حياة سعيد رمضان البوطي , تعليم سعيد رمضان البوطي , اعمال سعيد رمضان البوطي
من هو سعيد رمضان البوطي, معلومات عن سعيد رمضان البوطي , وفاة سعيد رمضان البوطي

هو أحد رجال الدين في الجمهورية السورية العربية، وهو محمد سعيد رمضان البوطي، ولد في عام 1929م في مدينة بوطان في تركيا، وكان مقيماً في سوريا، واشتهر بعلمه بالعلوم الإسلامية، ويعتبر مرجعاً دينياً في الأمة الإسلامية، وحظي بلقب شخصية العالم الإسلامي عام 2004م في الدورة الثامنة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ومُنح هذه الجائزة كونه شخصية حظيت بين شخصيتي العلماء والأعلام، ويمتاز بأنه شخصية مفكرة كبرى. في عام 2012م، وقع الاختيار عليه من قبل المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية في المملكة الأردنية الهاشمية، فأدرج اسمه في قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية مؤثرة في العالم، فجاء اسمه في المرتبة السابعة والعشرين. حياة البوطي نشأ سماحة الشيخ البوطي في مسقط رأسه بجزيرة بوطان، في قرية جليكا، وتتموضع هذه القرية على ضفاف نهر دجلة بالقرب من الحد الفاصل ما بين العراق وتركيا وسوريا، انتقل إلى دمشق في عام 1933م عندما كان في الرابعة من عمره برفقة والده ملا رمضان البوطي، وجاءت هذه الهجرة للتخلص من اضطهاد أتاتورك، وتوسع حركة الفكر الكمالي. عاش يتيم الأم إذ انتقلت إلى جوار ربها عندما كان عمره ثلاثة عشر عاماً، ويذكر بأن إتقانه للغتين التركية والكردية هو زواج والده من زوجة تركية الأصل، وتزوّج الشيخ محمد عندما بلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، ورُزق بستة أولاد وابنة واحدة فقط. تعليم البوطي يعود الفضل إلى عالم الدين سماحة الشيخ ملا رمضان والد البوطي في تعليمه مبادئ العقيدة الإسلامية، وعلمّه السيرة النبوية والنحو والصرف، وتمكن من حفظ ألفية ابن مالك في غضون أشهر، وانضم إلى حلقة تعليم مع أطفال المنطقة التي يقطنها لتعلمه امرأة قراءة القرآن الكريم فتمكن من ختمه بفترة وجيزة لم تتجاوز الستة أشهر، وانضم بعدها إلى طلبة المدرسة الابتدائية في حي من أحياء دمشق، فتعلم الرياضيات ومبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية. أكمل المرحلة الابتدائية في كنف الشيخ حسن حبنكة الميداني في جامع منجك، وتمكن خلالها من ارتجال المنبر وكان عمره سبعة عشر تقريباً، وتمكن من إلقاء الخطبة في مسجد قريب من جامع منجك، وأنهى دراسته الثانوية في معهد التوجيه الإسلامي وكان ذلك في عام 1953م. توّجه بعدها إلى الجامع الأزهر في القاهرة ليكمل دراسته الجامعية فيها، وحصل فيها على الإجازة الشرعية خلال سنتين من كلية الشريعة، وفي عام 1965م حصل من جامع الأزهر على دبلوم التربية في كلية اللغة العربية. وفاة البوطي اغتيل الشيخ محمد سعيد البوطي في واحد وعشرين من شهر مارس عام 2013م الموافق للتاسع من شهر جمادى الأولى من عام 1434 للهجرة بتفجير انتحاري نُفّذ بالجامع الذي كان يلقي به درس دين وهو يعتلي منبر مسجد الإيمان الكائن في حي المزرعة في العاصمة السورية دمشق، وأصيب خلال هذه الحادثة ما يقارب 84 شخصاً وتوفي 42 شخص أيضاً. أعمال البوطي أورث الشيخ محمد البوطي الأمة الإسلامية ما يفوق الستين كتاباً في مختلف العلوم الدينية، والآداب، والاجتماع، والفلسفة، والتصوف، وناقش في بعض مؤلفاته بعض المشكلات التي تواجهها الحضارات وما لها من آثار على العالم الإسلامي، ومن أبرز مؤلفاته: دفاع عن الإسلام والتاريخ، وسلسلة أبحاث في القمة، ومنهج الحضارة الإنسانية في القرآن، ومن روائع القرآن الكريم.