صور عن اسباب الغسل , عبارات عن الغسل وطريقته
بيسات عن الغسل , كلمات عن الغسل , رسائل اسلامية عن الغسل

جعل الإسلام من الغسل وسيلة للطهارة وما يتبعها من نظافة كامل البدن وربطها بأداء كثير من عباداته ليجعل منها أمراً لاينفصل عن العقيدة والدين.
والغسل هو فعل الاغتسال والماء الذي يغسل به. ويعرف شرعاً بأنه إفاضة الماء على جميع البدن بشكل مخصوص.. والأصل في وجوبه قوله تعالى:”وإن كنتم جنبلاً فاطهروا ” وقوله:” لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا”
موجبات الغسل: اصطلح الفقهاء على أن مايوجب الغسل يسمى(الحدث الأكبر) وأن مايوجب الحدث الأكبر أمور هي:
1-الجنابة بخروج المني من فرج امرأة أو رجل سواء حالة النوم أو يقظة .. عن علي ابن أبي طالب (رض)قال:كنت رجلاً مذاءًفسألت النبي ص فقال:” في المذي الوضوء وفي المني الغسل“.رواه الترمذي وصححه. وعن أم سلمة (رض) قالت:” يارسول الله إن الله لايستحيي من الحق, فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال نعم إذا رأت الماء” متفق عليه.
2- الجماع :سواء أنزل أولم بنزل: عن عائشة (رض) أن النبي ص قال:”إذا التقى الختانان وجب الغسل أنزل أم لم ينزل” رواه مسلم.
3- الطهارة من حيض أو نفاس لقوله تعالى:” فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن, فإذا تطهرن ففأتوهن من حيث أمركم الله إ” فقد منع الزوج من وطئها قبل الغسل فدل على وجوبه عليها.. عن فاطمة بنت جحش أن النبي ص قال:”إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي” رواه البخاري ومسلم.
4- الولادة إذا حصلت بلا دم 5- موت المسلم غير ابشهيد
الأغسال المسنونة : دعا نبي الرحمة المسلمين إلى الغسل في كل مناسبة يجتمعون فيها إما لصلاة الجمعة أو العيدين وللوقوف بعرفة والطواف بالبيت الحرام ليلتقوا وهم في أتم نظافة فلا يشتم من أحدهم روائح كريهة وهذا قمة الحضارة الإنسانية . ..عن أبي سعيد الخدري(رض) أن النبي ص قال:” غسل الجمعة واجب على كل محتلم” رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة (رض) أن النبي ص قال:”حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة يوماً يغسل فيه رأسه وجسده” ر متفق عليه.
كما ندب عليه الصلاة والسلام المسلمين للاغتسال في المناسك تعظيماً لحرمتها ولدخول مكة كما استن الغسل لغسل الميت ولمن أفاق من إغماء. .عن أبي هريرة (رض) أن النبي ص قال:” من غسل ميتاً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ” رواه الترمذي وصححه. وعن عائشة (رض) “ اغتسل النبي ص من الإغماء” متفق عليه
وتوكيداً من الشارع بالتزام المسلم بالأغسال المذكورة حرم على الجنب والحائض والنفساء الصلاة وسسجدة التلاوة والطواف بالبيت ومس المصحف ودخول المسجد وتلاوة القرآن حتى يرفع جنابته بالغسل.
فرائض الغسل: يجب تعميم جلد البدن وشعره بالماء ولو لمرة واحدة حتى لو بقيت شعرة واحدة لم يصبها الماء وجب غسلها. ويجب تعهد الطيات والأثلام كالسرة وتحت الإبطين وكل ماغار من البدن بصب الماء عليه,..عن علي بن أبي طالب (رض) أن النبي ص قال:” من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل به كذا وكذا من النار” رواه أبوداود بسند صحيح(الأرناؤوط)..
