاسية
ولي حكمة قديمة أحبها قد تكون علاجا ناجعا لمن يعاني من داء الشك تقول :

لا ترد الايادي الممدودة ولكن لا تغلق عينك
\\\
\\
\
جل احترامي وتقديري



.[/glow]

أحييك اخي الكريم

وأشكر لك هذا المرور الطيب

لكن التجارب السابقه

ليس بالضرورة تدفعنا الى الشك

ونقول ان الشك آفه يجب التخلص منها

اتمنى لك دوام الصحه والإقامة الطيبة معنا

يا حياك الله ويا هلا

[معلم اردني]

إن بعض الظن إثم