لك الله يا قدس
.
،،تقول ابنةٌ لشهيد مات في القدس:،،لو عرف ابي أنهم سييبعونها بعده ،،هل يموت في سبيلها ! قلت لها : نعم ،،لأنّه يموت حياء من الله أن يحيا وهي اسيرة محتلّة : لقد قاتل الحسينيّ الإنجليز وهو يعلم أنّه مهزوم أماام بريطانيا العظمى ،،ولكنّه استحى من الله أن يدخلوها بدون دماء ،،!!،،فدخلها -اللنبي - على دماء ألفين من المدافعين ،،ماتوا جميعا ،،ولكنّ وجوههم كانت تضحك لشيء ما في السماء ،، قد أنارها العزّ ورضى خالقهم
.
،،،هؤلاء الشرفاء لهم حياة في الضوء ،،،لا يفكرون بنصر أو هزيمة ،،،هم يفكّرون بالضوء ،،ولو ولّج الضوء الى القبور يلحقونه ..يحبّون الضوء في الموت ،،،إذا عمّ هذه الدنيا الظلام
.
قالت : ،،يا أمّة مجبولة مع الذلّ والخنوع،، وكانوا يشكّكوننا دائما بوجود مؤامرة عليهم تجعلهم دائما ساقطين ،،،!!،،،وأنّ المؤامرة سبب هزيمتهم في كلّ صباح ،،!
.
،،وننسب الى الأعداء كلّ فساد ، لنرتاح من توبيخ أنفسنا ومراجعتها وتصحيح مسارها ،،
،،
،، كان الأعداء يخطّطون ويتآمرون حقا ،،أيّام قوّة المسلم ،،ولكنّنا اليوم جثث ميتة ،،! هل يتآمرون على الجثث ،،!! .
.
،،ما يقول هؤلاء للشهداء ،،ماذا يقول خائن شرب الخمر مع اليهود،، إذا تقابل مع شهيد ،،أمام الله ........!!...هذا يقطر النور من جبينه واسم الله مكتوب في عينيه ،،،وهذا يهطل وجهه سوادا وخزيا ،،تمشي عيناه مكفيّة على الأرض لا ينظر للسماء
.
،،،كيف يعادي الإنسان نفسه الأبيّة ،،،ومسجده الذي عرَفَ فيه نفسه وغايته،،كيف يضعون أعلامهم جنب أعلام اسرائيل ،،ثم يمشون في الشوارع !!،،ألا يخافون أن تبصق الشوارع عليهم،،!!
،،
،،يقولون انّ الذليل يفكّر بمَن أذلّه ،،،حتى ينسى بعد حين نفسه ،،فلا يعود يحترمها ولا يجد أمامه إلاّ مُذلِّه ،،،فيصير معه على نفسه ،،!!،،وهاهم يتركون الساحة واحدا واحدا ،،كما تركونا في غزوة الخندق ..........
.
،،تلك الساحة التي فيها القدس والمنبر والحق ،،،ساحة تملؤها الشمس ،،من يبقى فيها مقاتلا لا يرى ظلام جهنم ،،،!
،،يا أولاد زبيبة ،،،أيها الأبطال الذين لا ينتهون ،،كشلاّل منهمر ،،،كلّ يوم يغيب نجم ويولد نجم ،،،هذه ميزتنا ،،،فلن،،يبقى اليهود مادام الأبطال قادمون وحتما فيهم ذلك البطل ،،،،،،!
.
.
.
.
.
.
.
،،أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي ،،انقر عليها في بحث قوقل