صور دينية عن الاحرف السبعة للقرآن , عبارات اسلامية عن ورود القرآن علي احرف سبعة
بيسات عن الاحرف السبعة للقرآن , كلمات عن الاحرف السبعة للقرآن , رسائل عن الاحرف السبعة للقرآن

ما ورد في الأحرف السبعة من الأحاديث:
ورد في الأحرف السبعة أكثر من عشرة أحاديث نقتصر منها على ثلاثة هي:
الأول: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكدت أساوره في الصّلاة، فانتظرته حتى سلّم ثم لببته بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت له: كذبت فو الله إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله! إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام» فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرؤها، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هكذا أنزلت». ثم قال صلّى الله عليه وسلّم: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه» متّفق عليه.
الثاني: عن أبيّ بن كعب رضي الله تعالى عنه: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان على أضاة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف، فقال: أسال الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفين، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاء الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك. فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» رواه مسلم.
الثالث: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أقرأني جبريل عليه السلام على حرف واحد، فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف».
وحديث إنزال القرآن على سبعة أحرف متواتر، وقد نصّ الإمام الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلّام على تواتره، وتتبع الحافظ ابن الجزري طرقه، وذكر الصحابة الذين رووه، وهم: عمر بن الخطاب، وهشام بن حكيم، وعبد الرحمن بن عوف، وأبيّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبو هريرة، وعبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، وحذيفة بن اليمان، وأبو بكرة، وعمرو بن العاص، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، وسمرة بن جندب، وعمر بن أبي سلمة، وأبو جهيم، وأبو طلحة الأنصاري، وأم أيوب الأنصارية. رضي الله عنهم.
أسباب ورود القرآن على سبعة أحرف:
أ- التخفيف على هذه الأمة المسلمة، وإرادة اليسر بها، والتهوين عليها؛ شرفا لها، وتوسعة ورحمة، وخصوصية لفضلها.
ب- الإجابة لقصد نبيها محمد صلّى الله عليه وسلّم أفضل الخلق وحبيب الحقّ، حيث أتاه جبريل فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف. فقال صلّى الله عليه وسلّم: أسأل الله معافاته ومعونته، إن أمتي لا تطيق ذلك» ولم يزل يردّد المسألة حتى بلغ سبعة أحرف.
روي عن ابن مسعود، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كان الكتاب الأوّل نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف».
وقد أوضح الحافظ ابن الجزري الحكمة الكامنة في ذلك بقوله: إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يبعثون إلى قومهم الخاصّين بهم، والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعث إلى جميع الخلق، أحمرها وأسودها عربيها وعجميها، وكانت العرب الذين نزل القرآن بلغتهم لغاتهم مختلفة، وألسنتهم شتى، ويعسر على أحدهم الانتقال من لغته إلى غيرها، أو من حرف إلى آخر، بل قد يكون بعضهم لا يقدر على ذلك ولا بالتعليم والعلاج، لاسيما الشيخ والمرأة، ومن لم يقرأ كتابا، كما أشار إليه صلّى الله عليه وسلّم، فلو كلّفوا العدول عن لغتهم والانتقال عن ألسنتهم، لكان من التكليف بما لا يستطاع، وما عسى أن يتكلّف المتكلف وتأبى الطباع.
ج- التدرّج بالأمة، لتجتمع في لهجاتها على لغة واحدة هي لغة قريش.
معنى الأحرف السبعة والمقصود بها:
المراد بالأحرف السبعة سبعة أوجه في الاختلاف ورسم القراءة واحد، وهو ما ذهب إليه أبو الفضل الرازي وابن قتيبة، وابن الطيّب، واستحسنه ابن الجزري، وهذه الأوجه هي:
.الأول: اختلاف الأسماء من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث:
مثل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ} [المؤمنون: 8] قرئ (لأمانتهم).
.الثاني: اختلاف تصريف الأفعال، من ماض ومضارع وأمر:
مثل: {فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا} [سبأ: 19] قرئ (ربّنا بعّد).
.الثالث: اختلاف وجوه الإعراب:
مثل: {وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ} [البقرة: 282] قرئ (ولا يضارّ).
.الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة:
مثل: {وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} [الليل: 3] قرئ (والذكر والأنثى) بنقص (ما خلق).
.الخامس: الاختلاف بالتقديم والتأخير:
مثل: {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} [ق: 19] قرئ (وجاءت سكرة الحقّ بالموت).
.السادس: الاختلاف بالإبدال:
مثل: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها} [البقرة: 259] قرئ (ننشرها) بالراء.
.السابع: اختلاف اللغات- اللهجات- كالفتح والإمالة، والترقيق والتفخيم، والإظهار والإدغام:
مثل: {وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى} [طه: 9] تقرأ بالفتح والإمالة في (أتي) ولفظ (موسي).
.والمقصود من هذه الأحرف السبعة:
1- أن جبريل نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بها حرفا حرفا، وأنه صلّى الله عليه وسلّم قرأ بها جميعا، وأقرأ الناس عليها، وقرءوا بها، فلا يسبقن إلى الذهن أن الأحرف السبعة راجعة إلى لغات الناس واختيارهم في ذلك كما يشاءون.
2- إن الحرف الواحد والأحرف السبعة للقرآن الكريم هي تنزيل من لدن حكيم حميد، وليس فيه لرسولنا صلّى الله عليه وسلّم إلا البلاغ المبين، وقد فعل صلّى الله عليه وسلّم وأدى الأمانة، وبلّغ الرسالة، على أكمل وجه.
3- ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد أن القرآن أنزل على هذا الشرط وهذه التوسعة، بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف سبعة أوجه، مهما كثر ذلك التعدّد والتنوع في أداء اللفظ الواحد، ومهما تعددت القراءات وطرقها في الكلمة الواحدة.
4- لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة ليست قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد في القرن الرابع؛ ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن، لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءاتهم.