عُروبةٌ بلا اسلام ،،مُمزقة

،،، أنا مع الذين يربطون العروبة بالإسلام ،، اسلام القانون والناس ونظام الحكم ،،،كلّها معا ،،،وليس بانفصام نظام الحكم وسياسة الدولة عن اسلام الناس والشارع ،،فيُسلم الشارع وتتولّى الدولة الغرب الكافر ،،ولا بانفصام الناس بين التزام الإسلام ،،والتزام حياة المُترفين وعادات معيشتهم ،،الفاجرة

.............وعروبة بدون اسلام ،،سيعودون تابعين وأذيالاً كما المناذرة ،،كانت ذيل الفرس وكما الغساسنة كانت ذيل الروم،،لأنّ المُنقسمين ،،لابدَّ وأنْ يتقوّوا بقويّ ،،،والإسلام فقط من يوحدّهم ،،فيغنيهم عن التبعية ،،بقوة اتصالهم بخالقهم ،، وقوة الوحدة

............والربيع العربي ،،لا أصدّقه ،،،!!! هو أخراج أجنبيّ كان العرب فيه ممثلين وفاشلين أيضا ،،،وانقلب عليهم السحر في مصر وفي ليبيا وفي اليمن وفي سوريا ،،،وفي العراق ،،،ومُزِّقوا كلّ ممَزَّق ،،،،هناك قيادات منتفعة غير مخلصة أو غير مؤهلة تأخذ الأموال وتجنِد العِطاش للحريّة والإسلام ،،،،وشركات بيع الأسلحة شرقية وغربية متنافسة ،،تعطي الجميع بسخاء ،،،فيُدَمَّر الناس ولا غالب ولا مغلوب ،،،،بل دمار فقط ،،والإخراج يهوديّ ،،لينسى الناس القضية الفلسطينيّة ،،،وقد حصل هذا ،،،ولتحلَّ الملّة الشيعية الوثنية مكان ملّة السنة التي تقوم على التوحيد والجهاد ،،،وإن لم يحصل هذا تماما إلى الأن - والله يحفظ دينه -،،فقد استفاد الشيعة كثيرا في دعوتهم في الخارج وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان ،،وفي العراق بنوا دولتهم الشيعية كما ايران ،،إلاّ الإسم مازال مدنيا ،،،، ،،،

وإذا غَلَب الإسلام في مكان مثل ليبيا وأفغانستان ،،،انقسم وتنازع أهله ،،لأنّه أيضا مِلل وطوائف ولا يخلو من طالبي سُلْطة وتابعين للأجنبيّ غير مخلصين للإسلام ،،،،،وإذا غلَبَ خيار الحُكم المدني بالقوة والغدر كما في مصر وسوريا،،، عاد الحاكم إلى الدكتاتور الساكن فيه ،،ليظلّ في الحكم ،،فهو يقبل الحكم المدني شرط أن يظلّ هو في السلطة ،،ولا يؤمن بالسلطة المدنية ،،الموجودة في الأمم المتحضرة ،،التي تخدم الإنسان وتحفظ حقوقه ،،،بل يؤمن بقداسة نفسه ،، والقانون يخدمه


،،،،،،،،،،مسافة بعيدة بيننا وبين حياة الإنسان الإسلامية الراقية أو أيّ حياة راقية موجودة في عقل متحضّر يتفهم حقّ الجميع بهذه الحياة ،،،هي حياة قصيرة ،،مثل حلم جميل ،،جعلوها بحقارتهم كابوسا مخيفا ،،وخيام متشردين تعصف فيها الثلوج ويعوي فيها الجوع والخوف والذل ،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?bl...osts/postNum=0