العداوه الصامته
تعود الحياة إلى ألقها عندما نصافح المحبة بمفهومها الشامل
وعندما نُحمل داخلها إلى ذلك المدى اللامتناهي.
لكن هل هذا الانعتاق الذي نحصل عليه أحياناً من سلاسل الواقع المحبط
ونتعاطى معه بفرح تلك الحكاية التي عادة ما تبدأ
بها لحظات الحياة التي نحاول الإمساك بها
بعيداً عن تعايشنا مع ذلك الامتداد المخيف لتفاصيل الحياة اليومية؟
هل هو هروب متواصل من ذلك الهجوم المرير
كل يوم لهؤلاء المعادين للحياة وجمالياتها؟
هل هو ضوء الشمس المحتجبة منذ زمن رغم الحاجة المفرطة
لظهورها لتشع وتذيب هذا الكم الهائل
من مظاهر الحسد والغيرة والعدوان المشتعلة بين الناس؟
تحتفي بالمحبة لأنها لم تعد تُسمع كثيراً، أو يُنصت لها!
ولأنها تتحرك رغم فتنتها داخل إطار يمارس فعلها عن من اعتادوا الاحتفاء بها
وطرح بدائل لها تضع الحياة على كف التناحر والخوف، وعدم الأمان!
تُصدم أحياناً بشخص ما فجأة وضمن موقف مفاجئ ما
مما يحمله لك في داخله من كمّ عدم الحب، من البغض الذي يمتلئ به نحوك
من فائض الكراهية التي اكتست بها ملامحه دون سبب
ودون وجه حق