صور مسيرة العودة الكبرى تزلزل إسرائيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين يحيون ذكرى يوم الأرض بالاعتصام شمال قطاع غزة.
صور.. "مسيرة العودة الكبرى" تزلزل إسرائيل.. عشرات الآلاف من الفلسطينيين يحيون ذكرى يوم الأرض بالاعتصام شمال قطاع غزة.. فزع داخل جيش الاحتلال وليبرمان يغرد بالعربية.. وسقوط أول شهيد وإصابة 54 آخرين
نجح أبناء الشعب الفلسطينى فى توحيد الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية كافة على هدف واحد وهو المشاركة فى مسيرة العودة الكبرى وذلك فى ذكرى يوم الأرض الذى يصادف اليوم الجمعة 30 مارس، وتوحد أبناء قطاع غزة على طول الشريط الحدودى شمال القطاع للمطالبة بحق العودة.


دعوات الخروج للمشاركة فى مسيرة العودة الكبرى شمال غزة أرعبت قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلى خوفا من الوحدة الفلسطينية والتحرك للمطالبة بحق العودة الذى نصت عليه القرارات الأممية، ولا سيما القرار 194 الذى بموجبه تم قبول عضوية إسرائيل فى الأمم المتحدة.

ومع دعوات إسقاط "حق العودة" وتسريبات تشير إلى اقتناع بعض الساسة الفلسطينيين من إسقاط هذا الحق المشروع لأبناء الشعب الفلسطينى، تحرك أبناء قطاع غزة لإطلاق مسيرة العودة الكبرى، وذلك بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الذى يوافق 30 مارس.

وتوافد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين فى شتى محافظات قطاع غزة إلى المناطق الحدودية للمشاركة فى مسيرة العودة الكبرى، بمشاركة عائلات بأكملها رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالاً، وصلوا الخيام التى تم تجهيزها من قبل لجنة مسيرة العودة، للتأكيد على حقهم فى العودة إلى بلادهم وإيصال رسالة إلى دول العالم بأن الشعب الفلسطينى لن يفرط فى حق العودة.

حالة الرعب التى سيطرت على القيادات الإسرائيلية بسبب وحدة الفلسطينيين وإصرارهم على هدف واحد، دفع وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان للدفع بقناصة على الحدود المشتركة مع غزة واعتبار المنطقة الحدودية منطقة عسكرية.

ومع توافد عشرات آلاف الفلسطينيين للمشاركة فى مسيرة العودة الكبرى، غرد وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان عبر "تويتر" لأول مرة باللغة العربية، محذرا أبناء الشعب الفلسطينى المشاركين فى مسيرة العودة الكبرى، مضيفا بالقول "إلى سكان قطاع غزة: قيادة حماس تغامر فى حياتكم. كل من يقترب من الجدار يُعرض حياته للخطر".



وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان فى تغريدته: "أنصحكم بمواصلة حياتكم العادية والطبيعية، وعدم المشاركة فى الاستفزاز".

فيما استشهد مواطن فلسطينى يدعى "محمد كمال النجار" برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال مشاركته فى مسيرة العودة الكبرى شمال غزة.




وأصيب عشرات الشباب الفلسطينيون فى مسيرات العودة الكبرى على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة، بالرصاص المطاطى والحى، وذلك قبل انطلاق المسيرات الرسمية بعد صلاة الجمعة، حيث رصدت طواقم الهلال الاحمر وحدها 54 إصابة بالرصاص الحى فى 6 نقاط تماس ومواجهات.

بدوره، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة يخرج اليوم عن بكرة أبيه فى مسيرة العودة ليرد على أولئك الذين يقولون أن الكبار يموتون والصغار ينسون، أنهم كباراً وصغاراً وأجداداً وأحفاداً يعزفون على أوتار العودة.



رئيس حركة حماس فى غزة يشارك فى مسيرة العودة الكبرى
وأضاف هنية فى كلمة له من خيمة على حدود غزة، أن الكبار والصغار والأجداد والأحفاد والرجال والنساء يعزفون على أوتار العودة لكل فلسطين، ولا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بإسرائيل على شبر واحد من أرض فلسطين المباركة.


وأكد أن اليوم بهذه الحشود الغفيرة نكتب تاريخ شعبنا وقضيتنا، ونؤكد لترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف مع هذه الصفقة التآمرية، "لاتنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة".


قوات الاحتلال تحتشد على طول الشريط الحدودى مع غزة

وأكد "هنية" على أن القدس لنا ولأجيالنا المتعاقبة ولا حل إلا بالعودة ولا تنازل ولا بديل عن فلسطين، مؤكدا أن هذه المسيرة هى البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين، وحث الجماهير على السير والمضي قدماً بكل شموخ وكبرياء، لأنهم العظماء فى زمن الذل والهزيمة، وحتماً لمنتصرون في زمن الهبوط.

وعلى الرغم مما يعانيه المواطن فى قطاع غزة من آلام جراء الحصار الإسرائيلى الظالم الذى طال جميع مناحى الحياة، لم يتردد أبناء غزة فى المشاركة فى مسيرة العودة التى توافق عليها الكل الفلسطينى على حدود قطاع غزة.