******** إذا انحجب عنها الله

1******************يجيب على الهاتف فرِحاً أنّه وصَل "،،وإذا عادوا الى البيت ،،ينظر فرحا أنّهم عادوا ،،وإذا شفي ابنه من مرضه ،، نظر الى السماء حامدا شاكرا لله،،هناك طائر حُرّ يرقب سلامة الحياة ،،،يصدح كلّ صباح ،،وصوته محمَّل بالأمانات ،،،،يرسلها – دعاء حبيبا لكلّ حيّ-،،،،،،،أَسمَعُهُ وأُحبُّ حزن نفسه ،،،وشجاها ...وهو يطمئن على حياة ناقصة مليئة بالخوف،،،لا يصدّق أصحابها استمرارها،،،،،، كلّ لحظة من لحظاتها ،،،!!!! ...وإذا سمع ذلك الطائر بانتهاء الحياة في نفس ٍ حيّة ،،كانت هنا ،،، يشير لها وهي ذاهبة الى السماء ،،ويرجو لها رحمة الله






2******كلّنا مجرمون لأنّنا لا نخلو من إثم ،،لكن بعضنا ،،يندم ويطلب الغفران ،،وهذا كأنما حاكَم نفسه والناس يحاكمون من اكتشفوا جريمته ،،المهمّ والخطير ،،ذلك المجرم الذي لم يكتشف أحد خطيئته ولا هو حاكَم نفسه ،، فيبقى على جريمته ،،إلى أن ،،، يذوق عذاب الله ،،بقدر ما أذاق الناس من عذابه وإفساده



3******وتسعَين إالى العِلم ،،ما نحن إلاّ ومضة بين الحروف ،،،أو يجب أن نكون هكذا ،،لو أومَضَتْ حروفنا ،،،! أبقى الله شموعك متقدة ،،العالِم أُمّة لأنّ الله يضيء لهم به ،،

وتعبدين الله ،، ودربنا الى السماء ،، ،،،وهو صعود مرهق وطويل ،،ونحن لا نجزي الله ،،بعبادتنا ،،بل نجزي أنفسنا ،،نحن ندخل الجنة وهو غنيّ كريم ،


4**** ،،،،،،ونراك في الجنّة ،،،كما تحبّ ،، بقَدَمٍ قويّة وبلا أمراض...الجَنّة قريبة من أهلها ،،،فإذا أغمضنا أعيننا للموت ،،فتحناها في الجَنّة ،،برحمة الله ....وهو الله عند ظنّك ،،،معتقدك ،، هو معرفتك له،،وتزداد كلّ يوم بطول الصحبة والتفكير بصاحبك وخالق وجهك الذي في السماء ،، وماتموت عليه من معرفته ،،تلقاه بها ......ولأنّ الله خيرٌ من كلّ ظَن ...ليس لك إلاّ الإحسان حتى آخر الإحسان



5**********،، وأنت صدَقْتَ ،،،تجارُبنا وحالَة عقلنا،،تتحكّم في فهمنا للأشياء ،،،،تميل إلى المحبةّ ،، إذا زكَتْ النفوس وصَفَتْ ،،،ولم تجد مانعا من غِلٍّ ،،أو شاغلاً من طمَع ،،وتميل إلى القتل ،،!! إذا انحجب عنها الله ،،وغلبتها حاجاتها ،،،،،ولكن كلّ شيء في عالمنا لا يُنبِىء إلاّ عن مزيْد ظلام ،،أنت نقطة ضوء ،،،ويجب أن نحمي كلّ ضوء من العاصفة ونحوطها بأيدينا ،،،لأنّ ما تعرفه حقيقيٌّ وليس عِلْما ومعرفة كاذبة ،،،ولأنك ممَّن يفعلون للإنسان الخير ،،كأنّه أخٌ ..وتشفق على آلامه وموته ،،،،،،،،،،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي