شرح قصيدة سأقطع هذآ الطريق الطويل للشاعر محمود درويش 2018
شرح قصيدة" سأقطع هذآ الطريق الطويل" للشاعر محمود درويش

القصيده اسمها:

سأقطع هذآ الطريــق الطويــل , الى آخره

سأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخرهْ

إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل ...

فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني ، وصفُّ النخيلْ

يدل على ما يغيبُ . سأعبر صفّ التخيل . أيحتاج جرحٌ إلى شاعر

ليرسم رمانةً للغياب؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيل

ثلاثين نافذة للكناية ، فلتخرجوا من رحيلٍ لكي تدخلوا في رحيل.

تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ. سنقطع هذا الطريق الطويل

إلى آخر القوس. فلتتوتر خطانا سهاماً. أكنا هنا منذ وقتٍ قليلْ

وعما قليل سنبلغ سهم البداية؟ دارت بنا الريح دارتْ ، فماذا تقول؟

أقول: سأقطع هذا الطريق الطويل إلى آخري.. وإلى آخره.

الشرح :

الشرح من قصيده أخرى لمحمود درويش يقول فيها:

مشينا علي الجسر عشرين عاما....مشينا علي الجسر عشرين مترا ...ذهابا إيابا،

وقلت: ولم يبقَ إلا القليل...وقال: ولم يبقَ إلا القليل

وقلنا معا، وعلي حدة، حالمين:

سأمشي خفيفا، خطَايَ علي الريحِ

قوس تدغدغ أرضَ الكمان

سأسمع نبض دمي في الحصي..وعروق المكان

سأسند رأسي إلي جذع خَرّوبة، هي أمِّي ، ولو أنْكَرَتْني

سأغفو قليلا، ويحملني طائران صغيران..أعلي وأعلي... إلي نجمة شرَّدتني

سأوقظ روحي علي وَجَع سابق..قادم، كالرسالة، من شرفة الذاكرةْ

سأهتف: مازلت حيًّا، لأنيَ ..أَشعر بالسهم يخترق الخاصرةْ

سأنظر نحو اليمين، إلي جهة الياسمين..هناك تعلَّمْت أول أغاني الجسدْ

سأنظر نحو اليسار، إلي جهة البحر..حيث تعلَّمت صَيْدَ الزَّبَدْ

سأشرب من حَنَفيَّة ماء الحديقة حفنةَ ماء. وأَعطش كالماء شوقا إلي نفسِهِ

سأسأل أوَّل عابر درب: أَشاهدتَ..شخصا علي هيئة الطيف، مثلي، يفتِّش عن أَمسِه؟ ..

سأحمل بيتي علي كتفيَّ... وأَمشي..كما تفعل السلحفاة البطيئةْ

سأصطاد نسرا بمكنسة، ثم أسأل: أَين الخطيئة؟

سأبحث في الميثولوجيا وفي الأركيولوجيا

وفي كل جيم عن اسمي القديم

ستنحاز إحدي إِلهات كَنْعَانَ لي، ثمَّ

تحلف بالبرق: هذا هو ابني اليتيم