*كما في ساعة الموت


.**...لماذا تغيب هذه الحياة عنّي
وأنا حيٌّ ماأزال
فأنا أمرّ عن زهرة هناك ولا أنتبه
وأرى مباهجاً ولا أفرَحُ
وأحباب يجلسون حنبي …
ولا أحسُّ بشيء
بينما ذاك الميتُ
قبل موته بقليل
نادى أحبابه …وتلّمّسَهم بيديه
وقبّل بعضهم
وكان قبل موته بقليل
يمشي فرِحَاً في السوق :
يحبّ كلّ شيء
ويحبّ الله وينظر في السماء
هل نظلّ بلا قلب
إلّا قبل الموت : يحضر قلبُنا
فنبصرُ المحبّين
وجمال كلّ شيء
ونعبد الله بقوّة لأننا
نكون قريبين من الموت ….
فنعوّض ما فات من الحياة
في ساعة الموت
وكأنّ ما عشنا
كا ن هو الموت..!!
…فأنا أريد انبهار قلبي ذاك
الذي كان في ساعة الموت
فأرى بقوّة وحُبٍّ ……..كلّ شيء
لتصير هذه الحياة جميلة
كما في ساعة الموت
.
.
عبدالحليم الطيطي