خاطره همس القناديل هدى العبسي
همس القناديل ...

وسرت وحدي شريدة بأفكاري ..ضائعة بوحدتي أحتضن نفسي ..
هُناك في ذاك الشارع الذي مشيناه يوماً يدا بيد كان كل شئ سعيدا .. أتذكر حبيبي ذاك الشارع الطويل الذي ينيره ضوء شارد من هنا وهُناك .. يتراقص ضوء القنديل .. يخيفني نباح كلب أختبئ فيك ... وكنت الأمان الوحيد ....... ولكنك للأسف لم تعد أماني .......
وصرت ذكريات ضلت سبيلها كروح تائهه تبحث عن ملاذ ... أيها الغريب البعيد ألا ينهاك البُعد .. ألا يُناديك الحنين ..ألا يقُتلك الشوق ..
قتلني ...نعم ... فأنا أشتاق .. لذاكَ البعيدُ القريب الساكنُ بالأعماق ...
أشتاق اعلنها على الملأ .. نعم أنا أشتاق .. أشتاق وكلي لوعةٌ ...
وكلي رغبةٌ بأن آتي إليك .. أين أنت ......
أبحثُ عن طيفك على ضوء النجوم وقناديل الشوارع ..
وما زالت عيوني تُصافح ملامح الغُرباء بحثاً عن وجهك الغائب لعلني أجد ضالتي المنشوده ... ولعلني يوماً أن ألقاك ...
بقلمي الكاتبه هدى العبسي

للمزيد من الخواطر انقر هنـــأ