صور عن حقيقة التقوي , عبارات عن التقوي والايمان بالله
بيسات الايمان والتقوي , كلمات تقوي مفسرة , رسائل دينية عن العفاف والتقي

التقوى حقيقتها هي: دين الإسلام، وهي: الإيمان والعمل الصالح، وهي: العلم النافع والعمل به، وهي: الصراط المستقيم، وهي: الاستسلام لله والانقياد له جل وعلا بفعل الأوامر وترك النواهي؛ عن إخلاص كامل له سبحانه، وعن إيمانه به ورسله، وعن إيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله، إيماناً صادقاً يثمر أداء الخير، والحذر من الشر، والوقوف عند الحدود، وإنما سمى الله دينه تقوى؛ لأنه يقي من استقام عليه عذاب الله وغضبه، ويحسن لربه العاقبة جل وعلا، وسمى هذا الدين إسلاماً؛ لأن المسلم يسلم نفسه لله وينقاد لأمره، يقال: أسلم فلان لفلان، أي انقاد له، ولهذا سمى الله دينه إسلاماً في قوله: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ[26] وغيرها من الآيات؛ لأن المسلم انقاد لأمر الله وذل لعظمته، فالمسلم حقاً ينقاد لأمر الله، ويبتعد عن نهيه، ويقف عند حدوده، قد أعطى القيادة لربه فهو عبد مأمور، رضاه وأنسه ومحبته ونعيمه في امتثال أمر الله وترك نهيه، هذا هو المسلم الحق.