عندما يتصارع في داخلك المنطق
مع عاطفتك وتقدم العاطفة على المنطق فاعلم أنها بداية السقوط...، وربما لن تستيقظ من هذا السقوط قبل أن تخسر كل شيء.. فإياك ثم إياك أن تتنازل عن مبادئك لأجل مخدر عاطفي..
تأمل في كثير ممن ضحيت لأجلهم...، بل ضحيت بالكثير لأجلهم...، ستكتشف - في الغالب- أنك مخدوع بالعواطف...، وهم لا يستحقون...، بل هم جنود في جيش الباطل الذي يحاصرك في الوقت الذي كنت تنتظر فيه أن يكونوا دروعا لك تحتمي بهم...
كيف لا وقد قال أهل الحكمة: إن الطعنة في الظهر لا تأتي من العدو... وقد صدقوا.. فأنت تحتاط من عدو الظاهر وتأمن لعدو الباطن لأنك عاطفي... أسقطت قواعد الاحتياط لأنك أعجبت بإيجابياته وتناسيت سلبياته...، أعجبك حديثه ونعومة صوته ونسيت أن له صوت يفوق مكبرات الصوت في مواقف معينة والمؤكد أنك لن تكون شريكا فيها إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس..، وقد كان أهل الحكمة من أجدادنا يقولون: حيث يكون الأمان يجب أن يكون الخوف...
هي ليست دعوى للسلبية... إنما دعوى للفراسة والحذر من القرارات العاطفية المتسرعة والقاتلة... حيث يجب أن تكون صاحب قرار فقرر ولا تتردد.. حتى لو كلفك الأمر خسائر كبيرة... ففي النهاية ستكون النتائج بحجم التضحيات... واتركها لربك ولحكمته وانتصر على ترددك... ولا تسقط في فخ العاطفة...


الكتابة كالحشيش، حشيش رخيص بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي .. تنقد العيب بدل اصلاحه، تنقد التقصير و الكسل بدل ألقيام الى العمل، او تحكي عن العمل و النجاح بدل ممارستهما .. و تحكي عن الاشياء العظيمة، لتوهم نفسك بالمعنى و الإنجاز .. و الحقيقة لا شيء.

مثِّل أنك تعرف ما تفعل، الخبير .. في لحظة انك مرتبك من الداخل، لا تعرف أين تضع قدمك في الخطوة القادمة .. مثِّل أنك تستحق، قل شكراً ودودة للكلمة اللطيفة، إستقبل الحياة كأنك تستحقها، كأن نفسك تستحق الحب.

قف في المقدمة، تولى القيادة، نعم انت لا تعرف كيف تسير، لكن لا أحد آخر يعرف، و كل الآخر يحتاج هذا الشعور الموهوم بالأمان .. حيث يستطيع أن يتعلق بطرف قميصك و يتبعك، الجميع تابعين و قليل من ممثلي القيادة.

و توقف عن إدعاء الغباء، هذه العادة البشرية المنتشرة بشكل غريب .. هذا الميل للتقليل من الذات، للتواضع .. هذا الإنسحاب من تحمل المسؤولية و من أداء الحياة .. كأنسان يسخر من نفسه قبل أن يسخر منه الآخرين، لا يستطيع تحمل الضغط فيصير مهرجاً.