شرح قصيدة حكم سيوفك عنترة بن شداد العبسي 2018
شرح قصيدة "حكم سيوفك" عنترة بن شداد العبسي

قصيدة رائعه جدا لشاعر فذ أثرى الأدب العربي بقصائدة المميزة

قصيدة تميزت ككل القصائد في الشعر الجاهلي بتعدد المواضيع

حيث بدأ بشعر الحكمة .. ثم الفخر حيث يفخر بنفسه وبقوته وبأنه نال العلا بسيفه لا بنسبه

ثم يتحدث عن بلائه في معركته مع بني حريقة وبعدها انتقل لوصف امه زبيبة التي كانت أمة شداد والد عنتره ولكن كانت من عادات الجاهليه ان ينسب الولد لأمه لا لأبيه لذلك كان عنتره عبدا رغم انه ابيه كان سيد قومه.. وبعدها عاد للحكمة ليختم بها قصيدته بأبيات اشتهرت وتداولها الناس كثيرا .. أبيات رائعة جدا في الحقيقة اخر بيتين

حكم سيوفك

عنترة بن شداد

حـكم سـيوفك فـي رقاب العذل

وإذا نـزلت بـدار ذل فـارحل

وإذا بـليت بـظالم كـن ظـالماً

وإذا لـقيت ذوي الـجهالة فاجهل

وإذا الـجبان نـهاك يـوم كريهة

خـوفاً عليك من ازدحام الجحفل

فـاعص مـقالته ولا تـجفل بها

وأقـدم إذا حـق الـلقا في الأول

واخـتر لـنفسك مـنزلا تعلو به

أو مـت كريماً تحت ظل القسطل

فـالموت لا يـنجيك مـن آفاته

حـصنُ ولـو شـيدته بـالجندل

مـوت الفتى في عزه خير له

مـن أن يبيت أسيرّ طرفٍ أكحل

إن كـنت فـي عدد العبيد فهمتي

فـوق الـثريا والـسماك الأعزل

أو أنـكرت فرسان عبس نسبتي

فـسنان رمـحي والحسام يقر لي

وبـذابلي وبـمهندي نـلت العلا

لا بـالـقرابة والـعديد الأجـزل

ورميت رمحي في العجاج فخاضة

والـنار تـقدح من شفار الأنصل

خـاض الـعجاج محجلاً حتى إذا

شـهد الـوقيعة عاد غير محجل

ولـقد نـكبت بـني حريقه نكبة

لـما طـعنت صميم قلب الأخيل

وقـتلت فـارسهم ربـيعة عنوة

والـهيذبان وجـابر بـن مهلهل

وابـني ربـيعة والحريش ومالكاً

والـزربقانُ غـدا طريح الجندل

وأنـا ابـن سـوداء الجبينِ كأنَّها

ضـبع ترعرع في رسوم المنزل

الـساق مـنها مـثل ساق نعامة

والـشعر مـنها مثل حب الفلفل

والـثغر مـن تـحت اللثام كأنه

بـرق تـلألأ في الظلام المسدل

يـا نـازلين على الحمى وديارهِ

هـلا رأيـتم في الديار تقلقلي ؟

قـد طـال عزكم وذلي في الهوى

ومـن الـعجائب عـزكم وتذللي

لا تـسقني مـاء الـحياة بذلة بل

فـاسقني بـالعز كـأس الحنظلِ

مــاء الـحـياة بـذلة كـجهنم

وجـهنم بـالعز أطـيب مـنزل