صور دينية عن تعريف الاضحية , عبارات اسلامية عن الاضحية وتعريفها
بيسات عن تعريف الاضحية, كلمات عن تعريف الاضحية, رسائل عن تعريف الاضحية
[IMG][/IMG]
تعريف الأضحية :
هي ما يذبح من بهيمة الأنعام ( الإبل والبقر والغنم ) تقرباً إلى الله تعالى
لماذا شرعت الأضحية
فقد شرع الله الهدف من الأضحية بقوله تعالى : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر } الكوثر 2وقوله تعالى : { وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ } الحج 3
{ لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ{ الحج37
ومن التقوى الاستسلام لله والاقتداء بالنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام في استسلامه لربه في تنفيذ أمره وما يحمله ذلك من معاني التضحية والفداء في سبيل الله. كما أن من أهدافها الاقتداء بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم والتوسعة على الأهل وعلى الفقراء بهذا اللحم والشكر لله على نعمة المال ومن أهداف الأضحية أيضاً تكفير السيئات.
قصة الأضحية :
قصة الأضحية بينها الله لنا في سورة الصافات وبدأت بدعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} فدعا بصلاح الولد قبل أن يُخلق .
وقد تبين أثر هذا الدعاء في استجابة الولد لأمر الذبح الإلهي { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }
ولما بدأت استفادة الوالد من الولد جاءه الأمر الإلهي بذبحه عن طريق رؤيا في المنام ورؤى الأنبياء وحي.
وهنا نجد أن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ورغم امتلاكه لسلطتين : أبوية ونبوية ، لكنه لم ينفذ الأمر إلا بعد تبيين السبب لولده بل ومشاورته ليس على سبيل التردد بل على سبيل التقدير الذي نلحظه فعلياً بالمشاورة وقولياً في قوله يا بني . ومشاورته لتهيئته للتنفيذ ومن طبع الإنسان أن حماسه لتنفيذ ما تشاوره فيه أكبر مما تأمره به مجرداً.
استجاب الولد ولم يقل إنها قد تكون رؤيا خاطئة بل قال افعل ما تؤمر. فهو عنده أمرٌ إلهيٌ يجب أن ينفذ بغض النظر عن صعوبته ومشقته.
{ فَلَمَّا أَسْلَمَا} أي استسلما وانقادا وهما كانا مسلمين من قبل لكنهما الآن قد بلغا أعلى درجات الإسلام باستسلامها لتنفيذ أشق أمرٍ عليهما في الإسلام بلا اعتراضٍ ولا تسخطٍ ولا جزعٍ ولا اضطرابٍ ولا حتى سؤالٍ عن سبب الذبح بل الرضا والطمأنينة والقبول.
وقارنوا هذا الانقياد السريع مع من أُمروا بذبح بقرةٍ وليس ولداً فتلكئوا وما كادوا يفعلون . وكم من الأوامر الصريحة الآن لا نستسلم لها ولا ننقاد ونحن نضحي إحياء لسنة الاستسلام والانقياد لله.
{ ونَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } بما عزمت عليه وفعلته من الشروع في التنفيذ فحصل المقصود لأن الله لا يريد منا الدماء ولا الأجساد وإنما يريد الاستسلام واليقين.
{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِيْ المُحْسِنِينَ } ولأنه من المحسنين فيما مضى من السنين استحق أن يفرج الله كربته .
وكذلك لإحسانه في هذا البلاء بعزمه على التنفيذ وشروعه فيه فاستحق بنيته الأجر العظيم والذكر الحسن في العالمين { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) }
واستحق أجر الصدقة الجارية له بهذه السُّنة التي سنها للعالمين بملايين الأضاحي عبر السنين.
فانظر كيف يكون للنية من أثرٍ عظيمٍ وجزاءً من الله جزيلٌ وهي مجرد نيةٍ فقط فمن نوى حسنةً ولم يعملها كتبت حسنةٌ فوا حسرتنا على نياتٍ أضعناها ، ويا حسرتنا على أعمال برٍ فعلناها عادةً ولم ننوِ بها وجه الله فخسرناها .
{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ } حين لا يرزق بالولد إلا بعد السادسة والثمانين من عمره ثم يؤمر بذبحه عند بلوغ الوالد المائة وهو ولده وبكره و وحيده وعزيزه و فوق ذلك يؤمر بذبحه بيده !!! فما أعظمه من بلاءٍ استجمع كل معاني التضحية فاستحق شهادة الله واستحق هذا التخليد بهذه العبادة.
عيد الأضحية يذكرنا بمعاني التضحية في سبيل الله بالنفس والمال وبكل شيء نصرةً لله وما أحوجنا لهذا المعنى وبلاد المسلمين تُسلب وتُغزى بلداً تلو الآخر ومئات الآلاف يقتلون ويعذبون ولا مضحي بنفسه أو ماله أو جهده أو لسانه للجهاد في سبيل الله باللسان أو السنان .