صور عن الاستنجاء , عبارات عن حكم الاستنجاء
بيسات عن الاستنجاء , كلمات عن الاستنجاء, رسائل اسلامية عن الاستنجاء

وهو لغة إزالة النجو وهو الغائط واصطلاحاً إزالة نجس من غائط وبول ودم ومذي من أحد السبيلين. وسمي بالاستطابة. وأعم مايكون بالماء وأجيز بالحجارة (الاستجمار). واتفق الجمهور(عدا الحنفية) على وجوبه من كل خارج معتاد من السبيلين لقوله تعالى:” والرجز فاهجر” ولقوله ص:” إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب بثلاثة أحجارفإنها تجزئ عنه” رواه أبو داود وفي رواية لمسلم” عن عبد الله بن جابر:”قال ص: “إذا استجمر أحدكم فليوتر”
والأصل بالاستنجاء أن يكون بالماء لما روى أنس(رض) :” كان رسول الله ص إذا خرج لحاجته تبعته وأنا غلام معنا إداوة من ماء- يعني يستنجي به” رواه الشيخان..وعن عائشة (رض) قالت:” مرن أزواجكن فليستطيبوا بالماء فإني أستحييهم منه فإن رسول الله ص كان يفعله” رواه الترمذي وقال حسن صحيح
ويمكن الاستنجاء بحجر أو نحوه من كل جامد طاهر قالع غير محترم كورق وخرق وغيرها. . وعند الشافعية والحنفية وجوب الاستنجاء بثلاثة أحجار على الأقل ولوحصل الإنقاء بدونها أو ثلاث مسحات وإن لم ينق وجب الإنقاء برابع أو أكثر. أما الاستنجاء بالماء فليس له عدد محدود وإنما حتى يطمئن القلب بالطهارة على غلبة الظن. . ويجمع الفقهاء على أن الأفضل الجمع بين الحجارة والماء
ويشترط لصحة الانقاء بالحجرأوالورق ألا يجف النجس الخارج وألا يتجاوز صفحته وحشفته وإلا وجب الماء. وكذا ألا يطرأ عليه شيء رطب أجنبي وأن يكون قد خرج من فرج معتاد فلا يجزيء في الخارج من غيره كما لايجوز الاستنجاء بروث ولا عظم.. عن أبي هريرة (رض) قال:” اتبعت النبي ص وقد خرج لحاجته وكان لايلتفت فدنوت منه فقال:” ابغني أحجاراً أستنفض بها أو نحوه, ولا تأتي بعظم ولا روث” أخرجه البخاري
ولا بد بعد الاستنجاء من غسل اليدين بالماء والصابون أو أية وسيلة متوفرة تنظف ثنايا الجلد من بقايا الغائط . عن جرير بن عبد الله(رض) قال:” كنت مع النبي ص فأتى الخلاء فقضى حاجته ثم قال : ياجرير هات طهوراً فأتيته بالماء فاستنجى وقال بيده فدلك بها الأرض.” رواه النسائي وفي سنده انقطاع لكن له شواهد تقويه(الأرناؤوط)..
ويسن الاستنجاء باليد اليسرى : عن أبي قتادة (رض) أن النبي ص قال:“إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه وإذا أتى الخلاء فلا يتمسح بيمينه” رواه البخاري ومسلم . وعن عائشة (رض) قالت:” كانت يد رسول الله ص اليمنى لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذىً” رواه البخاري
ولا شك أن الهدي النبوي بتعليم الأمة قواعد ألاستنجاء هو إعجازطبي وسبق صحي في مجال الطب الوقائي سبقت به شريعتنا الغراء كافة النظم الصحية في العالم وتنسجم مع متطلبات الصحة والوقاية من التلوث الجرثومي والحد من انتشار الأمراض المعدية. فالسبيلان وما يخرج منهما من غائط وبول من أخطر أسباب العدوى بالأمراض الجؤثومية والطفيلية فيما إذا أهملت نظافتهما.
ونحن نجد أن هذه الأحكام مناسبة لكل زمان ومكان. لقد أوصى الشارع باستخدام الماء للاستنجاء ولم يغفل إمكانية وجود بيئات تفتقر حتى لماء الشرب فأجازالتطهر بالحجارة أو(الورق) وسواها . وقد علم بنور الوحي أن بعض المفرغات قد ينفع في قلعها الحجر أكثر من الماء وخاصة الدهون وبيوض الديدان, ولم يكن الصابون معروفاً, فجعل من كمال الطهارة البدء بالاستنجاء بالحجر (الورق) وإتمامها بالماء. ويدخل في هذا المفهوم دلك النبي ص ليده بالتراب بعد الاستنجاء من الغائط ثم غسلها بالماء لأن المتوفر كان الترابالذي يمكن أن يزيد من الفعل المنظف للماء في قلع النجاسة…
وإمعاناً في منع أي تلوث جرثومي خصص اليد اليسرى للاستنجاء واليمنى للطعام . ذلك أن بيوض الديدان والطفيليات المتواجدة في البراز قد تبقى في ثنايا الجلد أو تحت الأظافر رغم التغسيل بالماء . وتخصيص اليد اليسرى للاستنجاء يبقي اليد اليمنى في مأمن من التلوث ونقل العوامل الممرضة إلى الطعام…. ألا ماأروع هذه التشريعات وما أعظمها نفعاً لصحة البدن ووقايته من الأمراض. ثم أليس من الإعجاز الطبي أن ينطق بها نبي الرحمة قبل أن يكتشف المجهر ونتعرف على هذه العوامل الممرضة من جراثيم وغيرها بقرون..!!