صور عن معني الايمان , عبارات عن مفهوم الايمان
بيسات عن معني الايمان, كلمات دينية عن معني الايمان, رسائل اسلامية عن معني الايمان

الإيمان لغةً: مصدر آمنَ يُؤمنُ إيماناً، فهو مؤمنٌ، وهو من الأمن ضدّ الخوف، فهو مشتقٌّ من الأمن الذي يعني القرار والطّمأنينة، ويرتبط معنى الإيمان لغةً بالإيمان الحقيقيّ بأنّه يحصل إذا استقرّ في القلب بمُطلَق التّصديق والانقياد لله سبحانه وتعالى،[٢] ويُعرَّف الإيمان لغةً بعدّة تعريفات؛ فهو التّصديق، أو الثّقة، وقيل: هو الطّمأنينة، وقيل: هو الإقرار، ويُستعمَل لفظ الإيمان في لغة العرب استعمالَين، هما:[٢] الإيمان بمعنى التأمين: أي إعطاء الأمان، وآمنته ضدّ أخفته، ومن ذلك قوله تعالى: (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف)،[٣] فهو هنا ضدّ الخوف، وجاء الحديث الشّريف: (النّجومُ أمَنَةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النّجومُ أتى السّماءَ ما توعَد، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهَبتْ أتَى أصحَابي ما يوعَدون، وأصحابي أمَنَةٌ لأمّتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمّتي ما يُوعدون)،[٤] والمقصود بقوله: أمَنَة؛ أي حافظة لها، وكذلك في قوله عزّ وجل: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً)،[٥] قال أبو إسحاق: أراد ذا أمن، فهو آمِنٌ، وأَمْنٌ. الإيمان بمعنى التّصديق: ومنه قول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف على لسان إخوته: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)،[٦] أي: لست بمُصدِّقٍ لنا على فرض كوننا صادقين. والأصل في الإيمان أن يدخلَ المؤمن في صِدق الأمانة التي ائْتمنه الله عليها بأنّه أتى بها على حقيقتها، فإذا اعتقد التّصديقَ بقلبه وعقله كما صدقَ بلسانه ونطقه، فقد أدّى الأمانة، ويُسمّى حينها مُؤمِناً، ومن لم يعتقد التّصديقَ بقلبه، فإنّه لم يؤدِّ الأمانة التي ائْتمنه الله عليها، فيكون منافقاً أو غير ذلك.