أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، أهمية دعم صمود الأشقاء في بيت المقدس، وتكثيف الجهود لدعم مدينة القدس، وحماية هويتها العربية. ولفت سموه، خلال لقائه في عمان أمس عددا من الشخصيات المقدسية، إلى أن الزحف الاستيطاني غير من أوضاع الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وأحدث خللا في النسب السكانية.

وأشار سموه إلى إن القضية المقدسية الإنسانية تتطلب جهدا حثيثا في توظيف العلم والإدارة لخدمتها، حتى لا يدفع الإنسان العربي الثمن. وبين سموه أن التأكيد على تثبيت أهالي القدس المحتلة في أرضهم، يجب أن يأتي في إطار تقديم الدعم لمدينة القدس، بأبعاده الإنسانية والمادية والروحانية، باعتباره تحركا حيويا ومضادا للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار سموه إلى أهمية تفعيل دور الأوقاف الإسلامية والمسيحية، كعمل إنمائي يسهم في تعزيز صمود أهالي القدس، ما يتطلب توفير الدعم العربي والإسلامي للمدينة المحتلة.
وتناول اللقاء الأوضاع المعيشية والاقتصادية والمجتمعية لأهالي القدس المحتلة، في ضوء تصاعد الإجراءات الاسرائيلية ضد مقومات الصمود والثبات المقدسي.

كما تطرق إلى أبرز أساليب الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على الأهالي المقدسيين ودفعهم "للهجرة الطوعية"، وذلك عبر فرض الضرائب الباهظة، والتأثير سلبا على القطاع السياحي، وتكبيل الاستثمار بقيود التبعية الاقتصادية، وخلق المزاعم التاريخية بمساعي السيطرة على المقدسات الدينية؛ الإسلامية والمسيحية، وتحويل المراقد والمقامات الإسلامية إلى أخرى يهودية مصطنعة.