صور عن اول ليلة في القبر , عبارات عن ليالي القبور
بيسات عن ليلة القبر , كلمات عن اول ليلة في القبر , رسائل عن ليالي القبر

أول ليلة في القبر قال الله تعالى:" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "، إبراهيم/27. وفي الصّحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ "، نزلت في عذاب القبر ". وزاد مسلم:" يقال له: من ربّك؟ فيقول: ربّي الله، ونبيّ محمّد، فذلك قوله سبحانه وتعالى:" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ "، وفي رواية للبخاري قال:" إذا أقعد العبد المؤمن في قبره أتي ثمّ شهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، فذلك قوله:" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ" ". وخرّج الطبراني من حديث البراء بن عازب، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" يقال للكافر من ربّك، فيقول لا أدري، فهو تلك السّاعة أصمّ، أعمى، أبكم، فيُضرب بمرزبة لو ضرب بها جبل صار تراباً، فيسمعها كلّ شيء غير الثّقلين ". وخرّج أبو داود من حديث المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟". وفي رواية له قال:" ويأتيه ملَكان فيُجلسانِه، فيقولانِ: من ربُّكَ؟ فيقولُ: ربّي اللهُ، فيقولان: ما دينُكَ؟ فيقولُ: ديني الإسلامُ، فيقولانِ: ما هذا الرّجلُ الذي بُعث فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فيقولانِ له: وما يدريك؟ فيقولُ قرأتُ في كتابِ اللهِ، فآمنتُ به، وصدَّقتُ، قال: فيُنادي مُنادٍ من السّماءِ أن صدق عبدي، قال فذلك قولُه:" يُثّبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الُآخِرِةِ "، فيُنادي مُنادٍ من السّماءِ أنْ صدقَ عبدي، فأفرِشوه من الجنّةِ، وألبِسوه منها، وافتحوا له بابًا إلى الْجنَّةِ، فيأتيه مِنْ رَوحِها، ومن طِيبِها، ويُفسحُ له في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ ". قال: وذكر الكافر فقال: " ثمّ تعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربّك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري! فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرّجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري! فينادي مناد من السّماء إن كذب فافرشوه من النّار، وألبسوه من النّار، وافتحوا له باباً من النّار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ". وخرّجه أيضا من طريق عيسى بن المسيّب، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - وقال فيه في حقّ المؤمن:" فيأتيه منكر ونكير، يثيران الأرض بأنيابهما، ويفحصان الأرض بأشعارهما، فيجلسانه "، وذكر في الكافر مثل ذلك وزاد فيه:" أصواتهما كالرّعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف "، وقال:" فيضربانِه بمِرزبَّةٍ من حديدٍ، لو اجتمع عليها ما بين الخافِقَينِ لم يَقلُّوها ". وعن أنس أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولّى عنه أصحابَه، وإنّه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم، أتاه ملكانِ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فأمّا المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنّه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النّارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنّةِ، فيراهما جميعًا. قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنّه يُفْسحُ في قبرِه، ثمّ رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأمّا المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرّجلِ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ النّاسُ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثّقلين "، رواه البخاري. وعن أسماء بنت أبي بكر، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال في خطبته يوم كسفت الشّمس:" ولقد أوحي إليّ أنّكم تفتنون في القبور مثل - أو قريباً من - فتنة الدّجال - لا أدري أيّ ذلك قالتْ أسماء - يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرّجلُ؟ فأمّا المؤمن أو الموقن - لا أدري أيّ ذلك قالتْ أسماء - فيقول: هو محمّد رسول الله، جاءنا بالبيّنات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال: نم صالحاً، فقد علمنا إن كنتُ لمؤمناً، وأمّا المنافق أو المرتاب - لا أدري أيّ ذلك قالتْ أسماء - فيقول : لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقُلْته "، رواه البخاري. وعن أبي هريرة، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنَّ الميِّتَ يصيرُ إلى القبرِ، فيجلسُ الرَّجلُ الصَّالحُ في قبرِهِ، غيرَ فزعٍ، ولا مشعوفٍ، ثمَّ يُقالُ لَهُ: فيمَ كنتَ؟ فيقولُ: كنتُ في الإسلامِ، فيُقالُ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ؟ فيقولُ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللهِ فصدَّقناهُ، فيُقالُ لَهُ: هل رأيتَ اللهَ؟ فيقولُ: ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللهَ، فيُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ: انظر إلى ما وقاكَ اللهُ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها، وما فيها، فيُقالُ لَهُ: هذا مَقعدُكَ، ويُقالُ لَهُ: علَى اليقينِ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللهُ، ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ، فزِعًا مَشعوفًا، فيُقالُ لَهُ: فيمَ كنتَ؟ فيقولُ: لا أدري، فيُقالُ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ؟ فيقولُ: سمِعتُ النَّاسَ يقولونَ قَولًا، فقلتُهُ، فيُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ لَهُ: انظر إلى ما صرفَ اللهُ عنكَ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها، يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ: هذا مَقعدُكَ، علَى الشَّكِّ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللهُ تعالى "، صحيح ابن ماجه. وعن أبي سعيد الخدري قال:" هِدْنا مع رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - جِنازَةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: يا أيُّها النّاسُ، إِنَّ هذه الأُمَّةَ تُبْتَلَى في قُبُورِها، فإذا الإنسانُ دُفِنَ وتَفَرَّقَ عنهُ أصحابُهُ، جاءهُ مَلَكٌ في يَدِه مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ، قال: ما تقولُ في هذا الرّجلِ؟ فإنْ كان مُؤْمِنًا قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهدُ َأنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، فيقولُ لهُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ يفتحُ لهُ بابًا إلى النّارِ، فيقولُ: هذا كان مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ، فَأَمَّا إِذ آمَنْتَ فهذا منزلُكَ، فيفتحُ لهُ بابًا إلى الجنّةِ، فَيُرِيدُ أنْ يَنْهَضَ إليهِ، فيقولُ لهُ: اسكُنْ ويفسحُ لهُ في قبرِهِ، وإنْ كان كافرًا أوْ منافقًا يقولُ لهُ: ما تقولُ في هذا الرجلِ؟ فيقولُ: لا أَدْرِي، سمعْتُ النّاسَ يقولونَ شيئًا. فيقولُ: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَيْتَ. ثُمَّ يفتحُ لهُ بابًا إلى الجنّةِ، فيقولُ لهُ: هذا منزلُكَ لَوْ آمنْتَ بربِّكَ، فأمَّا إذْ كفرْتَ بهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أبدلكَ بهِ هذا، فيفتحُ لهُ بابًا مِنَ النّارِ، ثُمَّ يقمعُهَ قمعةً بالمِطراقِ يسمعُها خلقُ اللهِ عزَّ وجلَّ كلُّهُمْ غيرَ الثّقلينِ. فقال بعضُ القومِ: يا رسولَ اللهِ، ما أحدٌ يقومُ عليهِ ملَكٌ في يدِه مِطراقٌ إلَّا هِيلَ عندَ ذلكَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:" يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ ". "، تفسير القرآن لابن كثير. (1)