نشاة جعفر الصادق, المكانة العلمية لجعفر الصادق , وفاة جعفر الصادق
من هو جعفر الصادق , خياة ونشاة جعفر الصادق , معلومات عن جعفر الصادق

هو الإمام المسلم جعفر بن محمد، المكنّى بأبي عبد الله، والصادق لقب وليس كنية، وأُطلق عليه هذا اللقب نظراً لعدم معرفة الكذب عنه إطلاقاً، وكما حمل عدة ألقاب منها الفاضل والطاهر، ولد في السابع عشر من شهر بيع الأول عام 80 للهجرة في المدينة المنوّرة، وينحدر من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو الإمام السادس في المذهب الشيعيّ، ويعود له الفضل في تأسيس المدارس الفقهيّة الشيعيّة والكلامية، وتحمل الشيعية الإمامة مسمى الجعفريّة نسبة له، ويعترف به أهل السنة والجماعة، ويقال بإنه لا تقتصر إمامته على الشيعة بل تشمل جميع الطوائف المسلمة. لم تقتصر مجالات اهتمامه على الفقه والدين، بل تجاوزت ذلك لتشمل أيضاً علم الكيمياء، فله الريادة الأولى فيه إذ يعتبر أبو الكيمياء العالم جابر بن حيان أحد تلاميذ الصادق، وكما اهتم بالطب والفيزياء والفلسفة والأدب وعلم الفلك أيضاً. النشأة أُطلق على الصادق اسم جعفر نسبة إلى أحد أجداده الشهيد جعفر الطيار، وينحدر من نسب مشرف فأمه ابنة الحسن بن علي بن أبي طالب، وجدته أم أمه هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، فحظي بنسل مشرّف. عُرفت السنة التي ولد بها جعفر الصادق سنة 80 هجرية الموافق الرابع والعشرون من شهر أبريل عام 702م بأنها سنة سيل الجحاف، وهو عام حلّت به كارثة تمثلت بانجراف سيل ضخم حمل معه عدداً من الحجاج في مكة المكرمة. حظي جعفر الصادق باهتمام وإعجاب أبيه خامس الأئمة عند المذهب الشيعي محمد الباقر، فكان وزيراً لوالده في جميع المهام، وأرسله إلى الشام لتلبية دعوة الخليفة هشام بن عبدالملك نظراً لما يتمتع به من نباهة ونبوغ. وعرف عنه بأنه من أكثر المدافعين عن الخلفاء الراشدين جميعهم دون استثناء، وخاصة من كان يتعرض للخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويشار إلى أنه أصبح إماماً للشيعة عند بلوغه سن الرابعة والثلاثين بعد مقتل والده. المكانة العلميّة اشتهر الإمام جعفر الصادق بسعة علمه وغزارته، كما كان ينضم لصفوف العلماء المسلمين، وكما يعتبر من رجال السياسة الحكماء، فعاصر الفترة المتتالية ما بين انهيار الدولة الأموية وقيام الدولة العباسيّة، فأسس في عهد الدولة العباسة نواة علمية تخرّج منها كوكبة من الطلبة والعلماء. الوفاة أشارت مصادر متعددة إلى أنّ الإمام جعفر الصادق قد قضى مسموماً، وكان ذلك في سنة 148 للهجرة عن عمر يناهز 64 عاماً، ووارى جثمانه ثرى البقيع في المدينة المنورة بجوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.