وقد أجمع العلماء على استحباب الوضوء قبل الغسل. عن عائشة (رض) قالت:” كان رسول الله ص إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضؤ وضوءه للصلاة ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول شعره حتى إذا رأى أنه قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض الماء على سائر جسده ثم غسل رجليه” رواه البخاري ومسلم
ويسن أن تتبع المرأة أثر دم الحيض مسكاً أوطيباً فتضعه في قطعة قطن أوخرقة وتدخله في فرجها بعد غسلها ليقطع رائحة الدم. عن عائشة (رض) أن امرأة جاءت إلى النبي ص تسأله عن الغسل من الحيض فقال:”خذي فرصة من مسك فتطهري بها. فقالت كيف أتطهر بها؟ فقال سبحان الله واستتر بثوبه , تطهري بها. فاجتذبتها عائشة فعرفتها أن تتبع أثر الد/”” رواه الشيخان .
المقاصد الصحية للغسل : يقوم الجلد بوظائف هامة في البدن فهو خط الدفاع الأول ضد الجراثيم ويعمل على التوازن الحراري بما يفرزه من عرق ويطرح عدداً من السموم وفيه حاسة اللمس التي تصل البدن بالعالم الخارجي.هذه الوظائف التي يؤديها الجلد تجعل من الحرص على نظافته أمراً في غاية الأهمية لصحة البدن. وإن تراكم المفرزات العرقية والدهنية وما يخالطها من غبار وملوثات مهنية يؤدي إلى سد المسام الجلدية مما يعيق وظائفه ويضر بالبدن علاوة على تعرضه للالتهابات وانبعاث الروائح الكريهة منه والتي لايمكن إخفاءها إلا بالنظافة التامة عن طريق الاغتسال المتكرر. من هنا نرى عظمة الإسلام في تعدد المناسبات التي أوجب فيها الغسل أو التي ندبنا فيها إلى الغسل. ثم إن فروض الغسل وسننه توضح عظمة نبي الرحمة في دعوته لإتقان الغسل لتمام نظافة البدن. .وقد افترض الشارع عند وجود ما يمنع وصول الماء إلى موضع ما من الجلد من دهن أو وسخ إزالتها بالوسيلة الممكنة من صابون وأشنان وسواها وحسب إمكانية البيئة التي نعيش فيها
وفي وجوب الاغتسال من الجنابة حكم صحية رائعة. فالجماع وقذف المني بأي سبب كان يؤدي إلى فتور وارتخاء يعلل طبياً بوهن في الجملة العصبية و توسع في الأوعية الدموية المحيطية يؤدي إلى فقدان قسط كبيرمن النشاط العضلي والفكري , وإن الاغتسال ينبه الشبكة العصبية الحسية لتوقظ الجهازالعصبي ويسترجع حيويته .ويتسبب عن اللقاء الجنسي وهن نفسي ورغبة في النوم والاغتسال ينشط الجسم والروح
وينقل د. ابراهيم الراوي عن مصدر علمي أن الجلد أثناء عملية القذف يفرزمن مساماته عرقاً ذو تركيزعال من السموم ويمكن أن يعود فيمتصها فيتأذى بذلك والاغتسال إجراء حاسم لتطهير الجلد من هذه السموم , وقد حث الشارع على سرعة التطهر من الحدث الأكبر.. ثم إن إيجاب الغسل بعد الجماع يقي المسلم من خطر الإفراط في الجماع والذي يؤدي إلى الانهاك والمرض. وإن التفكير في الغسل والإعداد له يجبر المرء على الاعتدال في طلب اللقاء الجنسي ويحفظ بذلك قدراته وحيويته إلى عمر مديد
. وإن التوجيهات الصحية تدعوإلى الاغتسال عقب كل مجهود عضلي كبير وعقب التدريبات الرياضية المجهدة فالاغتسال يزيل آثار الجهد العضلي ويخفف عقابيله والجماع من هذه الناحية جهد عضلي.