دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى استثمار أفضل للموارد البشرية باعتبار ان رأس المال البشري أهم ما يملكه الأردن، مؤكدا ضرورة التركيز على فئات الشباب والمرأة واللاجئين في المجتمع.

وأكد سموه خلال الحفل الختامي لمشروع تعزيز المؤسسات الفكرية والمبادرات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني، والذي تخلله تكريم عدد من المبادرات الشبابية اليوم الأحد، ضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص والشباب لتمكين جميع فئات المجتمع المحلي، لافتا سموه إلى أهمية دعم الجهات الدولية المانحة بهذا الخصوص.

ولفت سموه إلى أن منتدى الفكر العربي خرج بميثاق اقتصادي واجتماعي وثقافي، مشددا على ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بمؤسسات المجتمع المدني بما يحقق المعايير الدولية في تمكين المجتمع اقتصاديا وسياسيا وبيئيا.

وخاطب سموه الحضور 'اذهبوا الى الناس وأبدأوا من حيث هم، عيشوا معهم، اعملوا معهم، أحبوهم، ابنوا على ما لديهم، تعلموا منهم فالملهمون الحقيقيون هم من يلهمون الناس لنقول في نهاية المطاف نحن انجزنا بأنفسنا، مضيفا ' نعم لمستقبل الاردن ونعم لماضي الاردن المشرف الذي يعتبر توطئة لهذا المستقبل'.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا إن الاتحاد الأوروبي يفتخر بشراكته مع منظمات المجتمع المدني في الأردن، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يعترفون بمنظمات المجتمع المدني كجهات فاعلة في مجال التنمية.

وعرض للدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني في تعزيز التنمية المستدامة في الأردن وتحقيق الأولويات الوطنية.
وشارك في مشروع تعزيز المؤسسات الفكرية والمبادرات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني نحو 80 فردا من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية ومراكز السياسات الفكرية.

وقام الاتحاد الأوروبي بتمويل المشروع، الذي نفذه معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان، حيث ناقش أولويات التنمية في الأردن، ودور منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان، والإصلاحات السياسية وكيفية زيادة فرص الحوار في مجال السياسات العامة للشباب.

وخلال المشروع، تلقت المنظمات المشاركة والمبادرات الشبابية ورشات عمل مكثفة لبناء القدرات حول تنمية المجتمع وحقوق الإنسان وطرق البحث وتقييم المشاكل والإدارة الاستراتيجية وتصميم المشاريع وكتابة المقترحات والمراقبة والتقييم وحشد التأييد.

وأعرب عدد من المشاركين والمتطوعين في المشروع عن تقديرهم لهذه التجربة، التي وفرت لهم الفرصة لتبادل الأفكار والحوار حول كيفية تعزيز مشاركة منظمات المجتمع المدني في التنمية.