صور عن الايمان والاحسان , عبارات عن الاحساس والايمان
بيسات عن الاحسان , كلمات دينية عن الايمان, رسائل اسلامية منوعة

الفرق بين الإسلام والإيمان والإحسان فالإسلام خمسة أركان كما بيّنها الحديث الشريف، أوّلها قول لا إله إلا الله وأنَّ مُحمّداً رسولُ الله، وهي التي تُدخلُ صاحبها في الإسلام وهي كلمةُ التوحيد التي تفصل بين الشرك والإسلام، فمن قالها فقد عصمَ دينهُ وعقيدتهُ من الكُفر، وكذلك بقيّة الأركان الأخرى من أركان الإسلام هيَ أعمدة الدين الراسخة من أنكرَ أيّاً منها فقد كفرَ، فلا يجوز أن نُفرّطَ فيها ولا نُقصّر. أمّا الإيمان فهوَ ستّةٌ من الأركان كما بيّنَ الحديثُ السابق، أوّلها وأساسُها الإيمان بالله تعالى، فالمُسلم يشهد بأنَّهُ لا إله إلا الله والمؤمن يُصدّق هذا الرُكن ويُوقِنُ به، ويترسّخ لديه فلا يأتيه الشكُّ بهذا الأمر أبداً. أمّا الإحسان فهوَ أعلى المراتب على الإطلاق، فهوَ في المرتبة الأولى يأتي بعده الإيمان ومِن ثَمَّ الإسلام، فالشخص الذي وصلَ لمرحلة الإحسان هو شخصٌ قد تعمّقَ اليقينُ في قلبه، وتمكّن من خلجات صدره، فهوَ يعيشُ في معيّة الله لأنَّ في يقينه أنَّ الله يراهُ وبأنَّ اللهَ مُطّلعٌ عليه، وهذا بلا شك من أعظم درجات القُرب من الله تعالى وهوَ الإحسان. ومما سبقَ بيانه يتضّح لنا أنَّ الإسلام يتعلّق بأعمالٍ ظاهرة على الجوارح، فالشهادة نُطقٌ باللسان بها وكذلكَ الصلاة تؤدّيها بجوارحك، كما أنّ الصيامَ والزكاةَ والحجّ هي كُلّها عباداتٌ تتعلّق بالجوارح والأعضاء وهي أعمال ظاهرة، بينما الإيمان هوَ عملٌ باطن ويقينٌ داخليّ، وهوَ أيضاً تصديقٌ بالقلب والجنان، وبالتالي فإنَّ كُلّ مُؤمنٍ مُسلِم وليسَ كُلَّ مُسلمٍ مؤمن، فمن الناس من أسلم ولمّا يدخل الإيمانُ في قلبه، كما في قصةِ الأعراب التي أخبرنا بها الله سُبحانهُ وتعالى في القُرآنِ الكريم، أمّا الإحسان فهوَ قمّة الهرم في علاقة العبد بربّه.