يحييك كزهرة بريّة
قال وهو حزين : لا أريد اليقظة في هذه الحياة وقد تحطّمت أحلامي ،،أريد الغياب بطريقة ما ،،فما بقي لي فيها شيء...!! قلت : بقيَتْ الحياة العظيمة كلّها وذهبَتْ احلامك الصغيرة ،،فلن تحلُم إلاّ لمالٍ أوجاه ،،،،وهما سيموتان معك بعد أيامٍ قليلة ،،ولكنّ الحياة التي تراها مغلّفةٌ ،،لا تُرى عظمتها وعظمة خالقها إلاّ بالتفكير ،،،أغلق عينيك وعِشْ بعقلك فيما حولك ،،،اهرب من نفسك التي تُسرع نازلة إلى الهاوية السحيقة ،، واتصلْ بالخلود مع خالقك ،،،يحييك ويميتك كزهرة بريّة ،،ولأنها مطيعة ،،إذا أماتها في الخريف يعيدها في الربيع ،،فهي خالدة لأنها معه ،،،،،،،،،،







..أحدهم يحتجّ على تطبيقات المسلمين السيئة للإسلام،،فيغْضَبُ على الإسلام -..ويتهيّأ للموت، قلتُ له :"2**

يا اخي ،،لا مزاح ،،! أنت الآن خارج الإسلام ،،إذا متّ تموت كافرا ،،وقد أشهدت الناس ،،وحرّضْت على الكفر

،،و إنك تحتجّ على تطبيق الإسلام السيّء،،، فأنت مؤمن بعدالته وعظمة شريعته ومؤمن،، بخالقه أنا مثلك أحتجّ على التطبيق السيْ للإسلام في كلّ مكان ،،لكن ما لهذا وخروجك من رحمة الله .....!! ،،واحتجاجك إنما... هو على فئة من المسلمين ،،كيف تعلن خروجك وأنت مؤمن بالله وبالإسلام - أنّه دين من عنده - ،،،تخالف نفسك وعقيدتها ،،تعبد الله على حرف !! فإن أغضبك الناس تحارب الله ودينه ،،وتدمّر نفسك وتجعلها مع الهالكين الذين تحتجّ عليهم وتكرههم،،،أين العدالة يا من تبحث عنها ،،

،،بل تناقش الناس في أخطائهم وتكون مع جيش الخير ،،إلى أن تموت ،،،ويحسِبك الله من الداعين له ،،كالأنبياء ،،كما قال شعيب ( عليه السلام ) ،،،"إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله " ،،،،هو هذا ما نقدر عليه ،،هي أيام قليلة وتنتهي،،وتبدأ الحقيقة الدائمة ،،في جنّة أو جحيم ..... أتمنى لك الخير والعافية والعودة معنا في طريقنا الذاهبة إلى نعيم الله المُنتظَر ،،،" مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء ،،وحسُن أولئك رفيقا "......

.....وماذا ،،!!،،كفرٌ وانتحار ،،،،!..أو أيّ موت ......ثم أين !! ،،إذا لم تصبر على دنيا بسيطة ،، زائلة أحزانها دون أن تزيلها ،،فهل تصبر على الجحيم ،،،الذي لا ينتهي ولا يزول ،،،إذا مَتَّ الليلة تبيت فيه ،،!! لقد عرف عقلك ،،أنّ قلم حبر لا يصير بدون صانع ،،،فمارأيك ،،! هل نحن وما ترى ،،من دون خالق ....ومن يؤمن به يؤمن بما أخبر عنه ،،!!... ،،اذهب إلى الجبل وكن وحدك ،،لتكون صادقا وفكّر بإخلاص ،،ربما اطّلاع الناس أغراك بالمزيد من الأخطاء ،،،،،".



الكاتب / عبدالحليم الطيطي