النكبة رقم 72
.
** يزداد احتلالهم كل عام ويمتدُّ الظلام ،،!!وفي هذا العام سيقولون : انتم رعايانا ،لا دولة لكم ،،،،،! ،،فالساحة خالية ،،والفُرسان ابتعدوا في الصحراء وتركوا ساحة معركتهم !!،،ولا أحدَ يخافون منه …!!
.
،،وبينما هم يستعدّون لإعلان هويتهم على كلّ بلادنا ،،يطلب شيخ كبير ،،أن يقف أمام بيته في هذا اليوم إلى غروب الشمس ،،فتدفعه زوجته وهو معوق في عرَبته ، ويقف أمام منزله القديم الباقي بين اطلال قريةٍ محطّمة ،،!
.
..ويخرج السارقان من المنزل ،،وينظرا اليهما ،،وينظران اليه ،، هو يقول لهما -مستغربا -: ما تفعلان هنا ،،وهما يقولان له : مستغربَين - : ماذا تريد !!،،
.
،،يقول لهما : أنا كنت هنا ،،وتلك العتبة التي مُحيَتْ ،،ما مرّ عنها إلاّ أنا وآبائي ،،،،،،وكم أَستغربُ أن تسكنوا في منزلي المزدحم بمن سكنوه في زماني الطويل ،،لو عادوا لأجسامهم سترون في تلك الغرفة آلافا من الآباء ،،فأين مكانكم !!!
.
،،قالت له الساكنة الجديدة : أنتم تفعلون اشياء غريبة ،،!،ما نفعُ هذا وهناك دولة لنا ،،وحتى أنتم : جنود لنا تحرسوننا ،،!، وقومك اليوم غاضبون عليك وقد ملّوك ،،لأنّك لا تريد أن تنسى،،وماتزال تحمل مفتاح بيتك وتوجِع ضمائرهم بصراخك المستمر!!
..ما نفْعُ هذا !!
.
،،قال: تلك قوة الحق أنتم لا تفهمون قوّة الحق ،،!! قوة الحقّ متحوّلة ،،هي اليوم إيمانٌ وإصرار وغدا قتالٌ ومدافع ،،،
.
،،أنتم تحسبون أنّ للقوة زمنٌا واحدا هو زمنكم ،،لوكانت كذلك ،،،لانهزمتُ في أول معركة ،،،،!،ولكنّني أقفُ هنا وهؤلاء الذين يرونني ،،يتسرّب اليهم حُلمي ويأتونكم من بعدي بالمدافع ،،
.
،،الهزيمة هي أن أنسى ،،! ،،الهزيمة هي أن أقول لاولادي : كفاكم ،،واتركوها لهم ،،فهل رأيتنا قلنا ذلك ،،
.
،،معركتكم معي أنا ،،وليست مع أصحاب المدافع التي صدئت،!!،،،أنا مّن أوقد على الجمر المخبوء في الرماد،!!،،إذا رأيتِنا مانزال نكتب لها اشعارنا الجميلة ،،وكلّ ليلة نتحدّث عن آبائنا الذي مضوا فيها ،،فالمعركة قائمة ،،،بيني أنا وبينكم حتى يخرج من صلبي ولدي العظيم ،،،،،،
.
،،،،،،،،،،،،كما خرَج لكم صلاح الدين مرّات عديدة -وهو من صُلبي أنا وصلب الذي لا ينسون -،!!،،،،،قد نزّل حلمنا في قلوب الذين يأتون بعدنا واستقرّ ،،! ،،ومازال طلاب المدارس لا يرسمون شروق الشمس إلاّ فوق مسجدهم الأسير ،،!،،
.
.
.
.
.
.
. عبدالحليم الطيطي