شعر عن مدينة السلط 2019 , كلام جميل عن السلط , قصيده عن السلط 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد زرت السلط صباح يوم الجمعة : 7/ شوال /1439هجري الموافق22/6/2018م وقد تجولت في متحف السلط الاثري ووقفت على أحد مطلات السلط والعين تتمتّع في معالم السلط مساجدها ومدرستها ومعهدها ومجدها التليد وطبيعتها الخلابة من جبال وأودية وبساتين واشجارها المثمرة التي تطاول عنان السّماء فأثارت في النفس الاحاسيس فنظمت هذه القصيدة وأنا في غاية السعادة في السلط وأهديها للسلط أرضاً وسكاناً :
( الســــــــــــَّــــــــلط )
هذي هيَ السَّلطُ في أبهى أساميها
عَروسُ ديرتِنا تُزهي مُحِبِّيها

الحُسْنُ جلّلها ثَوبٌ يُزيّنها
أنفاسُها حَبَقٌ والوَردُ شاذيها

المَجدُ كَحَّلَ عينيها وجَمّلها
رَيْحانَة العُودِ والجنّاتُ واديها

آثارها على مدى التاريخِ شاهدَةٌ
تاريخها سِفرٌ يُقرأ بناديها

تاريخُها عَبَق الماضي وحَاضِرُها
من تالدِ الوَقتِ يا الأحبابُ يُضويها

كالشّمس في كَبِدِ الأوطانِ سَاطعةٌ
هي الحَكايا حكايا المَجدِ أرويها

المَجْدُ رَسْمٌ لها يَحكِيهِ مَتْحَفُها
فزادني المَجدُ في دنيا الورى تِيها

مشاهِدٌ سَرّتْ نَفْسي أُدَوِّنُها
عن ماضيَ الوقتِ للأحبابِ أحكيها

يا مَتْحَفٌ ضَمّ مِنْ تاريخِها عَبَقٌ
في ديرَةِ العِزِّ والأمجادِ يَحويها

وسرّني في دُرّةِ الأوطانِ مَدْرَسَةٌ
يا دُرّة الخيرِ أزهتْ ذِكْرَ ماضيها

يا منهَلَ العِلمِ مِنْها الصّيدُ قَدْ نَهَلوا
نِعْمَ الرجالُ بهم تزهو مُحبّيها

قد شادها الغُرّ الميامين شاهِدَةٌ
عَهدَ الإمارَةِ حيّوا اليومَ بانيها

والسّلطُ تُبهيكَ تزهو في خَمائلِها
الطيرُ يَسْجَعُ صَاحِ في أعاليها

مَتَّعْتُ عَينيَ في أفيائها فَزَهَتْ
عينُ المُحِبِّ تجَلّتْ في ضَواحيها

ما أروعَ السّلطَ شاقتني مَساجِدُها
في السّلطِ يَدعو للرحمنِ داعيها

فيها النبيون تَحْويهُمْ مناطِقُها
ذِكْرُ النبيينَ في سَلطٍ يُحلّيها

للعِلمِ صَرْحٌ يسمو فوقَ تَلَّتِها
يا مَعْهَدَ السَّلط يسمو في روابيها

مَعالِمَ المَجْدِ لا أسْطيعُ أجْمِلُها
أوجَزْتُ مِنها فالأمجادِ تَحْويها

لواحة الخيرِ من واحات ديرتنا
الحُسنُ جَمّلَها للعينِ تُغْريها

هذي المَشاعرُ من قلبي أسَطّرُها
لديرةِ العِزِّ كيفَ النّفس تُخْفيها

للأهلِ في السّلطِ أهديهُمْ مَحَبّتنا
شُمُّ الأنوفِ وشادوا مَجْدَ ماضيها

منّي إلى السّلطِ باقاتٌ مُعَطّرةٌ
أبياتُ شِعرٍ من الخَفّاقِ أهديها

ونَسْأل الله ربّ الناسِ خالقنا
أن يَحْفَظَ الدَّار دار الخَيرِ يَحْميها
شعر : جبريل علي حسن الهباهبه

الجمعة : 7 /شوال / 1439هجري
الموافق : 22 /حزيران / 2018ميلادي