انفجانفجر ضوء في أعماقي


** هذا الفجر مليء بالحياة القديمة ،،،، مشيتُ مغتماً ،،وبينما كانت نفسي تتفتَّت حزنا ،،تذكرتُ أنّي سأموت يوما ما ،،،وأنّ هذا العمر سنوات تُعَدُّ على الأصابع ،،،فهدأتُ ،،وصرتُ أنظُرُ حولي ،،،فرأيتُ كلّ شيء جميلا ،،الصخرة التي في طريقي والشجر ،،والسماء
.
،، : فأنت والحياة الصعبة كمَن يحفر في صخرة كبيرة ،،لو حسبتَ ما تضرب فيها كلّ يوم ،،لن تحفر فيها مترا في عمرك كلّه ،،ففي عمرنا القصير ،،أنت تُنجز دائما بعض حُلم ،،أو تخسر بعض حلم ،،،!!،،ليس هناك خسارة كاملة أو ربح كامل ،،،
.
،،فبينما أنت في حُزنك ،يأتي الموت ،،وينتشلك ،،من قرارة بئرك ،،وبينما أنت في قمّة أمَلِك ،،يأتي الموت نفسه ويُسقطك ،،!!فالموت غيَّرَ حالنا كلّه ،،،،،وساوى بين الفرَح والحزن !!
.
ومشيتُ : فتذكرتُ صاحبا كان يحبّ الحياة ويحلم فيها كثيرا ،، فحزنت من أجله لأننا اقتربنا.من الموت ،،لا أحبُّ أن ينفرط حلمه ،،فقد كنت أقول له : في يوم من الأيام ،،وبينما أنت تمشي فرِحا هكذا ،،ستمشي وإذا برِجلِك تخطو في الهواء ،،،بلا طريق تحتك تحملك ،،،وننزل في غيابة الأرواح ،،،
.
،،كنتُ أقول لك : لكي لا تنقطع طريقك ،،عِشْ في الأرض والسماء ،،معا ،،ولا تترك نفسك في الأرض وحدها فإذا فكّرت بالحياة والموت الذي يليها ،،لن تنقطعُ طريقك فالسماء جياتنا القادمة ،،،،وهي بعض طريقك ،،،!. . ولا تنسَ أنّ الله ينتظرنا هناك ،،
،،
وكنت تقول لي : ألا تحبّ مثلنا هذه النزهات التي تغرينا والأحلام التي نستهويها ،،،!!،،
.
وأنا أقول لك : ،،إنّك إذا فكّرت بكلّ شيء تفعله ،،ستملّ نفسك منه إذْ تكشف حقيقته ،،فسوف تحطِّم كلّ أربطتك بكلّ شيء زائل ،،........!!،،
.
،،وسوف تتعلّق بالخالد وليس غير الله خالد ،،،،وسوف تُزيل من طريقك اليه كلّ عائق،،وشهواتك التي تمنع سيرك اليه ،،ستقيدها ،،و لو عطشتَ أو تعبتَ أو حتى قُتلت ،،
.
،،وبعدما فكّرتُ هكذا فجرا ،،انفجر ضوء في أعماقي ،،،ومشيْتُ اليه ،،،،،،،،،،
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبد الحليم الطيطي الأدبية